<!-- end of article Image -->


توج فيلم "الراحلون" للمخرج مارتن سكورسيزي، والذي يتناول الفساد في شرطة بوسطن، بأوسكار أحسن فيلم، فيما فاز "فورست ويتيكر" بجائزة أوسكار أحسن ممثل، والممثلة البريطانية "هيلين ميرين" بأوسكار أحسن ممثلة، وانتزع الفيلم الألماني "حياة الآخرين" أوسكار أحسن فيلم أجنبي.
جاء ذلك في حفل إعلان وتوزيع جوائز الأوسكار ٧٩ اليوم الإثنين والذي تقيمه أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية في مسرح "كوداك" الشهير بمدينة السينما العالمية في هوليوود، وهي جوائز اتجهت للأفلام التي تقدم الفساد والجريمة والاستبداد، وكان للجيل القديم من الممثلات، وللممثلين السود أيضا الحظ الأوفر من الأوسكار.

بعيدا عن السياسة

وكان "الراحلون" (المنحرفون في أحد تسمياته) الذي يعالج قضايا الفساد والجريمة في شرطة بوسطن الأمريكية، قد واجه منافسة من جانب أربعة أفلام أخرى من بينها: الفيلم النقدي "بابل" الذي خرج صفر اليدين للمكسيكي "أليخاندرو جونزاليس"، والفيلم الكوميدي "ملكة جمال صن شاين الصغيرة"، وفيلم المخرج الأمريكي "كلينت إيستوود" "خطابات من ايو جيما"، الذي تدور أحداثه خلال الحرب العالمية الثانية، وفيلم المخرج الإنجليزي ستيفن فريرز "الملكة" الذي يدور حول العائلة البريطانية المالكة إبان مصرع الأميرة ديانا.

ويعتبر هذا الفوز المتوقع الأول للمخرج "مارتن سكورسيزي" خلال مشواره الفني الذي بدأ قبل 40 عاما، وسبق أن تم ترشيح سكورسيزي للفوز بالأوسكار خمس مرات عن إخراجه أفلاما كلاسيكية مختلفة.

للممثلات العجائز والسود

وفيما يخص جائزة أحسن ممثلة وممثل، فقد كانت من نصيب الممثلة البريطانية "هيلين ميرين" عن تجسيدها دور الملكة إليزابيث الثانية في فيلم "الملكة"، و"فورست ويتيكر" عن تجسيده لشخصية الدكتاتور الأوغندي "عيدي أمين" في فيلم "آخر ملوك إسكتلندا".

وهذه أول مرة تفوز فيها "ميرين" (61 عاما) بجائزة أوسكار على الرغم من فوزها من قبل بأكثر من 20 جائزة كبيرة عن تجسيدها لدور الملكة إليزابيث خلال الفترة التالية للموت المفاجئ للأميرة ديانا عام 1997. وهو فوز كان متوقعا على نطاق واسع رغم المنافسة الكبيرة بينها وبين المرشحات الجميلات.

وفيما يتعلق بالممثل "ويتيكر" (45 عاما) فقد حقق هذا الفوز خلال أول ترشيح له للفوز بالأوسكار، وهو رابع ممثل أسود يفوز بأوسكار أحسن ممثل.

وعن فئة أحسن ممثلة مساعدة فازت الممثلة "جنيفر هدسون" (25 عاما) بجائزة أوسكار عن دورها في فيلم "فتيات الأحلام"، وهو أول دور تؤديه في السينما.

كما فاز الممثل "ألان أركين" (72 عاما) بجائزة أوسكار أحسن ممثل مساعد عن دوره كجد سريع الغضب في الفيلم الكوميدي "ملكة جمال صن شاين الصغيرة"، وهو أول فوز له رغم ترشحه للفوز بجائزة عن أول دور له في فيلم "الروس قادمون" عام 1966، وفي عام 1968 عن دوره في فيلم "القلب صياد وحيد".

وكان قد تنافس على جائزة أفضل ممثل كل من: ليوناردو دي كابريو، والمخضرم «بيتر أوتول»، والممثل "ويل سميث"، والممثل "فورست ويتيكر"، فيما تنافس على فئة أفضل ممثلة "بينلوبي كروز"، و«جودي دينش»، والممثلة الكبيرة ميريل ستريب، وكيت وينسلت.

الصراع العربي الإسرائيلي

كما حضر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في فيلم "قصة الضفة الغربية"، الذي يدور بشكل موسيقي ساخر حول مطعمين متنافسين للفلافل، أحدهما عربي والآخر إسرائيلي بالضفة الغربية، وحاز على جائزة أحسن فيلم حركة قصير.

وصرح مخرج الفيلم الأمريكي "إري سانديل" لدى قبوله الجائزة: "لقد صنعت فيلما كوميديا وموسيقيا، يحدث بين مطعمين للفلافل في الضفة الغربية عن الإسرائيليين والفلسطينيين، إنه فيلم عن السلام والأمل".

وتتمحور قصة الفيلم حول "ديفيد" الجندي الإسرائيلي الذي يقع في حب "فاطمة" الصرافة الفلسطينية الجميلة على الرغم من العداء بين المطعمين المتنافسين للعائلتين وسنوات الصراع الطويلة.

ويلحظ من الفيلم تعاطيه المغلوط للصراع العربي الإسرائيلي، فهو يوازي بين طرفي الصراع، ويعتبرهما موجودين أصيليين في المكان، ويطرح تيمة العلاقة العاطفية والحب كحالة للتخلص من هذا الصراع وتجاوزه، وهو افتراض نمطي مغلوط يتناسى بديهيات الصراع، وما فرض بقوة الاحتلال الإسرائيلي، ودعم القوى الكبرى في العالم.

الاستبداد ومواضيع أخرى

على صعيد آخر فاز الفيلم الألماني "حياة الآخرين" الذي يتناول السلطات الاستبدادية التي كانت تتمتع بها الشرطة السرية بألمانيا الشرقية المعروفة باسم "ستاسي" بجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي.

ويدور الفيلم -وهو من إخراج "فلوريان هينكل فون" الذي يخوض تجربة الإخراج لأول مرة- حول عميل سري يتنصت على منزل زوجين، ويقحم نفسه في حياتهما، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة.

وتغلب فيلم "حياة الآخرين" على منافسة قوية من الفيلم المكسيكي "بانز لابيرينث"، "والفيلم الكندي "الماء"، "والفيلم الجزائري "أيام المجد"، "والفيلم الدانمركي "بعد الزفاف".

كما فاز فيلم "حقيقة مزعجة" المقتبس من محاضرة مصورة لـ"آل جور" نائب الرئيس الأمريكي السابق عن أخطار ارتفاع درجة حرارة الأرض بجائزة أوسكار أحسن فيلم وثائقي.

وفاز الفيلم الأسترالي الأمريكي "الأقدام السعيدة" بجائزة أوسكار أحسن فيلم رسوم متحركة والذي يتناول قصة بطريق راقص في القطب الجنوبي على منافسيه "السيارات"، و"منزل الرعب".
ـــــــــــــــ
منقول بتصرف من اسلام اون لاين

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 611 مشاهدة
نشرت فى 26 فبراير 2007 بواسطة Badeaonly

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

75,480