..
وامرأة ضيعت مرود كحلها
===========
د.احمد الحمدان/سوريا
بعيني من الصور
شريط سورته رؤاي
ب إطار يكاد يكون أثرا
ل صورة امرأة تقلب ماتبقى
من أوراق رزنامة
تتدلى ك عنقود جفت حباته
امرأة ..
تجمع بقايا العمر
من بين أخاديد اللوحة
ماتراكم من غبار السنين
امرأة ..
تلم بريق حليها
في مكحلة فقدت مرودها
لعله يصير كحلا
امرأة ..
مازالت تحتفظ طعم القبلة الأولى
أي شفة تلك التي
طبعتها
لم يكن من أثر ل بقايا رضاب
الرجل
امرأة ..
تمشط شعرها المشوب
بياضه
مثل زجاجة سراج معلق على جدار
من الطين بقايا مسحة من سحام السنين ل بركان من الشوق
بدا لها
جثة هامدة لكنها تنهدت
امرأة ..
تتفقد تجاعيد وجهها كالعهن المبثوث
لعل قبلة هاربة من الزمن الجميل
تخبأ طعمها بين خوابيه
او..
ك زهرة برية
خبأتها بين أوراق المصحف
قرب السراج
امرأة ..
لم تعثر على سحنة رجل
منحها يوما الحب على حافة السرير
رغم سيل الشوق على حافته
ولأكثر من رجل
لم تعثر إلا على عكازة
التصق لحاؤها بدرفة الباب
كلما أغلقته خلف ليلتها
تسمع عربدة المفتاح
يجن الشوق ب عروق كفيها
حيث الدمع يسيل
من عين اقتلع الزمن بؤبؤها
على ساق العكازة
امرأة ..
هناك في الزمن البعيد
توزع قطع الحلوى الممزوجة بالفرح
حين صرخة وليدها
الذي قتل
في حرب لاناقة لشوقه بها ولاجمل
تلك الصورة للرجل اليتيم
تحتفظها
في شريط الذاكرة بين جفنيها
ك مرود كحلها الضائع