ملخص: هذا البحث يريد أن يسلط الضوء على الإجراءات الضرورية لتحسين السلامة في المواقع الثقافية من خلال سلسلة من التحليلات للأوضاع الأمنية الراهنة في موقع أثري مثل أم الرصاص . بهدف التوصل الى تأليف لائحة من الاقتراحات والمقترحات التي من شأنها تحسين, ليس فقط, الوضع القائم في حفظ هذه المواقع ولكن أيضا وقبل كل شيء تحسين سلامة الأشخاص الذين يزورون أو يعملون في هذه المواقع. بالإضافة إلى ذلك ، من ضمن هذه الاقتراحات ، هذا البحث يريد أن يعرض الدور الذي يمكن أن تقدمه التكنولوجيا في تحسين هذة الظروف الأمنية.
مقدمة:
التراث الثقافي مكون من ممتلكات غير منقولة ، مثل : المواقع والمعالم الأثرية والأبنية , ومن ممتلكات منقولة ، مثل : التحف ، والقطع الحرفية ، ومن عناصر تراث غير مادية ، مثل : العادات والفولكلور. إن التراث الثقافي هو جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية ، وبالتالي فقدان جزء منة ، يعني فقدان قيمة للهوية الوطنية لا تقدر بثمن. استدامة جميع الموارد الثقافية ، تعتمد على حمايته والمحافظة علية وإدارته بكفاءة. وتعتمد أيضا على عملية تقييم المخاطر التي يتعرض لها التراث الثقافي وعلى طبيعة المنهجيات لمكافحتها. الاستدامة في جذب السياح لها عوائد اقتصادية مفيدة لتطوير البنية التحتية مثل الخدمات والطرق والنقل. التراث الثقافي الطبيعي والأحداث الثقافية هي من أهم عوامل الجذب السياحي ، وبالتالي فإن الفوائد الاقتصادية يمكن أن توفر الأموال اللازمة لتحسين سلامة وحفاظ التراث ، ولتثقيف المجتمع حول أهمية هذا التراث.
صياغة مسألة الدراسة (Problem Statement)
ما هي المخاطر التي تتعرض لها المواقع الأثرية وعواقبها على الزوار وما هي المنهجيات للتغلب عليها.
منهجية البحث
منهجية البحث تتمثل في تحليل مختلف القواعد والأنظمة الضرورية لحماية المواقع الأثرية ولسلامة الزوار, أخذة كمثل للتحقيق موقع أم الرصاص مراحل منهجية لمعالجة هذه المسألة, مرتبة كما في قائمة المحتويات
تحليل موقع ام الرصاص:
الدولة | الأردن |
النوع | ثقافي |
أسس الاختيار | i, iv, vi |
المراجع | 1093 |
المنطقة† | المنطقة العربية |
تاريخ الاشهار | |
الاشهار | 2004 (28th) |
* الاسم كما هو مكتوب في قائمة التراث العالمي. † المنطقة كما صنفتها اليونسكو. |
أم الرصاص قرية أردنية تقع 5 كم شرق ذيبان وتبعد 26 كم جنوب شرقي مدينةمادبا و 60 جنوب عمان . تقع على هضبة مادبا الخصبة على ارتفاع 760 متر عن سطح البحر بين وادي الولاء ووادي الموجب. وهي ضمن قضاء مستقل قضاء ام الرصاص ومركزه ام الرصاص وقضاء أم الرصاص جزء من لواء الجيزة التابع محافظة العاصمة في الأردن يبلغ عدد سكانها 4200 نسمة.
معظم المواقع في أم الرصاص لم يتم الكشف عنها, بدأت كمعسكرات رومانية , ومن ثم نمت لتصبح مدينة ابتداءً من القرن الخامس الميلادي، يحتوي الموقع على بقايا من العصر الروماني والبيزنطي والفترات الإسلامية المبكرة (من نهاية القرن الثالث إلى التاسع ميلادي) ومعسكر محصن للجيش الروماني. كما يحتوي الموقع على 16 كنيسة ، بعضها بأرضيات فسيفسائية محفوظة بشكل جيد. بصفة خاصة أرضية كنيسة القديس ستيفن, التي تمثل المدن في المنطقة. اثنين من الأبراج المربعة التي كانو يستخدمونها الرهبان لممارسة نوع خاص من العبادة (stylites -فيها الراهب يمضى سنوات طويلة في عزلة على رأس عمود أو برج). تحيط بأم الرصاص، بقايا مناطق زراعية قديمة.
أسباب تسجيل أم الرصاص في التراث العالمي
- المعيار الاول (I) : أم الرصاص هي تحفة من العبقرية الخلاقة للإنسان نظراً إلى الصفات الفنية والتقنية لفسيفساء أرضية كنيسة القديس اسطفان.
- المعيار الرابع (IV) : في أم الرصاص مثال كامل وفريد من نوعة للأبراج العمودية (stylite towers).
- المعيار السادس (VI) : أم الرصاص ترتبط ارتباطا قويا بالرهبنة وبانتشار التوحيد في المنطقة بأسرها ، بما في ذلك الإسلام.
التكوين
استشهد بأم الرصاص في العهدين القديم والجديد ، كانت محصنة من قبل الرومان وزينها المسيحيين المحليين بفسيفساء على الأسلوب البيزنطي لأكثر من قرن بعد بداية الحكم الإسلامي : كاسترون ميفعة الحديثة أم الرصاص ، لها تاريخ طويل . المدينة المحصنة تتكون من قلعة مستطيلة والتي هي الان عبارة عن مساحة كبيرة من الخراب ، ولكن العديد من المباني في الجهة الشرقية ، بما في ذلك كنائس ، وفناء مع بير ، سلالم واقواس حجرية رائعة التي اكتشفت واستعاد بنائها. ولكن الجذب الرئيسي يكمن خارج أسوار وهي كنيسة سانتو ستيفانو ، ذات أرضية من الفسيفساء محفوظة بشكل جيد، وهو الاكتشاف الأكبر في الأردن بعد فسيفساء مادبا. الفسيفساء تمثل صورة ل15 مدينة في الأراضي المقدسة ، في كل من الشرق والغرب من نهر الأردن. على أقل من 2 كم من المدينة المحصنة يقع أطول برج قديم في الأردن ، وهو لغز ما زال يحير الخبراء : برج مربع يبلغ ارتفاعها 15 مترا ، ليس فيه أبواب وسلالم داخلية. [2]
الأنقاض الرئيسية تعود الى العهد الروماني -- بحجم بلدة صغيرة(158x139م) ، حيث كان قائمة حامية (Garrison) رومانية. ولكن الزمن والزلازل جعلتها كتلة من الحجارة ألمتراكمة، مع بعض الأقواس الظاهرة فوق الأنقاض.
داخل الجدار ، هناك أربع كنائس ، اثنتان منها اكتشفت مؤخراً ، كلاهما من القرن السادس عشر. خارج الجدار الشمالي الحفريات كشفت عن بعض الكنائس الأخرى وأرضيات فسيفسائية رائعة من أواخر القرن السادس والثامن. الأكثر إثارة هي لكنيسة سانتو ستيفانو (بني عام 719 ، المحراب في 756) ، والتي تمثل العديد من المدن في فلسطين والأردن ومصر -- ، فيها ميفعة والقدس يتولون مناصب الشرف في هذا التمثيل. فمن الواضح أن الحياة المسيحية استمرت دون انقطاع 636 بعد الفتح الإسلامي ، ببناء كنائس كبيرة مزينة ميلان من شمال القلعة ، هناك برج عال ، على ثلاث جهات منحوتة ثلاثة صلبان، وهناك غرفة في أعلى البرج. قريب منة هناك كنيسة صغيرة ، ومبنى من ثلاثة طوابق وصهاريج منحوتة في الصخر.
جرد للاثار
- مجمع سانتو ستيفانو
طبيعتة العسكرية واضحة من الاسم الحصن (kastron) الذي ذكرت ثلاث مرات في كتابات في كنيسة سانتو ستيفانو. مجمع أم الرصاص يقع في شمال kastron.
-
- فسيفساء كنيسة سانتو ستيفانو
عثر على أكثر من 4 كنيسة في موقع ام الرصاص. من اهمها كنيسة سانتو ستيفانو, التي شيدت القرن الثامن, وبلطت بالفسيفساء عام 756. فيها توجد رسومات عن أهم المدن في دلتا النيل, وتشمل حيوانات واشخاص. للأسف ، كل وجوه الاشخاص دمرت وايضا مشاهد الصيد والزراعة ، والرعي.
- كاسترون (Kastron)
كاسترون وهي منطقة عسكرية ، بنيت من قبل الرومان في نهاية القرن الثالث أو في بداية القرن الرابع. وتشمل: حصن محفوظة بشكل جيد والعديد من والأبراج المباني في الداخل.
-
- الكنيسة التوأم ، تقع في الشمال الغربي من البوابة الشمالية. كلاهما بأرضيات فسيفسائية ، محفوظة بشكل سيئ . الكنائس هي, كنيسة النهر ، وهي أقدم الكنيستين ، مبلطة بالفسيفساء الملونة ، وبنيت عام 593. الاخرى هي كنيسة شجرة النخيل , بنيت في نصف قرن السادس ، اصلا كانت مرصوفة بالفسيفساء ، الان لا يوجد منها إلا قطع صغيرة.
- البوابة الشمالية, تقع جنوب شرق الكنيسة المقدسة (Reliquary Church). وقد كشفت الحفريات فيها غن ممر وغرفة حرس. هذة البوابة تتيح الوصول إلى الطريق التي يصل إلى الكنيسة التوأم (twin church).
- البوابة الجنوبية, تقع جنوب كاسترون
- كنيسة الكاهن وائل, تقع شمال غرب Kastron , شيدت عام 586 ميلادي ، هناك نقش تكريسي في وسط البلاط. الكنيسة أضيفت إلى كنيسة اللوح (Tabula church).
- كنيسة اللوح, تقع على الجانب الغربي من مستوطنة متاخمة لشمال لكنيسة الكاهن وائل . الكنيسة كانت مرصوفة بالفسيفساء ، والتي استعيضت بالواح من المرمر , مؤرخة في 586 ميلادي.
- الكنيسةالمقدسة (Church of the Reliquary), تقع شرق من مجمع وائل ، كان هناك نقش تكريسي حيث يمكن قراءة اسم المطران سرجيوس وتاريخ الحقبة العربية، اي 586 ميلادي.
- كنيسة الاسود(Church of Lions), تقع شرق كنيسة اللوح وكنيسة وائل ، وجنوب شرق مجمع القديس ستيفن. شيدت عام 574 أو 589 ميلادي ، في وقت المطران سرجيوس. هي أحد أكبر الاكتشافات في أم الرصاص لها ثلاثة محاريب ، تتألف من كنيسة وسلسلة من المرافق وفناء. الارضية كان مغطى بفسيفساء حيث يظهر خريطة مدينة ميفعة (كاسترون.
- كنيسة الطاووس, تقع شمال غرب كنيسة الاسود. في الزاوية بين طريقين، بلاطها كان مغطى بالفسيفساء, الان توجد منة قطع صغيرة فقط .
- كنيسة القديس بولس, تقع جنوب مجمع القديس اسطفان. الارضية مغطاة بالكامل بفسيفساء باشكال هندسية, وهي التي اعطت الشهرة لموقع ام الرصاص, مؤرخة في 756 ميلادي.
- استخراج النبيذ, تقع جنوب شرق كنيسة القديس بولس. تتألف من تسع خلايا ثلاثة في كل جانب من ساحة مركزية ، أرضيتها مغطاة بفسيفساء ، حيث كان يتم ضغط العنب, العصير يتدفق إلى الفناء ثم إلى أحواض
- مجمع الآثار بالقرب من مصنع الخمرة, تقع في المنطقة الواقعة بين كنيسة القديس بولس والكنيسة بثلاثة مخازن تحت الأرض.
- المنازل الشبه جوفية , قد تم بناؤها باستخدام الأسس القديمة ومواد البناء. 37 من البيوت التقليدية المتبقية هي في حالة حفاظ سيئة . عدد قليل منها يمكن ان تكون مفتوحة للجمهور بعد الترميم.
كنيسة القديس بولس
الكنيسة لديها خصائص مشتركة مع المباني الدينية الأخرى في أم الرصاص. لها مدخلان في الجدار الجنوبي بخصائص مشتركة مع كنيسة القديس ستيفن ، الاختلاف هو في وجود رواق مبلط امام الباب في الجانب الشرقي. يتميز أيضاً بوجود رواق بأعمدة أمام البوابتين . وعلاوة على ذلك ، من الناحية الطقسية يلاحظ في الكنيسة كِشكان على الجدار الشرقي لهما علاقة مع غطاء حاوية الآثار الدينية المقدسة الذي وجدت خلال التنقيب.
بنيت كنيسة القديس بولس والفسيفساء في النصف الثاني من القرن السادس في وقت المطران سيرجيو كانت تستخدم بشكل طقوسي على الأقل حتى منتصف القرن الثامن. بعد ذلك سكن فيها عائلة بدوية التي بنيت غرفة إضافية في داخل وخارج الكنيسة. السكن دام حتى القرن العاشر عندما انهار السقف. بعد سقوط الأقواس تبعت فترة غير معروفة.[3]
طبيعة ومدى التهديدات التي تتعرض لها الممتلكات والقضايا الملحة
في وقت تسجيل ام الرصاص في قائمة التراث العالمي, حسب تقرير ايكوموس (المجلس الدولي للمعالم والمواقع-ICOMOS-International Council-on Monuments-and-Sites)، لم يكن هناك هيكل إداري ولا خطة إدارية. هذا الافتقار خلق حالة لم تكن مواتية للحماية والحفاظ عل الموقع بطريقة مستدامة. فمنذ أول تقييم (2003) ظهر ان المشاكل الأساسية تتعلق بالمسؤوليات في عملية التخطيط وعملية صنع القرار، فضلا عن عدم وجود تعاون بين أصحاب المصلحة الرئيسيين: وزارة السياحة والآثار(MoTA) و دائرة الآثار الأردنية (DoA) . هناك نقص في الموارد البشرية والتمويل في الوقت الذي يجب أن تناقش فيه مشاكل الحفاظ الأكثر إلحاحا ، والمشاكل الأمنية.
تهديدات أخرى للموقع كان قد تم تحديدها وقت التسجيل (inscription)
- عمليات التنقيب عرضت الجدران والأرضيات الفسيفسائية للتلف.
- أعمال الحفاظ نفذت دون تخطيط سليم. وعلاوة على ذلك تم استخدام مواد غير صحيحة في الترميم ، والتي جرت دون إشراف ودون وجود معدات مناسبة . كثير من التدخلات ، لم تكن ثابتة، وتحتاج إلى تقوية مثل أعمال القصارة والفسيفساء
- اعتبر أن الموقع خطير للزوار ، وذلك لعدم وجود لافتات ، ولان الكثير من الخنادق كانت مفتوحة والهياكل غير مستقرة
- خطر الزلازل . قرب الموقع من البحر الميت ، الذي ينتمي إلى منطقة زلزالية '3' بقوة 8 بمقياس ميركالي والتي تتطابق مع 6،2-6،9 بمقياس ريختر. هناك العديد من الهياكل في أم الرصاص الموقع بحاجة إلى اهتمام خاص من أجل زيادة قدرتها على مقاومة الزلازل ، مثل الأبراج العمودية والأقواس التي أعيد بناؤها.
- المخاطر البيئية. أم الرصاص منطقة تخضع لظروف مناخية معينة وتتميز بتغيرات كبيرة لدرجة الحرارة ، أمطار في الشتاء ورياح عنيفة من الغرب التي تجلب الغبار ، وكلها عوامل تسبب ظواهر تآكل خطيرة ، وخاصة في بعض أنواع الحجر الجيري الموجود في العديد من العناصر المعمارية للموقع.
- عدم وجود حدود علامات و / أو لوحات واضحة للمنطقة الأساسية وللمنطقة العازلة. هذا الوضع ، بالإضافة إلى عدم وجود أسوار ، زادت من عمليات التخريب والسرقة والحفريات الغير قانونية.
- عدم وجود منهجية صحيحة في عمل الحفريات الأثرية ، التي نفذت من دون وجود إستراتيجية ملائمة أو تخطيط أو إشراف مناسب
وضع الامن والحفاظ بشكل عام
- لا يوجد هناك تدابير لمواجهة قضايا الحماية والأمن للحفاظ على الموقع. الوضع بشكل عام يبدو سيء : حفريات غير قانونية , أعمال تخريب مناطق الخطرة -- وأدلة على عدم وجود صيانة وترميم للآثار القديمة.
- مشروع الاتحاد الأوروبي لا يأخذ بالاعتبار الاحتياجات الحقيقية لهذا الموقع, الذي يبدو انة يرمي إلى استغلال الموقع من الناحية الاقتصادية ، مع التركيز على بناء مركز للزوار ( متضخم مقارنة بالمطالب السياحية الفعلية) وبناء هيكل جديد لتغطية منطقة سان ستيفن .
- في مجال الإدارة , لوحظت مشاكل متعلقة بمسؤوليات الموقع التي لم تحدد.
التدابير ذات الأولوية التي ينبغي تنفيذها في الموقع
- تحديد واضح لحدود المنطقة (s) لتكون محمية وإذا لزم الأمر مسجية، ولو مؤقتا;
- معالجة القضايا الأمنية ، لا سيما منع وصول الزوار إلى المناطق الخطرة المحتملة ، وتنفيذ الأشغال اللازمة لتغطية الخنادق والسبر الأثرية (archaeological soundings) ؛
- عزل وحفظ المكونات الأثرية الأكثر عرضة للخطر والضرر عن طريق وضع خطة مؤقتة لتحديد مسارات الزيارات ؛
- المحافظة على الفسيفساء بمواد مؤقتة لتوفير الحماية الكافية (كياسة ارضية _(geotextile_ بطبقات من كياسة ارضية (geotextile)
- من اجل حماية المناطق المحفورة والمحافظة عليها –يمكن انشاء أسقف مكونة من أنابيب معدنية ، وألواح من الصاج المجلفن. ولمنع التلف الذي يمكن ان ينتج من هذة الهياكل الدعمة على الأثار , يمكن حماية السطوح بالكسية الأرضية مع طبقة من الرمل بسمك 30 سم تقريباً ، هذا الإجراء يمكن ان تُعتمد لحماية خنادق الحفر لحين الانتهاء من أعمال التنقيب. من اجل حماية مناطق التنقيب من أعمال النهب والتخريب يمكن ان يوضع طول محيط تلك المناطق بسياج معدني مزود بأجهزة تنبيه متصلة مباشرة مع المراكز الأمنية القريبة من الموقع.
- دعم أهم العناصر المعمارية المعرضة للخطر باستخدام هياكل مؤقتة وآمنة
- إيقاف أعمال الترميم وإعادة بناء العناصر المنهارة ؛
- استخدام ، إذا ممكن ، حلول بسيطة ومؤقتة ، لمشاكل الرطوبة ، ولا سيما بالنسبة لأرضية الفسيفساء في كنيسة القديس ستيفن ؛
ملاحظات
- يلاحظ ان عرض الطريق الممهدة والمؤدية الى مجمع الكنائس يمكن أن تصبح مشكلة امنية و تهدد الموقع والزوار ، اذا استخدم كطريق للسيارات. وعلاوة على ذلك ، فإن الانطباع هو ان هذا المسار ، هو أهم جزء في الموقع, لانة يسمح بزيارة مُجمع الكنائس مع الفسيفساء ، ولانة يربط المدخل بمركز الزوار . وبهذا هناك الخطر في عدم اعتبار الموقع باكملة والتقليل من أهمية بقية مناطق الموقع.[4]
- فيما يتعلق بتغطية كنيسة سانتو ستيفانو ، التي يجري بناءها الهيكل يتكون من سقف للحماية ذات تصميم بسيط يستحضر شكل البازيليك القديمة. خلافا للبنية القديمة التي تم إزالتها ، السقف الجديد ، يغطي المجمع بأكمله ، بما في ذلك كنيسة القديس سرجيوس (St.Sergius) وكنيسة الفناء. ويحمي الفسيفساء الموجودة في كنيسة القديس سرجيوس من ظواهر التدهور البيولوجي (biological deterioration). وعلاوة على ذلك ، هناك آثار سلبية للمناخ الجزئي في تصميم المأوى القديم, الذي كان مغلق بجدران من الزجاج. التصميم الجديد للمأوى لا يشمل نظام تهوية. جوانبة مفتوحة وشكل السقف يسهل التهوية الطبيعية ويقلل من ظواهر إزهار (efflorescence) الفسيفساء. الإزهار في هذة الحالة يعني ترسبات من أملاح ذائبة, عادة ما تكون بيضاء، تتشكل على سطح البناء أو غيرها من العناصر المعمارية (مثل البلاط والحجر والطوب ، والقصارة ، أو المونة) ، نتيجة تبخر الماء. الإزهار يمكن أن يتشكل نتيجة ظواهر مثل الارتفاع الشعري.
- فيما يتعلق بمسألة أمن الزوار, يلاحظ ان المناطق الخطرة (مثل الحفريات) والمناطق حولها قد اغلقت. حيث استخدمت حجارة أو قطعة خشب أو مزودة بعلامات تنبة الزوار بالخطر.
حلول واقتراحات
- ينبغي مواجه مشاكل الحفاظ الرئيسية بتدخلات صحيحة ومناسبة للحيلولة دون تفاقم الأضرار والخسائر في العناصر الأثرية . , مثل عزل الهياكل المعرضة لخطر الانهيار بتدابير مؤقتة في انتظار خطة حفاظ شاملة وسليمة.
- بما يتعلق ببناء مأوى جديد, ضمن مشروع الاتحاد الأوروبي, ينبغي مراجعته وتكييفه وفقا لاحتياجات الحماية والحافظ ، وتحت إشراف علماء آثار وفنيين.
- بما يتعلق بأرضية الفسيفساء لكنيسة القديس اسطفان ، فهي بحاجة إلى عملية حفظ استثنائية. قبل أزالة البنية القديمة وبناء هيكل السقف الجديد ، ينبغي تنظيف فسيفساء المجمع وحمايتة قبل تغطيتة بعدة طبقات : -نجارة على سطح الفسيفساء لامتصاص الرطوبة؛ وطبقة بولياثيلين وفوقها طبقة من الرمل بسمك 40سم ثم ألواح الخشبية.
- بما يتعلق بالبرج العمودي (Stylite Tower), فهو بحاجة الى صيانة وخطة ترميم بهدف تحقيق استقرار للواجهات.
- ينبغي عمل مسار واضح بعيدعن الاجزاء الأكثر تضررا، مزود بعلامات تتيح لزوار فهم المناطق المحظور او المسموحة الدخول فيها.
- تقوية الأجزاء الخطرة بهياكل مؤقتة وامنة ، في انتظار خطة الترميم النهائية. كما يلاحظ في الصور المرفقة, ينبغي تثبيت القصارة ، ودعم الجدران المتداعية.
- ينبغي أن يكون هناك مراقبة فيديو, ونقل جميع الصور إلى محطة مراقبة مركزية والتي يمكن أن تكون أيضا مركزا لإدارة حالات الطوارئ ، ومتصلة مع الشرطة.
- ينبغي أن يكون هناك إضاءة جيدة في المناطق الرئيسية.
- يجب أن تتوفر لرجال الأمن سيارة بعجلات مناسبة قادرة على التحرك بسهولة على تضاريس الموقع التي عادة ما تكون صعبة.
- ينبغي احاطة الموقع الأثري بسياج وأراضي مشجرة , وينبغي حراسته من قبل رجال أمن ، بالتناوب ليلا ونهارا وعلى فترات منتظمة ، وعلى طول المحيط. لإنشاء منطقة متجانسة داخل المحيط الجداري الذي تم بناؤه. وهذا يحمي الموقع من أي تعدي ويسمح عمل خطة للحفاظ في كامل الموقع. بالاضافة الى ان هذة الارض تصبح منطقة عازلة حول الموقع.
- الأشجار تعمل على خفض الغبار ، ويكون لها أثر إيجابي على نقاء الجو ، وتساعد على مكافحة التلوث.
- الأشجار تعمل كحاجز ضد الرياح وبالتالي منع تأثير الجلخ (abrasive) الذي تحدثه ، وتساعد في الحفاظ على التربة وتعزز الجمال الطبيعي للموقع. وستعمل لحماية الزوار في موسم الصيف.
- السياج الشائك سيساعد على:
- حماية الموقع من التعدي
- تحسين التدابير الأمنية
- منع دخول حيوانات المراعي ، ولضرورة حفظ النباتات ، والحفاظ على موقع نظيف وخال من القذارة ، وكذلك لتفادي الأضرار التي يمكن ان تلحق بالهياكل. بالإضافة إلى أن إحاطة الموقع سيمنع من عمليات البناء بالقرب من الموقع، ومن عمليات الحفر غير القانونية.[5]
نص مائل نص مائل
نموذج جديد لحماية التراث ولسلامة الزوار
التراث الثقافي هو ثروة فريدة, يتطلب اهتماما خاصا، من الناحية الأمنية ، من أجل ضمان مستوى كاف من الحماية. هذه الحاجة يمكن ان تلبى ، في معظم الحالات ، باستخدام نظم وتكنولوجيات وخدمات ذات صلة بالأمن ، والتي أصبحت على شكل متزايد جزءا لا يتجزأ من حماية وحفظ التراث الثقافي.[6]
تحسين نظم الأمن للمواقع الثقافية المهمة ، تأتي عن طريق استخدام أحدث التقنيات التي هي قادرة على تلبية أي حاجة خاصة للحماية و الوقاية.
نهج جديد
مفهوم الأمن يرتبط ارتباطا مباشرا بمفهوم الخطر، أي احتمال حدوث حالة مدمرة . الدفاع ضد الخطر ليس حقيقة إحصائية ، ولكنة متغير من يوم إلى يوم ، بل من ساعة إلى ساعة. تتغير الوقاية ، بتغيير البيئات والأماكن التي من الضروري حمايتها. فمن الواضح أن يكون هناك أسلوب منهجي لمعرفة المشاكل وإيجاد الحلول الممكنة لها. لذلك للحصول على نتائج ذات مغزى ، فهو أمر أساسي ان يكون هناك ما يلي:
- تحليل مناسب للمخاطر (Risk Analysis & Risk Assessment) يهدف إلى تخطيط أنشطة وقائية تقلل من احتمال حدوث أضرار محتملة
- تخطيط أخصائي يأخذ في الاعتبار مختلف العوامل والمتغيرات
- استخدام تقنيات مبتكرة
- توافر الخدمات الفنية المختصة ليلا ونهارا
- استخدام نظم الرصد والمراقبة عن بعد ليلا ونهارا
- إشراف فعال مع خطط عمل فعالة
- تدريب الموظفين
إنشاء نظام موثوق يجب أن يكون متكامل ومدار باستمرار من قبل نظام تحكم مركزي, قادر على رصد وتنسيق خطط تدخل سريع.
الوضع التنظيمي
في جميع بلدان العالم تتطور باستمرار تشريعات أكثر تفصيلا وشمولا عن سلامة الممتلكات الثقافية . ولكن هذه يمكن أن تكون فعالة، ليس فقط كأداة للتعامل مع الأحداث المفاجئة والكارثية ، ولكن أيضا باعتبارها مجموعة من جهود الحفظ الوقائية لهذه الممتلكات.
هذه النظم ترتبط ارتباطا وثيقا بتطورات التكنولوجيا والإلكترونيات ، ولهذا فهي تخضع لابتكارات مستمرة التي تتطلب مهارات في قطاعات مختلفة مثل الإلكترونيات ، والفيزياء ، والاتصالات السلكية واللاسلكية ، والحوسبة ، والهندسة ، والتكنولوجيا ، والإعلام ... الخ.
قضايا ضرورية لحماية التراث
في مجال الأمن ، هناك الكثير من القضايا التي يجب على المؤسسات مواجهتها لحماية على التراث الثقافي. يجب أن تكون المباني محمية: من السرقة والاقتحام ، ومنح الدخول بغير تصريح ، والتخريب ، والتلف ، ومن أضرار الحرائق وغيرها من الكوارث ، ويجب ضمان سلامة الزوار والموظفين. لضمان حماية التراث الثقافي، ينبغي معرفة جيدة للممتلكات التي يتعين حمايتها , وضرورة استخدام أنظمة أمن متكاملة. لان النهج الغير صحيح ، لا يستطيع حماية التراث من التلف أو السرقة ويعيق قابليته للاستخدام.
أنظمة الأمن والحماية
هناك وسائل مختلفة لحماية الزوار والممتلكات. الهيكل العام لنظام متكامل للأمن يُعزى أساسا إلى أربعة عناصر رئيسية , وهي :
- التجهيزات اللازمة
- مركز العمليات
- شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية
- نظام الإشراف المادي
ينبغي ان يكون هناك تمييز واضح بين نظم الأمن والسلامة . لأن نظم الأمن تتمثل في التجهيزات ضد الاقتحام , وفي أجهزة الإنذار ضد السرقة ، وفي كاميرات المراقبة. أما نظم السلامة فتتمثل في أنظمة الكشف عن الحريق والغازات السامة والخطرة. كلا المنظومتين الأمنيتين تتكاملان من خلال شبكات تواصل مناسبة. البيانات ونظم الإشراف والرقابة ينبغي أن تكون مركزية لضمان الأداء الوظيفي العالي ، الموثوقية ، التي هي ميزة هامة لضمان سلامة التراث الثقافي.
الأمن الإلكتروني والأمن المادي يجب أن يكمل كل منهما الآخر بالاعتماد على عنصر أخر وهو التدخل البشري. في حين أن الأمن الإلكتروني يكشف عن أية محاولة تخريب أو تطفل, من ناحية أخرى الأمن المادي يجب أن يكون قادر على ضمان صمود الحواجز حتى التدخل البشري على الأقل, والذي يحدث بسبب الإنذارات الإلكترونية.
ساحة النقاش