العمارة كبقية الفنون لها ثوابت ومتغيرات , ومن متغيراتها الفلسفة التي تعتمد علي إحساس وفكر وثقافة وبيئة المعماري لإخراج فكرة إبداعية توحي لشخصية المبني ووظيفتة حتي توصل رسالة ومعني لمشاهدية وتكون من المعالم الحضارية لهذا الزمان وتعكس حضارة الأمة كما في الحضارات القديمة الرومانية والأغريقية والفرعونية والأسلامية من العصر الأموي إلي العثماتي تقف شامخة شاهدة عن قوة هذة الحضارات والأمثلة كثيرة في المشرق والمغرب .
وفي العصر الحديث ظهرت التكنولوجيا في البناء ولها معالم معمارية حضارية ومن أمثلتها الجيدة مبني وزارة الداخلية بالرياض .
ولكن لابد من إخضاع التكنولوجيا للتصميم وليس العكس , فلا نحدد نظام البناء أولا ثم نتقيد بة في التصميم مثال ذلك عند إستخدام ال ( precast ) .
وبما أن الفكرة المعمارية هي البداية وأهم شيء في المشروع هنا يظهر دور الفلسفة والأسئلة الكثيرة التي تؤدي بدورها إلي ظهور وتبلور فكرة التصميم لأنها إحساس , والأحساس بالفراغ الداخلي يؤدي إلي توزيع جيد لعناصر المبني وحسن إستغلال للمساحات ومايشغلة المبني ويشكلة من فراغ خارجي يؤدي إلي إبداع معماري يرمز ويشير لواقعية عمارة المبني .
لابد من الأسئلة ( أين , ولماذا , ولمن و كيف ,,,,,,,,,,,,,,, ألخ )
أين تقع ارض المشروع وكيف الموقع العام وماهي مناسيبة الكونتورية ( تضاريس ) وماهي أبعادة ومساحتة وما علاقتة بالأتجاهات الأصلية ( سهم الشمال ) وهل الموقع علي شارع واحد او أكثر هل الموقع داخل المدينة أم خارجها في منطقة جبلية أو ساحلية ( يراعي البيئة )
ماهي وظيفة المبني ولمن يصمم وما هي الجهة التي سوف تسكنة وتشغلة
ولماذا هذا التصميم والطراز المعماري وماهي المواد والنظم المعمارية المستخدمة هل يرمز ويشير للمبني هل التصميم مناسب أو يقترب من مسمي المبني ,
لو أجيب علي مثل هذة الأسئلة ماظهر عندنا مبني مثل مبني فرع وزارة الدعوة والشؤون الأسلامية بتبوك بطرازة المعماري الغربي ,ولا مبني مجمع الدوائر الشرعية بتبوك الذي صمم أولا ثم يبحث ويحدد لة موقع يضعونة فية .
في النهاية نريد أن نعطي أبنيتنا شخصية وسمات وتراث معماري حتي تحكي عنا وتكون شاهد لنا أمام الأجيال القادمة , ومن البداية هي فلسفــــــــــة .
ساحة النقاش