خاطرة
تُغَطيني المنية و الرزايا
و ضاع عمري مني كالْهَدَايا
فأجمعُني كأجزاء تهاوت
لأنظُرَها على الأرض البقايا
تُناديني أيا ذاتي السبية
تعالي خذيني لا تنسي لُقايَ
فأحمِلُني لأسقط مني جُزءا
أُداريه إلى وكر النهايه
و أبعَتُني كما حرف القصائد
و أنْثُرني كقصة أو روايه
فما بين قبوع النفس فيَّا
و بين أنيني أرجوها الهِدايه
و أدعو الله من صبحٍ لليلٍ
و يسينُ هي لبَّت ندايا
و ذنبِي فيا مرهون بشيء
إذا ثار يُكبلها يداي
صهيل النفس إن ذاق العنان
ستحْملُه الذنوب و الخطايا
فأخلد مرة للذكر فورا
و أنسى مرة طعم سُقاي
و يبْلى ذا الايمان فينا دوما
نجدده إذا وقعت بلايا
فمن ضعف خُلقنا كي نكون
و عودتنا إلى نفس البدايه
تعلمنا الوقوف بعمر عام
و ننساها إذا شِبْنا الحكايه
و تنزغ فينا أشياء كثيرة
و بالقلب حُمِلْنا للمنايا
خطيئتي فيك منبعها فؤادي
و مسِّ فيك يسقِيه هواي
و بالبقرة أنا أرقيها نفسي
لأكملها تزد فيك السجايا
تقول الواقعة للرزق تجْلِب
سأقرؤها لتُحْسِن لي النوايا
لأغدو مثل عبد جاء ربه
فينهلها و يرشفها الهِدايه
عبدلي فتيحة