(استكمالاً للمقال السابق)
· اتجاهات التربية نحو تنظيم المحتوي التعلمي: إن ما يوضح أهمية الأخذ فى تدريس التربية الدينية بالمداخل التربوية الحديثة للمساهمة فى تدعيم مبدأ الوحدة بين أفراد المجتمع ــ وخاصة المصري ـــ ما تهدف إليه هذه المداخل الحديثة من تنمية المهارات التالية:
1. التفكير من خلال مشكلة دينية مجتمعية ، والاستفادة من التجارب الحياتية/ والتحقق من صحة الحلول..
2. تحليل وفهم الأفكار الدينية بالمواجهة مع الأساليب الإعلامية والاتصالية والتكنولوجية.
3. تعلم المتعلم كيف يتعلم باستقلالية ليكتشف بعين الإيمان إدراكه لله غير المحدود ،ومرجعيته"الكتب السماوية" لإيجاد حلول غير نمطية للحياة في مواجهة التوترات الروحية والنفسية .
4. فهم جوانب علاقة الفكر العقائدي للمتدين بالعقائد الدينية الأخرى في المجتمع المصري واستخدامها بمهارة في العلاقة مع الأخر.
5. تنمية القدرات المعرفية العليا لدى الطلاب من منظور روحي ديني وعلمي عن مكانة الإنسان عند الله ومواجهة الأغلاط ومناهضة الفكر السلبي.
6. اتباع التعاليم الدينية نحو إيجابية العمل بأمانة وصدق، والتعامل بنظام المواطنة الإيجابية نحو الوطن لرفعة شأنه، وممارسة الحقوق مع عدم التعدي على الحريات التي يكفلها القانون لدعم الأمن والأمان في المجتمع.
ويمكن تكوين هذه المهارات بالتدريب والخبرة، بإتاحة الفرصة للطلابلرؤية تفاصيل أكثر من خلال وثائق الإيمان وهي(الكتب الدينية)، ويدفعهم هذا إلى تأمل الأشياء وما وراء الطبيعة والواقع بطرق وأفكار غير تقليدية.
ويعتمد تنظيم المحتوي على:
1. التأكيد على الوحدة بين المحتوى العلمي والطرق المتبعة عند دراسة مشكلاته ، بحيث لا تظهر الحواجز التقليدية للمعرفة.
2. التنظيم الوظيفى للمعرفة الدينية من خلال دراسة مشكلات حقيقية فى حياة المتعلمين.
3. تمكين المتعلم من تكوين نظرة شاملة بعيدة الرؤية للمفاهيم الأساسية المترابطة والمتشابكة للحياة كالعلم العقائدي له كمخلوق له جسد ونفس وروح حرة خالدة وطبيعتها وسط المتغايرات المجتمعية من خلال التربية الدينية.
ساحة النقاش