بلا مأوى
في الأزقة ينامون
و من القمامة يقتاتون
لباسهم البئس
و حياتهم حسب الطقس
لا بيت يأويهم
ولا حائط يسترهم و يحميهم
في الشتاء يرتجفون
و في الليل خائفون
صيفهم حريق
وخريفهم غريق
ربيعهم أحزان لا حب و لا أحلام
غرباء في الأوطان
أف من هذا الزمان الإنسانية في الإنحلال
ينفقون على الحيوان و يتجاهلون الإنسان
قمامتهم تغذي قبيلة
و سهراتهم تشيد مدينة
مراحيضهم من ذهب واليتامة حياتهم تعب
لا ملة و لا دين نسوا أهل سجين
لهذا إنتصر اليهود
لأننا قوم بلا عهود
فقرائنا تائهون في الزحمة
و أغنيائنا في تخمة
بنوك الأجانب بأموالهم تعج
و بنوك الأوطان بالفقر ترتج
نحن فقدنا الإنسانية وأصبحنا أجساد بلا هوية
الدواب لها رحمة وضمائرنا تاهت في الزحمة
تجردنا من الإنسانية وأصبحنا وحوش برية
و يا أسفاه يا بشرية سنقف أمام الجبار القويَ
سيضمنا التراب و من أخطأ ينال العقاب
سننام في القبور إن الدنيا أرض عبور
لا نقودا تحمينا ولا عشيرة تأوينا
تذكر يا إنسان قبل فوات الأوان
خواطر ريم قاقا