جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قُلتُ أنا المهلهل
من الرَّجزِ
قصيدة بعنوان
هروب
حَجَّتْ جموعٌ في سبعةِ رهطٍ
إلى العتيقِ في أعلامَ خُضْرِ
يا سينُ قومي وانْزِعِي لِحافي
ألَا ترينَ النُّورَ فوقَ ظهري
أنا وأنتِ واحدٌ لا ثاني
فهل عَرفْتِ السِّرَّ سِرَّ سِرِّي
والَهْفَ قلبي حين أرى الحِجْرَ
عند الميزابِ والأنوارُ تجري
قد طِفْتُ سبعاً وزدتها سبعاً
شهداً شراباً من كروم عصري
إنْ قُلتُ ياهُوْ زدتُ ألفَ ياهٍ
وقد عرجتُ في سبعٍ لقصري
ثوبُ الجدار قد أمسكتُ عنفاً
والعينُ تبكي من غيرِ ما أدري
إن كان قطري في رملِ كقطرِ
ما بالُ قطري في الغيومِ جمري
أرخيتُ حبلاً لسينٍ في سينٍ
لكنَّ سيناً سينُها كصخرِ
شفاهُ ليلى قد بتنَ عجافاً
بلا سقاءٍ والدِّلاءُ تُغري
وقد مررتُ مِنْ حيِّهَا صُبحاً
والحيُّ صِفْرٌ والكلابُ تجري
أشتاقُ أُمِّي قبلَ أيِّ أُمٍّ
لأنَّ عيشي مَرَاراً في مُرِّ
ما عُدتُ أشهى من ثريدِ لحمٍ
إلَّا الَّلذيذَ من أحرفِ شعري
يا ربُّ اغفر زلَّاتي فإنِّي
أحدَثْتُ خُسراً من حدوث وزري
فإن رَبِحتُ توبتي وأَوْبي
مَنْ ذا عَلَيَّ إن رأى من أمري
دع عنِّي أمري لصاحبِ الأمرِ
يا ذا الجلالِ إرفعنَّ عُسري
انتهى
بقلمي
تمّام طاهر سلوم الخزاعي
المصدر: تمّام طاهر سلوم الخزاعي