<!-- message -->
الرئيس الإيراني ينشيء مدونة على الإنترنت يهاجم أمريكا فيهاالأثنين، 14 أغسطس 2006 - 15:05
نجاد
طهران (إيران) - رويترز : انشأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مدونة على شبكة الإنترنت واستغل أول تدوينة له لوصف نشأته في بيئة فقيرة إلى جانب وضع استطلاع يسأل فيه زوار المدونة أن كانوا يعتقدون أن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان بدء حرب عالمية جديدة.ووصف أحمدي نجاد الذي تحفل خطاباته بالانتقادات للولايات المتحدة كيف كان يثور غضبا بسبب التدخل الأمريكي في إيران منذ كان في المدرسة الابتدائية.
وكتب في تدوينة حملت نسختها الفارسية تاريخ التاسع من أغسطس واستهلها بدعاء : "ولدت في قرية نائية ، في عهد كانت الأرستقراطية تعد شرفا فيه والسكن في المدن يحتسب كمالا للمرء" ، ورغم أن أصوله كابن "حداد كادح" ربما تكون متواضعة فانه يقول إنه تفوق في دراسته ليحل في المرتبة 132 من 400 ألف في اختبارات الالتحاق بالجامعة.
والى جانب وعوده بحياة أفضل للفقراء سعى أحمدي نجاد لحشد التأييد له برفض الخضوع لما يصفه بضغوط غربية لوقف برنامج إيران النووي الذي تقول طهران إنه لأغراض مدنية ويشتبه الغرب في انه ستار لصنع قنبلة نووية.
وكثيرا ما قوبل صموده في المواجهة مع الغرب بالإعجاب في العالم الإسلامي حيث يستاء الكثيرون من السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط.
ويقول المحلل سعيد ليلاز إن المدونة المتاحة باللغات الفارسية والعربية والانجليزية والفرنسية قد يكون هدفها حشد التأييد من الخارج.
ووضع أحمدي نجاد استطلاعا على مدونته التي تحمل اسمه www.ahmadinejad.ir يسأل فيه زواره "هل ترى وراء العدوان العسكري الإسرائيلي الأمريكي على لبنان نوايا لبدء الحرب العالمية الثالثة" ويمكن للزوار أن يصوتوا بنعم أم لا.
ويصف أحمدي نجاد كيف كان يقرأ الصحف بمساعدة الكبار وهو في الصف الأول الابتدائي وكيف علم بقرار شاه إيران آنذاك منح الأمريكيين الذين يعيشون في إيران حصانة من المحاكمة بموجب القوانين الإيرانية.
ويروي نجاد أيضا كيف كان ينصت بشغف الى خطب آية الله روح الله الخميني الذي كان اشد المنتقدين للشاه والذي أصبح فيما بعد الزعيم الأعلى للثورة الإسلامية التي أطاحت بالنظام الملكي عام 1979.
ويتطرق أحمدي نجاد أيضا إلى الحرب الدموية بين إيران والعراق بين عامي 1980 و1988 والتي شارك فيها بصفته أحد أفراد الحرس الثوري.
لكنه اقر بان تدوينه الأولى كانت مسهبة ، وقال : " طال الحديث في حلقتنا الأولى ، سأحاول أن أكتب باختزال أكثر وأسلوب أسهل".


ساحة النقاش