هيكل يأتى قبل التسجيل بـ 25 دقيقة فيداعب العاملين بالأستوديو ويشرب فنجان قهوة وأحياناً كوب ينسون ثم يقول : " مساء الخير " .. ولا يقطع التسجيل إلا بعد إنتهاء الحلقة !

ما يحتفظ به الأستاذ

ورغم تجدد وتنوع الحلقات فإن الكاتب الكبير يحرص على طقوس ثابتة لا تتغير قبل وبعد التصوير سواء وراء الكاميرا أو أمامها ، وهو ما أكد عليه كل من تعامل مع الأستاذ أثناء تصوير الحلقات .

هيكل يسجل ثلاثة أيام فى الأسبوع هى السبت والأثنين والأربعاء ، أو الأحد والثلاثاء والخميس وذلك وفقاً لجدول مواعيده يدخل الأستاذ الأستوديو فى تمام العاشرة وعشر دقائق بالضبط موزعاً ابتساماته ومداعباته على الجميع بداية من المخرج وحتى أصغر فنى فى الاستديو ، بعدها يجلس على مكتبه مباشرة ليراجع أوراقه وأفكاره مع فنجان قهوة " لكنه لا يدخن مطلقاً فى الاستديو وأحياً يطلب كوبا من الينسون وفى تمام العاشرة وخمس وثلاثين دقيقة يسأله المخرج : جاهز يا أستاذ ؟! ودائماً يكون مستعداً ، ليقول " مساء الخير " لمشاهديه ثم ينسى أنه أمام الكاميرا فيتحدث باسترسال وتركيز طول مدة الحلقة كاملة بلا أى انقطاع حتى إن الحلقة التى مدتها 52 دقيقة تسجل على مدار 60 دقيقة فقط أى أن هناك 8 دقائق توقف فقط غالباً ما تكون بسبب تغيير شريط التسجيل ، فالجميع أكدوا أن الأستاذ ومنذ أن بدأ فى البرنامج لم يطلب إيقاف التصوير مطلقاً وهو ما يثير دهشة كل من فى الاستديو .

أما بعد انتهاء التسجيل فإن الأستاذ يتوجه نحو المونيتور " شاشة الكاميرا " ليشاهد أول خمس دقائق تم تسجيلها للتأكد والاطمئنان ثم يغادر الاستديو سريعاً بابتسامته الشهيرة .

هيكل لا يحضر ولا يتدخل فى مونتاج الحلقات كما أنه لا يتدخل فى أى شئ يخص الديكور أو التصوير رغم أنه يفهم جيداً فى عملية التصوير والتسجيل كما أكد الجميع ، مع ذلك فبعد مونتاج الحلقة يذهب لمشاهدتها ويلفت نظر المخرج لضرورة التركيز على وثيقة ما أو ورقة مهمة أو تعديل صورة معينة ، وأحياناً إذا ما كان هناك شئ فى الحلقة يستدعى تعديلاً كبيراً فإنه يجلس مع حسين عبد الغنى مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة أو شريف المعلم المسئول عن إنتاج الحلقات ليشرح وجهة نظرة ببساطة ، فالجميع فى القناة يؤكدون أنه مرن جداً وغير ديكتاتورى بالمرة خصوصاً فى تفهمه توجيهات المخرج والمصور .

هيكل صور ثلاثة أجزاء من برنامجه وبدأ فى الجزء الرابع الذى سماه " زمن الخطة الفا" ، وتعامل فى البرنامج مع اثنين من المخرجين هما حسام أبو المجد الذى أخرج له الجزء الأول ثم خالد سليم الذى بدأ معه الإخراج من الجزء الثانى وعنوانه " ملفات يوليو" وذلك منذ اكتوبر من العام الماضى ثم الجزء الثالث وعنوانه " ولادة عسيرة "  .

هيكل وجه تحبه الكاميرا كما شهد له كل من تعامل معه داخل الاستديو منذ أن كان يقدم برنامجه " الأستاذ" على قناة دريم بأسلوب بسيط وهادئ وهو ما لم يتغير فى برنامجه الحالى كما لم تتغير طقوسه أيضاً .