كان الحجاج من رجال عبد الملك بن مروان فقتل الآلاف في العراق .. ثم سار نحو مكة فهدم الكعبة ثم بناها بعد أن قتل عبد الله بن الزبير .. حتى استتب الحكم واستقر لعبد الملك؛ فولى الحجاج على مكة والمدينة والطائف .. ثم حسنت سيرة الحجاج فجاهد وفتح البلاد وكان يغدق الأموال على أهل القرآن، ثم مات!
وأصبحت سيرة الحجاج ملكا للتاريخ .. فماذا قال المؤرخون؟
قال ابن كثير في "البداية والنهاية": (إن أعظم ما نُقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء وكفى به عقوبة عند الله).
وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": (نسبُّه ولانحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله).
آه على من كان هذا حاله! "له حسنات مغمورة في بحر ذنوبه"!!!!
ساحة النقاش