//بين السُّدى والصّدى… مستقرّ صوتي//

 

ــ لِمَ أنكرَتْ صوتي ومالَتْ للصّدى

  واستبدلَتْ بقصائدي وَهْمَ السّدى

 

ــ ركنَتْ الى ضيقِ الكلامِ فأعجمَتْ

وأنا بأشعاري وهبتُ لها المدى

 

ــ هذا الغرورُ وقد عرفْتُ سبيلِهُ

  وجهٌ تألّقَ بالسنى وتفرّدا

 

ــ كلُّ المحاسنِ قد يُبدَّدُ حسنُها

  الا جمالك حاشا أن يتبدّدا

 

ــ من إصبعِ اللاهوتِ صيغَ صفاؤه

  مع كل إشراقٍ أراه مجدَدا

 

ــ يا فتنةَ الشعراءِ لم تُبقِ لهم

  عقلًا حصيفًا أو فؤادًا أرشدا

 

ــ طيرُ البلاغةِ اسكتوا تغريدَه

  لمّا ضممْتِهِ فوق صدركِ غرّدا

 

ــ ما بالُ ثغرِكِ يستغيثُ بقبلتي

  هل ضاقَ ذرعًا باللمى فتمرّدا

 

ــ واللهِ لولا خَشيتي وتعفّفي

  لجعلْتُ ثغري للعذارى معبدا

 

ــ فبحورُ شعري تنتشي بصبابتي

  فعلامَ بحرُكِ من غرامي أزبدا

 

ــ أنا لستُ كالعشاقِ أنشدُ للسدى

  فأنا الصداحُ بذاته وهُمُ الصّدى. 

 

  ابراهيم ديب اسعد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 28 يناير 2021 بواسطة Boudiefsoundou

عدد زيارات الموقع

41,915