جريحة قلبٍ بما قد جرى
غرقتِ وأنتِ المنى والبحور
وأنتِ الجنان لكل الثرى
وأنتِ النجوم وبدر البدور
أحبك لولاكِ ماأزهر
خريف السنين بكل الزهور
ولا عاد يومٌ بما أدبر
يُزَفُّ حنيناً بهذا الشعور
وفيك الجمال فهل ياترى
تمكني منه شريد السطور؟
ففيها العيون قوى عنتر
وفيها الضياع لكل العصور
وفيها الحيارى يعفن الكرى
إلى السهد باباً وحبي الجسور
وثغركِ بالتوت قد أثمر
يزاحم بالسكر كل الخمور
بنظرة عينٍ له أسكر
فكيف إذا الثغر كأسٌ يدور
وفي ناهديكِ بما أظهرا
زبيبٌ وخوخٌ ومأوى الطيور
كباقي الكواعبِ قد سافرا
بثوبٍ برئٍ على صدر حور
وخصرٌ نحيلٌ لأهل القرى
عذابٌ مقيمٌ بطعم الحبور
يجر المنايا لمن أبصر
بردفٍ رغيدٍ يهز الخدور
فجودي بحسنك كي يكبر
خيالٌ لدي بزهدٍ يجور
صديق الحرف
26/12/2020
