'

على قارعة الطريق

 

وجعي على المظلوم يلتحف الثرى

قد نام قهرا بالهموم تدثرا

 

نمْ يا حبيبي في العراء ولا تخف

فالله يجزي أن تجوع فتصبرا

 

نمْ يا عزيزي فالخُطوب تراكمت

وعلى طريق الحزن قد غلب الكرى

 

نمْ يا صديقي في الفناء بحضنها

لتنال قسطا في الحنان مسطرا

 

نمْ يا رفيقي في الرصيف مخاطبا

كل الضمائر  إن بقى قلب يرى

 

نمْ والْعن الظُلَّام فوق عروشهم

فالعين تدمع والفؤاد تكدَّرا

 

نمْ عند قارعة الطريق وقل لهم

إن المظالم لا تُباع وتشترى

 

نمْ يا صغيري من خساسة أمَّة

لم تلتفت يوما وتنه المنكرا

 

نمْ يا عزيزي من نجاسة مجلس

قتل الطفولة في البلاد ودمَّرا

 

نمْ يا حبيبي من عداوة إخوة

سفكوا الدماء ويبتغون الكوثرا

 

نمْ يا خليلي من قساوة جيرة

نقضو العهود وأفسدو كل القرى

 

فبأرض حِمْيَر يستغيث مواطن

والشام يصرخ والعراق تدمَّرا

 

والقدس يبكي من سبات عروبة

غنَّت لكسرى واستضافت قيصرا

 

يا أمَّة الإسلام حسبك وارجعي

لكتاب ربي واتبَعي خير الورى

 

ماذا دهاك فشمِّري واستيقظي

أضحى الجميع من الحروب مهجَّرا

 

وجعي على المكْلوم أصبح عُمْره

بين المصائب مثقلاً مِما جرى

 

فستنجلي تلك الغموم وتنتهي

والحق حتماً لن يغيب  فيظهرا

 

عمرعبدالرقيب الدِّيمْ