يستعرض هذا الكتاب :

ما هى العمارة البيئية وكيفية حسابها وتصميمها، ويستعرض أجزاء من دراسات متعددة لها، ثم يعرض دراسة مقارنة بين ثلاثة أفنية لثلاث منازل اسلامية، ليوضح كيفية تصميم منزل مناخى بيئى بطريقة صحيحة، وكيفية اختيار ابعاد الفناء ومكان الشبابيك فى كل واجهة على حدة، فهو فعلا مثال رائع ومرجع مهم جدا لكيفية تصميم منزل ملائم للبيئة ومناخى بطريقة صحيحة، والمنازل الإسلامية الثلاثة هى كما يلى:

منزل زينب خاتون

منزل جمال الدين الدهبى

منزل ابراهيم كتخدا السنارى

ويعرض بعد ذلك مثال لمنزل فى توشكى من تصميم المؤلف ويبين كيفية حساب مساحة كل شباك لكل واجهة ومكان الشباك على حسب الظلال فى الواجهة، وكذلك حساب مساحة وارتفاع الفناء الداخلى.

 

النتائج والتوصيات للكتاب :

 

1- فى دراسة الأبعاد الهندسية للأفنية الثلاثة: نجد أن متوسط ارتفاع الحوائط لا يتجاوز مرة ونصف طول أقل ضلع بالمسقط الأفقى وهو ما يتفق مع الدراسات السابقة.

2- فى دراسة الأداء الحرارى للأفنية الثلاثة: وجد أن فناء زينب خاتون يستقبل أثل كمية من الإشعاع الشمسى يوم 21 يونية [فترة الحرارة الزائدة] وهذا يوضح أنه توجد علاقة بين درجة احتواء الفناء وكمية الإشعاع الشمسى المستقبلة صيفا خاصة على أرضيات الفناء.

كما أوضحت الدراسة أن فناء منزل جمال الدين الذهبى [الواجهات الشرقية والجنوبية والغربية] تستقبل أقل كمية من الإشعاع الشمسى يوم 21 يونية صيفا، كما أنها تستقبل أكبر كمية من الإشعاع الشمسى شتاءا.

أما بالنسبة لفتحات منزلى زينب خاتون والسنارى فإنها تستقبل أقل كمية من الإشعاع الشمسى يوم 21 يونية، كما تستقبل فتحات فناء جمال الدين الذهبى أكبر كمية إشعاع شمسى شتاءا.

3- أوضحت الدراسة أن لكل واجهة من واجهات الفناء وكذلك تفاصيل فتحاته تصميم خاص ومختلف حسب توجيهها وتعرضها للشمس، وأن الاستخدام المناسب لأماكن البروزات ومقدارها قد ساهم فى توفير الظلال على الواجهات خاصة الجنوبية وكذلك على الأرضيات لفترات طويلة صيفا.

4- يعتبر العامل الأساسى لتقويم الأداء الحرارى لأى فناء [أو مبنى] هو معرفة كميات الإشعاع الشمسى المستقبلة صيفا أو شتاءا ولا يكون الإكتفاء فقط بإيجاد الظلال على الواجهات أو بتوفير نسبة معينة للفتحات بها، حيث أوضحت الدراسة أن بعض الواجهات بها نسب فتحات أقل من الواجهات الأخرى فى حين أن هذه الفتحات تتعرض لكميات أكبر من الإشعاع الشمسى صيفا.

أهم التوصيات التى توصلت إليها الدراسة:

أولا: استعمال الأفنية الداخلية فى تصميم المبانى بالمناطق الحارة الجافة، لما لها تأثير مناخى جيد، وخفض درجات الحرارة داخل المبنى.

ثانيا: يجب أن يراعى التوجيه والأبعاد الهندسية للفناء خاصة ارتفاع الواجهات وأماكن البروزات بالحوائط ومقدارها وتفاصيل الفتحات وأماكنها لكى يحقق التصميم أقل اكتساب حرارى صيفا وأكبر اكتساب حرارى شتاءا.

ثالثا: يجب أن يراعى حساب كميات الإشعاع الشمسى المستقبلة بواسطة الأسطح صيفا وشتاءا، للأفنية الداخلية أو المبانى بصفة عامة وذلك كمرحلة أولى للتصميم، ثم تأتى بعد ذلك اختيار المواد ذات السعة الحرارية العالية وكذلك لون الأسطح وملمسها وباقى العناصر التصميمية التى تتحكم فى عمليات التبادل الحرارى بين الفراغات الخارجية والفراغات الداخلية للمبنى.

رابعا: يراعى استعمال فنائين لعمل تهوية طبيعية بحيث يكون الفناء الأصغر مساحة مظللا معظم أوقات النهار والفناء الأكبر معرضا للشمس بصورة أكبر فيتم انتقال الهواء من الفناء المظلل إلى الفناء المشمس عن طريق الفتحات أو الفراغات المعمارية الموضوعة بينهما.

خامسا: يوصى استخدام نفس مبادئ تصميم الفناء الداخلى بصفة عامة فى تصميم الفراغات الخارجية المكشوفة، وهذا يوضح عدم جدوى تكرار استخدام نماذج معمارية لمبانى ذات واجهات متطابقة التصميم حول الفراغات الخارجية المكشوفة وذلك من وجهة نظر التصميم الشمسى، بل يجب أن يكون لكل واجهة من واجهات هذه النماذج التصميم الخاص بها حسب توجيهها بالموقع.

وقد قام المؤلف بعمل دراسة على مدينة توشكى، فكانت هذه التوصيات:

1- يعتبر الفناء الداخلى أحد أهم الحلول المعمارية الهامة والتى استخدمت فى مبانى ومساكن بلاد النوبة القديمة ومنها قريتا توشكى شرق وتوشكى غرب، ويوصى باستخدامه عند تصميم المبانى بمنطقة توشكى.

2- أوضحت الدراسة أفضلية الفناء الداخلى المستطيل عن الفناء المربع، [مع ثبات الحجم والتوجيه]، وإن كانت توصى الدراسة على ألا تقل النسب التشكيلية للفناء عن [1: 2.00 : 1.40] وإن كان يفضل استخدام النسب التشكيلية ذات درجة الإحتواء الأكبر مثل [1 : 2.50 : 1.58 ] بدرجة احتواء [4.40] أو [1 : 3 : 1.73] بدرجة احتواء [4.60] وذلك بالنسبة لمنطقة توشكى.

3- أوضحت الدراسة أن الفناء الذى يواجه محوره الطولى اتجاه الشمال الجغرافى يكون أفضل من وجهة نظر الأداء الحرارى صيفا وشتاءا، وأن انحراف توجيه الفناء من 15ْ وحتى 45ْ سواء إلى الشرق أو الغرب يعطى نتائج أسوء على الترتيب.

4- يمكن استخدام النتائج السابقة عند تصميم الفراغات المكشوفة بين المبانى سواء على مستوى التجمعات السكنية أو الفراغات العامة مع استخدام وسائل التظليل المناسبة من برجولات أو تشجير وخلافه خاصة فى الأماكن المعرضة للشمس من أرضية هذه الفراغات.

5- أما بالنسبة لاختيار أماكن الفتحات فهى تختلف باختلاف واجهات الفناء الداخلى حسب تعرضها للشمس والظلال صيفا وشتاءا،

فبالنسبة للواجهة البحرية فيفضل اختيار أماكن الفتحات على الطرف الأيمن أو الأيسر للواجهة ولا ينصح باختيارها فى الجزء الأوسط من الواجهة، مع إمكانية استخدام بروز أفقى بعرض الواجهة من أعلى أو وسائل التظليل الثابتة للفتحات.

أما بالنسبة للواجهة الجنوبية فيفضل اختيار أماكن الفتحات فى الأجزاء العلوية بالجزء الأوسط من الواجهة كما ينصح باختيار الفراغات الهامة وأماكن فتحاتها بهذه الواجهة.

أما بالنسبة للواجهة الشرقية فنجد أن أفضل مكان لاختيار الفتحات يكو الجزء الأيمن العلوى من الواجهة.

أما الواجهة الغربية فبالجزء الأيسر العلوى من الواجهة مع التوصية بالنسبة لكل من فتحات الواجهتين الشرقية والغربية باستخدام وسائل التظليل خاصة المتحركة للحماية من الإشعاع الشمسى صيفا 

 

 

 

 

المصدر: كتبته م. نجلاء محمود الناشر: مكتبة مدبولى
  • Currently 159/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
55 تصويتات / 3271 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

443,695