authentication required

قصيدة بعنوان

بومة الخراب

بَانَتْ منَ الأجهمين شعثاء شرٍّ              غبارُها صِلف و بغضٌ بِه تفترينا

فهلَّا أخبرت إذا قامت للنواح يوما    قدْ أُعلم للغوها جنان اللوز أجمعينا

مذعنين ما أهمهم في الحق إن جال  نحس ولا للباطل إن صال منكرينا

إن تلد ففي المهد جرذ أو جنينا في   المهدِ تنهَّدَ الجنون قبل أن يستبينا

وضعت الخيل أوزارها تخلت فقامت  على رؤوسنا حمرٌ تجرجرُ الحزونا

تَمُرُّ بأطرافنا تحُل كأن ديارها نعش      هَذَّهُ نهش أو بها أطلال قد فنينا

تمد ذراع الراعدات  بنات  قمشٍ       كبوم الخراب سعر غيض الحاقدينا

تجرجرهارِياطا كأسمال حناطٍ أو كعضاء عليه كشحٌ عضال هري شجونا

سامتهم أقدامهم جنَت حثما عليهم   كما يجُزُّ الهاماتِ حزاورةً حاصدينا

فما كانوا في الرحى حين حلَّت أو   تولت إلا طحينا إذا لان صار عجينا

رشقتني  شمطاء  رقطاء  كان              لها  البلاء  رذاءاً  و ذاءا   مُشينا

كإذام ناصية الأنعام اذا تدلت بعد       نضج في اللهب تذَنَّت لزقا مكينا

تذنت علينا بقبيح سباب و شثم      كما  تدنى نباح الكلاب المحاصرينا

ترمي  شرارا  و نارا  عشية  و                 نهارا  سواءا  نمنا  أو  صحينا

و لصبرنا آنقضاء إذِ  الغوغاء حلَّت  تخَلَّت رجال حتى تتجرأ المتشبهينا

حثما يقينا ستلحقنا قافلة المنايا   كما أقلت من قبلنا ستحمل من يلينا

إن   شر   الحيات   رقطٌ   كُنِّ             لِجَارٍ   لَنَا  ثواءا   و  متشرذمينا

بقلم : عبد الجليل أديب الأسفي.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 2 مارس 2021 بواسطة Boudiefsoundou

عدد زيارات الموقع

41,920