جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
إذا الأقمار ُ كتبت
إذ كاتبتْ أشداؤها صهيلا ً
جاوبتها من صهوة ِ الخيول ِ
آتيتها و البوح ُ من بريق ٍ
و العشق ُ و الأمواج ُ كالسيول ِ
أعماقها قالتْ لي َ : حبيبي
أطيافها قالتْ لي : زميلي !
من أضلع ٍ خاطبتها ملاكي
و الروح ُ في الإفصاح عن ميولي
و الحرفُ في الأشجان ِ قد تماهى
و الصوت للأحزان ِ كالهديل ِ
و النصر ُ بالفرسانِ قد تباهى
و الدرب ُ في الشريان ِ للجليل ِ
قال الشذى : أتعبتني بحب ٍ
فوق المدى قد تاه في الوصول ِ !
ضيّعتها أشعارنا بمقهى
لكنني من حرفها سبيلي
شاكستها إذ أوصتْ علينا
تلك التي غابتْ بالذهول ِ !
قبّلتها أيامنا بشوق ٍ
لمّا أتى الرشق ُ بالذليل ِ
يا همسة ً صيرتها هلالا ً
الضوء في الزيتون ِ و النخيل ِ
آلامنا قد أنكرتْ غياباً
يا غزّتي إن الفدى أصولي
يا مبصر الآفاق في زنود ٍ
فاخرتَ في التصعيد ِ و النزول ِ
جرحٌ و في بستانها لوعد ٍ
أثمارنا للقادم ِ النبيل ِ
قد أخبرت ْ أقمارنا نسورا ً
عن قصة ِ الإسراء ِ و الرسول ِ
يا حبها يا فتنة الشمول ِ
ما ضرّنا لو جئت َ بالهطول ِ
كاتبتها عاتبتها لأني
بعد الهوى أغريت ُ بالخجول !
سليمان نزال
المصدر: سليمان نزال