لست خريفي
اشتكت براءة الأعشاش
من ضباب تهاوى
على عذرية الرداد
وشموخ لحاء الشجر.
وبلاغة الحبر والمداد
وماكنت ربيعي!!
من صكوك التعذيب
افتريتم على نبوغ الضفاف
وتقاذفتم بدفيف
نورس أبيض كان
بالأمس سلطان العهود
وبشائر العيد وثمار الأوطان
سلوا زمهرير العواصف
كيف اغتال الفصل الماطر
أقداما متعبة فتية
انتعلت شراسة الأوحال.
والتحفت بقساوة العيش
والخوف من الماضي والآتي
ضاع المأوى
وتبرأ الدفء
من الطفولة
واحتمى أرذل العمر
بغصن الزيتون
وبلاغة الصوم
ومعجزة الإعجاز
وما كنت صيفي!!
من رحم خطاياكم
تناثرت رمال القر
المقفر بالجحيم..
فأحرقت بالأغلال
جباه القوافل والهجن..
فما أنت خريف
ولاربيع ..
ولاصيف..
بل زخات مطر أسود عابث
انتهك حرمة الأجساد.
فأشعل فتيل الصراخ
بالأسر والغل والعدم
ماذا صنعت
ياهذا؟؟؟
في محكمة المحتل
والجور والرياء؟؟؟
لما لوثت يديك
برجس الشيطان المسموم
وتطاولت بالعداء
الماسخ على
عزة الوطن والأجداد.؟؟
من أنت أيها الرماد
القاتم الغريب
حتى تنتشي
بغبن الوطن
وصراع الأجيال.
من أنت
ايها الذوي الغاشم
بالقاذفات ترعب
العصافير والورود
وكبرياءالسماء
من أنت أيها الغادر
حتى نفر الرضيع
الثدي من أم مكلومة
فعانق الثرى
وآثر الإحتضار
والإستشهاد.
ستشهد فصول العصور
والأزمان .
أنك مارد غاشم
تنخر عبق التاريخ
بالشؤم والشح والوباء
ستشهد فصول العصور
والأزمان أنك بثرت
بالسيوف والرماح
كرامة الرضيع
والأم المكلومة
وجروح الأشلاء
وقدسية الإنسان..
بقلمي ثريا مرتجي المغرب
