محمية رأس الخور (دبي)
محمية رأس الخور في دبي هي محمية بجرية أعلنت رسمياً في عام 1998، وتتولى الإشراف عليها بلدية دبي، وتبلغ مساحتها حوالي 6.2 كيلومتر مربع.
وتقع هذه المحمية عند نهاية خور دبي، ويحيط بها مجموعة من الطرق الرئيسية وهي شارع عود ميثاء من الغرب وشارع رأس الخور من الجنوب وشارع ند الحمر من الشرق، أما من الشمال فهي منطقة مفتوحة.
وتأتي محمية رأس الخور في دبي من حيث أهميتها في مقدمة المحميات الطبيعية التي تشكل مركز تجمع ضخم للطيور المهاجرة التي تعبر المنطقة، حيث تستقطب في كل عام أكثر من 60 ألف نوع من فصائل الطيور خلال فصل الشتاء وحده، ومن بينها: طيور الفلامنجو، النسور الضخمة، الصقور المتنوعة، النوارس، الطيور صائدة الأسماك، طيور البوم، غراب البحر، مالك الحزين، خطاف البحر، أسراب طيور الزقزاق الرملي وزحار الزمل.. وغيرها من الطيور التي تحيل سماء الإمارات في مثل هذا الوقت من كل عام إلى واحة رائعة ومحطة مهمة على خريطة موسم هجرة الطيور السنوية بين الشمال والجنوب.
وحيث أن القوانين والأوامر المعمول بها في إمارة دبي (الأمر المحلي رقم 1 لسنة 1991) تحظر القيام بأعمال أو تصرفات أو أنشطة أو إجراءات من شأنها تدمير أو إتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية، الإضرار بالحياة البرية أو البحرية أو النباتية، أو المساس بمستواها الجمالي بمنطقة المحمية، فقد فرضت الحكومة غرامات باهظة على المخالفين من أجل ضمان حماية المحميات الطبيعية للحياة البرية في رأس الخور والخوانيج والعوير وند الشبا ومشرف. ومن هذا المنطق تحولت محمية (رأس الخور) إلى محطة مهمة لأنواع مختلفة من الطيور من بينها أنواع نادرة على مستوى العالم مثل: زقزاق السطعون وذو الوجنة البيضاء وصقر المستنقعات والنسر المبرقع والنسر السماك والبلشون الأبيض العملاق وأبو ملعقة وأخيراً الفلامنجو الزهري اللون (النحام) الذي وجد في المحمية ملاذاً آمناً للتزاوج والرعاية والغذاء. وتشير الأبحاث إلى أن أعشاش هذا الطائر وجدت في منطقة خور الغار لأول مرة قبل سبعين عاماً، مما يعني أنه أقام في المنطقة عدة عقود من الزمن.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطيور تتم مراقبتها من قبل هيئات عالمية مختصة حيث تقوم إدارة المحمية وعن طريق الجهات الرسمية في بلدية دبي بمخاطبة تلك الهيئات حول كيفية تحرك الطيور ودراسة تنقلاتها، وفي بعض الأحيان يتم نقل المعلومات عن طريق (حلقات) توضع لإي أرجل تلك الطيور لتحديد مواقعها والأماكن التي تحط الرحال فيها، مما يوفر معلومات متكاملة عن هجرتها ورحلاتها.
نشرت فى 17 إبريل 2011
بواسطة ArabianGulf
ساحة النقاش