جراح الليل
لماذا جئت تخبرني بأن الشمس
قد ماتت على صفصافتي وحدي ؟....
و أن الحلم غيرني ؛
فصار الدمع أنهارا فأغرقنى بأوردتي......
ألا يكفيك ما صَنعت جراح الليل في كبدي
لماذا الآن قد عدت لأغلق فيك أبوابي ؟.....
فقد مزقت خارطتي و قد غيرت عنواني
لماذا الآن قد سرقت من الأحزان قافيتي ؟......
لماذا كلما يخبو رماد النار تحرقني ؟
و هل فسرت رؤياك بأمس فيك دثرني ؟
فجئت الآن تذبحني على جمر بشرياني......
أنا أغلقت نافذتي على زفرات أشواقي
بمعطف بردك القارص
نقشت الفجر في وجعي
شروقا في سماواتي.....
لأنك كنت معجزتي
فقد دونت تاريخا يوثق يوم خذلاني......
و مهما خضت فى نفسي لأثبت ضعف وجداني
أرى الشك فى نفسي على أضغاث أحلامي
يلملم بعد أحرفها لأكتب نص إيماني......
أنا وقعت فى كتبي تصريحا لعودتها
فما جمعت على نُصبي بقايا من خطايانا.....
و يغدو الحب على ضفاف عينيك
يقينا فوق إيماني......
ضع الأحكام مسبقة فقد سامحت جلادي
و خذ ثأرا بناصيتي و ديوانا بأشعاري......
فلن أرجوك أن تأتي لتكسر قيد أوهامي
و لن تبقى على ظلي تذكرني بخذلاني......
وحيد علي الجمال ١ / ٤ / ٢٠٢١
جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان
