اِنْتَظِر..
بقلمي/ شعبان محمد الطحان.
_______
اِنْتَظِر
عَاوِدْ الماضي القريب،
عندما كنتُ تكتبُ أَشعَارك،
تُنَاديني بحُبِّكَ الْأَول والأَخير.
اِرْجِع لِلْخَلف خُطوة،
اِذْكر،
عندما كُنتُ تَتنفَّسُ عِشقي،
شَهيقاً وزَفير.
تَذْكَرُ لِلْوَرَى خُلقِي،
تَذْكرني بالقلب الكبير.
تَكتبُ شريان اسْمِي،
تَحفظُ للود عهدي،
تَحْمِلُني بين جَنْبَات صدرك،
قَدَر وضَمير.
هل كان غَدْراً؟
أَمْ ماذا؟
عُذْراً،
أَمْ حَمَاقات طِفلٍ صَغير؟
عاود الزيارة لِلْوَراء،
اِسْتَمِع صَدى صَوتي يُرَدِّدُهُ الأَثير،
تُناجِي اللَّيل ألاَّ يَمرّ
تَدْعُو ربَّكَ في الْعَلَنِ والسَّرّ،
أَنْ يَكُونَ كِلَانا لِلْآخَر سَجَّان وأَسير.
جِئْتَ الْآنَ تُودَّعني،
بِعِبَارَاتٍ،
بعض كلماتٍ،
تُقَسمُ بِجميع الدِّيَانَات،
أَنَّ الفِراق كِتَاباً،
كَتَبَهُ الْقَدْر دُونَ تفكير،
وأَنَّنا أَصْبَحْنَا يَتَامَى في زمنٍ،
خَانَهُ التَّعبير.
أَقُولُها،
اِرْحَل،
لكن تَذكّر أنك أنت،
من أراد التَّغيير.
اِنْتَظِرْ،
اِلْزَمْ مَكانك لَحظَةً،
وارْتَقِبْ غداً،
وهو يَأتيك بِأَمْرٍ نَكِير.
بقلمي... شعبان محمد الطحان.
