مستلزمات الصحافة الإستقصائية

تتطلب الصحافة الإستقصائية توافر عدد من العناصركالتالى:
مناخ سياسى ديمقراطى وحرية دستورية مكفولة .
تحرر وتفهم المؤسسات من الخدمة الحزبية أو الفكرية البحته.
ترويض الرأى العام أو تدريبه على مثل هذا النوع من المعلومات.
توفير ضمانات حق الحصول على المعلومات.
بعداً زمنياً غير منتظم حسب القضية أو الظاهرة قيد الكشف.
قاعدة بيانات وأجندة علمية للعمل به على مستوى المؤسسة أولاً وعلى مستوى العمل الإستقصائى .
متابعة إيجابية من الحكومة ومراكزالقرار .
إحترافية بالغة بالغة المستوى وخبرة طويلة فى مجال التخلص من إشكاليات القضاء.

9.الاعتماد على النبض السياسى والاجتماعى والشؤن العامة فى بلورة القضية قيد الكتابة والتحرير.

وكانت الصحافة الاستقصائية قبل التطور الهائل فى تكنولوجيا المعلومات، تعتمد على المحررين الذى يعملون بمفردهم مع دعم قليل من المؤسسات التى ينتمون إليها، ومع التطور الكبير فى المجال الصحفى رأت المؤسسات الصحفية من الأهمية فى الصحافة الاستقصائية العمل بروح الفريق من أجل توافر أشكال مختلفة من الخبرة للمحررين تمكنهم من إعداد تقارير صحفية مدعومة بالوثائق، وتشمل جميع المواقع.

ومن هنا رأت المؤسسات الصحفية الكبرى فى الولايات المتحدة الأمريكية من الضرورى فى عمليات تقصى الحقائق العمل على تحقيق التعاون بين المراسلين والمحررين ورؤساء التحرير وخبراء القانون، والمحللين الإحصائيين وأمناء المكتبات والباحثين، فالإلمام بأنظمة الحصول على المعلومات الرسمية يعتبر أمرا حاسما فى معرفة نوعية المعلومات التى يمكن الوصول إليها بموجب قوانين حرية الإعلام، وإدراك المشاكل القانونية التى قد تنشأ عن نشر المعلومات المضرة ، والوسائل التقنية الجديدة مفيدة للغاية فى البحث عن الحقائق وفى تعويد المحررين على المصاعب التى قد يولدها أى تقرير صحفى معين.

وقد تبنت الصحف الأمريكية الكبرى والصغرى إنشاء أقسام وفريق عمل استقصائى، وقد أصبحت اليوم المنافسة قوية على الصحافة الاستقصائية، فى جميع الصحف والوكالات الكبرى مثل وكالة "اسوشيتدبرس" استحدثت مؤخرا قسما خاصا بالتحقيقات الاستقصائية, وتوسعت فرق الصحفيين الاستقصائيين لتشمل المكاتب الإعلامية فى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، والكونجرس الأمريكي، تعمل فى التحقيق حول التحقيقات الاستقصائية للصحف التى تمس مسئولا ما أو مسألة ما فى هذه المراكز، وهى سابقة أوجدتها فضيحة، ووترجيت.

وتتزاحم الصحف الكبرى فى الولايات المتحدة الأمريكية على موضوعات التحقيقات الاستقصائية، فتخصص لها بجانب فريق المحررين المتميزين والمعروفين بموضوعيتهم ومصداقيتهم- ميزانيات مالية كبيرة، وفترات زمنية طويلة للقيام بالتحقيقات الاستقصائية التى تهم الرأى العام.

وقد أصبح قسم التحقيقات الاستقصائية أكثر الأقسام قراءة حيث وصلت نسبة القراءة من قبل الجمهور الأمريكى إلى معدل90%، حتى باتت موضوعاتها موسعة لتشمل الأعمال والمال السياسة والمجتمع، وتتكيف مع متطلبات السوق الأمريكية، ومع اهتمامات الشعب الأمريكى المحلية فى الأساس.

وتتمتع الصحافة الاستقصائية بأهمية كبيرة نظرا لمساهمتها المتعددة فى تثبيت الحكم الديمقراطى، ويمكن فهم تأثيرها من خلال نموذج السلطة الرابعة التى تتولاها الصحافة، ووفقاً لهذا النموذج يقع على الصحافة فى هذه السلطة مهام محاسبة الحكومة بنشرها المعلومات المتعلقة بالشئون العامة، حتى ولو كانت هذه المعلومات تكشف تجاوزات أو جرائم ارتكبها من هم فى السلطة.

ومن هذا المنظور تعتبر تقارير تقصى الحقائق من أهم المساهمات التى تقدمها الصحافة الاستقصائية لتثبيت الديمقراطية , فهى ترتبط بمنطق الضوابط والتوازنات فى الأنظمة الديمقراطية، وتوفر آلية ثمينة لمراقبة أداء المؤسسات الديمقراطية التى تضم حسب المفهوم العام، الهيئات الحكومية، والمنظمات المدنية، والشركات المملوكة من القطاع العام.

كما تساهم الصحافة الاستقصائية أيضا فى تثبيت الديمقراطية من خلال زيادة إطلاع المواطنين ومعرفتهم, فالمعلومات مصدر حيوى لتذكير الشعب اليقظ بأنه يملك سلطة محاسبة الحكومة من خلال الانتخابات والمشاركة، كما تحتفظ الصحافة الاستقصائية بسلطة تحديد برنامج عمل لها لتذكير المواطنين والشخصيات السياسية بوجود مسائل عليهم معالجتها

Arabmedia

ان تعثرت فلا تقعد... بل قم وانطلق نحو القمه

  • Currently 104/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
28 تصويتات / 771 مشاهدة
نشرت فى 15 سبتمبر 2010 بواسطة Arabmedia

صفاء السيد

Arabmedia
صفاء السيد باحثة ماجستير قسم الإعلام - كلية التربية النوعية - جامعة المنصورة , اهتم بكل ما هو جديد ومثير فى مجال الاعلام عموما والصحافه على وجه الخصوص تم انشاء الموقع 2010/2/11 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

522,011

لا حياة مع اليأس

عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك. استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد
د. ابراهيم الفقى