أسس تصميم واجهات وفتحات أفنية لثلاث منازل اسلامية:

والمنازل الإسلامية الثلاثة هى كما يلى:
منزل زينب خاتون
منزل جمال الدين الدهبى
منزل ابراهيم كتخدا السنارى


الواجهات البحرية:

منزل زينب خاتون: تستقبل أقل كمية من الإشعاع الشمسى يوم 21 يونية "صيفا"، لذلك فقد تم وضع المقعد ومدخله بهذه الواجهة لتمتعها بالظلال أغلب ساعات النهار، كما يلاحظ أن المدخل الرئيسى للفناء تم وضعه بالدور الأرضى بالجهة اليسرى من الواجهة وهو اختيار موفق حيث يتمتع بالظلال طوال ساعات النهار صيفا.

منزل جمال الدين الذهبى: فقد لوحظ أنها تستقبل أقل كمية من الإشعاع الشمسى يوم 21 صيفا، لذلك فقد تم وضع المقعد الصيفى بهذه الواجهة ولكن مدخل المقعد فقد تم اختياره بالواجهة الشرقية، كما تم وضع المدخل الرئيسى للفناء بالدور الأرضى بالجهة اليسرى من الواجهة مما أدى لعدم تعرضه لأشعة الشمس طوال ساعات النهار صيفا، كما يلاحظ وجود بروز أفقى على عقدى المقعد ساعد على زيادة الظلال على الواجهة البحرية، وكذلك على أرضية الفناء الساعة 12 ظهرا.

منزل السنارى: تم اختيار المقعد الصيفى بها بالدور الأول كما تم اختيار المدخل الموصل إليه بهذه الواجهة أيضا، كما تم وضع التختبوش بالدور الأرضى وذلك لأنها تستقبل أقل كمية من الإشعاع الشمسى صيفا، ويلاحظ أن المدخل الرئيسى للفناء لم يتم وضعه فى هذه الواجهة كما رأينا فى الفنائين الآخرين بل تم وضعه فى الواجهة الجنوبية.

الواجهات الشرقية:

منزل زينب خاتون: تحتوى على باب بالدور الأرضى وشباك صغير بالدور الأول، وقد أدى اختيارهما فى منتصف الواجهة تقريبا إلى تعرضهما للإشعاع الشمسى يوم 21 يونيه صيفا، فى أغلب ساعات تعرض الواجهة للشمس، كما أنهما فى يوم 21 ديسمبر شتاءا فقد وقعا فى منطقة الظلال تماما طوال اليوم مما حرم هذه الفتحات من التمتع بشمس الشتاء، كما يلاحظ أن المشربية الواقعة بالواجهة الجنوبية للفناء، قد قامت بإلقاء الظلال على الواجهة الشرقية بدءا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الثانية عشر ظهرا مما ينبه إلى أن أسلوب وضع هذه المشربية فى الركن المجاور للواجهة الشرقية قد أتاح لها إلقاء الظلال عليها.

منزل جمال الدين الذهبى: اختيار المدخل المؤدى للمقعد الصيفى بالجهة اليسرى بالدور الأرضى قد أدى إلى تعرضه للإشعاع الشمسى بنسبة أكبر مما لو تم وضعه بالواجهة البحرية كما رأينا فى الفنائين الآخرين، كما يلاحظ أنه يوجد برج بارز بالدور العلوى بالجهة اليمنى من الواجهة مما أدى لإلقائه كميات من الظلال طوال ساعات تعرض الواجهة صيفا خاصة وأن اختيار مكانه كان موفقا حيث تم وضعه فى عكس اتجاه سقوط الاشعة الشمسية على الواجهة، وقد تم وضع شباك واسع بالدور الأول للتمتع بالظلال التى يلقيها هذا البرج أغلب ساعات النهار، ويلاحظ وجود شباك بالدور العلوى بنفس تصميم الشباك السابق بنسبة أكبر، ولكن يلاحظ أن الشباكين يحتويان على ضلف خشبية مصمتة تماما فى مستوى النظر حيث يمكن التحكم عن طريقها فى دخول أو منع أشعة الشمس للغرف الداخلية فى حين أن الجزء العلوى يحتوى على خرط خشبى واسع، ونظرا لتعرض الأدوار العلوية للشمس بصورة أكبر فقد تم وضع مشربية صغيرة على يسار الشباك السابق، مع استعمال خرط خشبى ضيق، لكسرة حدة الإشعاع الشمسى.

ولوحظ أن المشربية السابقة تلقى ظلالها شتاءا على الشباك المجاور لها بدءا من الساعة الحادية عشر صباحا مما يقلل من كمية الإشعاع الشمسى والتى يمكن أن تدخل من هذا الشباك فى أيام الشتاء الباردة، مما ينبه على أهمية دراسة وضع علاقة الفتحات المتجاورة مع بعضها البعض لتحقيق التصميم الشمسى الواعى بالطاقة.

منزل السنارى: يلاحظ أنه توجد دخلة غائرة إلى الخلف بالدور الأرضى بالجهة اليمنى من الواجهة وقد ساعدت على تظليل الفتحات التى بداخلها يوم 21 يونيه صيفا، ويلاحظ أنه بالنسبة للشباكين المتجاورين بالدور العلوى من الواجهة وكذلك بالنسبة للشباك الذى تحتهما بالدور الأول، فقد تم استعمال الخرط الخشبى الضيق، نظرا لتعرضهما الكبير للشمس، أما بالنسبة لباقى شبابيك الواجهة، فقد تم استعمال الخرط الخشبى الواسع، نظرا لصغر مقاسات هذه الشبابيك وتواجدهما فوق مستوى نظر الواقف بداخل الغرف والأجزاء العلوية منها، فيتم استخدامهما بصفة أساسية للإضاءة والتهوية. 

الواجهات الغربية:

منزل زينب خاتون: توجد مشربية كبيرة الحجم تتوسط الواجهة بالدور الأول، ونظرا لتعرضها للإشعاع الشمسى بصورة كبيرة يوم 21 يونية بدءا من الساعة الثالثة عشر من بعد الظهر، فلقد تم استعمال الخرط الخشبى الضيق فى تصميمها، فى حين أنه بالنسبة للشباك الواسع والذى يقع أسفل منها بالدور الأرضى، فلقد تم استعمال الخرط الخشبى الواسع، نظرا لوقوعه فى الظل صيفا فى معظم ساعات تعرض الواجهة للشمس.

كما يلاحظ أنه يوجد برج رأسى ضيق يبرز أفقيا على يمين الواجهة من أعلى ذو موضع مناسب فى عكس اتجاه الأشعة الشمسية مما ساعد على إلقائه بكميات من الظلال على الواجهة نهارا بالصيف.

منزل جمال الدين الذهبى: فلقد ساعد البروز الأفقى بطول الدور الأول على إلقاء كميات من الظلال فى معظم ساعات تعرض الواجهة للإشعاع الشمسى على الدور الأرضى لفتحاته يوم 21 يونيه.

وفى أقصى الجهة اليسرى من الدور الأول نلاحظ وجود شباك واسع، وله ضلفة خشبية مصمته، منزلقة للتحكم فى منع أو دخول الإشعاع الشمسى صيفا وشتاءا، لهاذا فلقد تم استعمال الخرط الخشبى الواسع فى تصميم هذا الشباك، أما بالنسبة للنافذة الصغيرة بوسط الواجهة بالدور الأول، فقد تم استعمال خرط خشبى ضيق، نظرا لتعرضها الكبير للإشعاع الشمسى مع اتصالها المباشر بالقاعة الموجودة بالدور الأول، أما بالنسبة لباقى الفتحات العلوية، فقد تم استعمال خرط خشبى واسع فى تصميمها، وذلك لاتصالها المباشر بطرقة ضيقة، وهذه الطرقة بها شباك داخلى ذو خرط ضيق يطل من أعلى على القاعة التى الدور الأول.

منزل السنارى: فلقد لوحظ أن تعدد الدخلات الغائرة للخلف بالدور الأرضى قد ساعد على إلقاء المزيد من الظلال على الواجهة وفتحاتها يوم 21 يونية، وذلك بالمقارنة بالواجهة الشرقية بنفس الفناء والتى تحتوى على دخلة واحدة فقط بالجزء الأيمن من الدور الأرضى.

ونظرا لتعرض المشربيتان والنافذتان اللتان فوقهما للإشعاع الشمسى بصورة كبيرة صيفا، فلقد تم استعمال الخرط الخشبى الضيق فى تصميمهما، أما بالنسبة للشباك العلوى الصغير الواقع بالجهة اليمنى من الواجهة، فلقد تم وضع خرط خشبى واسع نسبيا، نظرا لوجوده بالجزء العلوى من طرقة ضيقة تربط بين المقعد الصيفى وقاعة الطعام بالجزء الغربى للفناء.

 

المصدر: كتبته م. نجلاء محمود الناشر: مكتبة مدبولى
  • Currently 169/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
57 تصويتات / 3669 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

443,696