إذا  الأقمار ُ  كتبت
إذ  كاتبتْ  أشداؤها صهيلا ً
  جاوبتها  من  صهوة ِ  الخيول ِ
آتيتها  و البوح ُ  من  بريق ٍ
و العشق ُ  و الأمواج ُ  كالسيول ِ
أعماقها  قالتْ   لي َ : حبيبي
أطيافها  قالتْ  لي :  زميلي !
من  أضلع ٍ  خاطبتها  ملاكي
و  الروح ُ  في  الإفصاح  عن  ميولي
و الحرفُ   في  الأشجان ِ  قد  تماهى
و الصوت   للأحزان  ِ  كالهديل ِ
و النصر ُ  بالفرسانِ  قد  تباهى
و الدرب ُ   في  الشريان ِ  للجليل ِ
قال  الشذى  : أتعبتني  بحب ٍ
فوق  المدى  قد  تاه  في  الوصول ِ  !
ضيّعتها  أشعارنا  بمقهى
لكنني  من  حرفها  سبيلي
  شاكستها  إذ  أوصتْ  علينا
  تلك  التي  غابتْ   بالذهول ِ  !
قبّلتها  أيامنا  بشوق ٍ
لمّا  أتى  الرشق ُ  بالذليل ِ
يا  همسة ً  صيرتها  هلالا ً
  الضوء  في  الزيتون ِ  و النخيل ِ
آلامنا  قد  أنكرتْ  غياباً
يا غزّتي  إن  الفدى  أصولي
 يا  مبصر  الآفاق  في  زنود ٍ
فاخرتَ   في  التصعيد ِ  و النزول ِ
جرحٌ   و في  بستانها  لوعد  ٍ 
أثمارنا  للقادم  ِ  النبيل ِ
قد  أخبرت ْ   أقمارنا  نسورا ً  
 عن  قصة ِ  الإسراء ِ  و الرسول ِ
يا  حبها  يا  فتنة  الشمول ِ
  ما  ضرّنا  لو  جئت َ  بالهطول ِ
كاتبتها عاتبتها  لأني
بعد  الهوى  أغريت ُ  بالخجول !
سليمان نزال

المصدر: سليمان نزال
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 70 مشاهدة
نشرت فى 4 مارس 2024 بواسطة Arabauthors

الإتحاد الدولي للمؤلفين العرب

Arabauthors
الإتحاد الدولي للمؤلفين العرب مجلة للمؤلفين والكتاب والشعراء مجلة للسلام والتسامح واحترام الآخر *** رئيس مجلس ادارة الاتحاد/ دكتورة/ سابرينا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

45,891