في عينيك تمرد قلمي
و اكتحل دون كحل و مرود
اسرته الجفون الناعسة
و القلب ظمآن للحب
يترنح على اوتار لحن
لسمفونية العشق حيران
سرب من النوارس تغازله
لكنه لنظراتك صار
عبدا بخيلا لعشق ثاني
زاهد هو تحت قبة غرامك
و كل له محرم
طال ليله في سواده
و الصمت صلاته في محرابه
مخضب بنزيف دمعه
مشتاق للحبيب و متلهف
فإذا طلق الصبح دجاه
فر لنفسه و لظلامه
خوفا من غياب مواجعه
فإذا تعب الخافق
قام الليل يناجي ربه
و لم يزل يسجد ينسج من حروفه
اشواقا تلهب مآقيه
يبكي احيانا دون قطرات دمع
و تلك زفرات العاشق
ينام على عضده التعب
و التعب لمثله شجن
يؤنسه بين قوافيه
سكوته كزمن ماضي
تؤرقه جدران وحدته
وما بقي من سحره سوى
تلك النظرة و القلم
دكتورة عائشة بوضياف شباكي