ماكانَ حبيس الفؤاد
............................
حَضَّرتُ مِداديِ والوَرق
ومَسَكتُ بقَلَميِ فَإرتّجفّ بينّ الأصَابعِ
ودَونتُ فَوقَ السُطُورِ مَاكانَ حَبيسَ الفُؤاد
تَزَاحَمتْ الأفكار وتَدَاخلتْ الحروف وجداً وشوقاً
وكأنها تَتَسابقُ للوصولِ إليكِ.
تَرنَمَت وتَراقَصتْ فوقَ الشِفاهِ المَعَانِ والجُمَل
هو الصَفاءُ والنقاءُ والطُهرُ
قاسِمُنا المُشتَرك.
وجُنونُ العِشقِ بيننَا في سِباقٍ
تُزاحِمُنيِ عنْ نَبضي حباً
وأُزاحِمُها هِياماً وشوقاً
الشوق والهَوىٰ إخلاصٍ وتَفانٍ
كموجِ البحرِ الهَائجِ فَاضََت مشَاعِرُنا
تَحَطمتْ أشرِعَتيِ
وإنكَسَرَ حاجزَ الصَمْتْ
البوحُ غَطَىٰ مَسَاحاتِ النبضِ وفَاضَ الحَنين
يَجمَعُنا الهَوىٰ كَرُوحِينِ في جَسد
إحساس تجاوزَ نُطقِ الِلسَان.
هذا ماكانَ حَبِيس الوجدان ورسمهُ القلمُ في البيان....
🖋️ محمد مصباح
