جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
■♤إلى متى تسير عقارب الساعه عكس الإتجاه؟؟♤■
منذ بدأ الله الخلق وحركه الزمن لم تتغير أو تتبدل ولاتزيد ولاتنقص ولم يحدث بها أى خلل أو إنحراف أو تغيير ،
لأنه سبحانه وتعالى جعل زمام الملك فى يده ولم يوكل به لأحد من خلقه ،
ووضع لكل شىء موازينه التى تحفظه من أى عبث فلا الشمس تدرك القمر ولا الليل سابق النهار ،
وهكذا يضرب الله للناس الأمثال حتى يقتدوا ويهتدوا وتسير حياتهم ،
ولكن يأبى الظالمون إلا أن يسيروا عقارب السلعه عكس الإتجاه ،
نحن نعيش فى بلد ووطن منذ ولدنا ولم نلحظ فيه سوى السير عكس الإتجاه وبطريقه متعمده ومقصوده وليست عن جهل ،
ولم نحرز أى تقدم يذكر على مدار العمر الذي عايشناه ،
ولم نسمع عن تقدم سابق لاعمارنا ولا أمل فى تقدم لاحق بعد ذلك ؟
وكل مانعيشه هو ضروره التأقلم على الأمراض المستوطنه منذ آلاف السنين ،
والتى أصبحت مكون رئيسي في جينات الإنسان المتوارثه عبر الأجيال ،
مثل البلهارسيا وأمراض المستنقعات والاحراش والمناطق الاستوائية،
الأمراض المستوطنه
هناك الكثير من الأمراض المستوطنه والتى لم نلحظ لها علاج أو حتى محاوله علاجيه من اى نظام يحكم او يتولى المسؤولية، وكأنه يحصل على التطعيم أو اللقاح المناسب منها حتى يتمكن من البقاء والاستمرار على نفس النهج والطريق ،
وقد تسببت تلك الأمراض فى زياده عدد اللصوص عن عدد السكان مع مرور الوقت ،
وقد.يتعجب البعض فى ذلك وكيف يحدث هذا ولكن إذا عرف السبب بطل العجب ،
ومن الأمراض المستوطنه والمتوارثه ،
.....
اهل الثقه..
عندما يأتى الحاكم ويضع نصب عينيه الإعتماد على أهل الثقه لابد وأن تعرف أنه لايصلح للحكم من البدايه ،
وغير اهل لها ولايتوفر لديه أى قدرات قياديه أو إداريه ،
ويعنى ذلك انه لايثق فى قدراته ،
أو أنه يضمر سوء النوايا إما لتحقيق مصالحه أو للإنتقام من أحد.خصومه وفى الحالتين لايصلح لتولى المسؤولية ،
....المحسوبيه والواسطه ،
وهذه أم الكوارث لأنها مفتاح الفساد والإثراء غير المشروع ،
ولو لم يكن هناك ضوء بالسماح لها من الأعلى لما وصل الضوء للاسفل لصغار المسؤلين لاستغلال الواسطه والمحسوبيه،
ولتلافى هذه الآفه لابد من وضع معايير وقياسات لكل من يتولي مسؤليه ،
وتكون أكثر تعقيدا والتزاما ومن يتجاوز هذه المعايير يعرض نفسه للمسائله القانونيه،
ولايكون الرئيس رأيه إلا لترجيح إحدى الآراء ،
ولايكون له الحق المطلق إلا فى أضيق الحدود ،
وتنزع القرارات النهائيه من أى سلطه مهما كانت الا بالاجماع او الغالبيه ،
وضروره مروره على أكثر من جهه رقابيه للتأكد من عدم تدخل أيدى تعمل على تغيير المسارات ،
التوريث ...
ولم تكتفى الانظمه بأهل الثقه وإجازه الواسطه والمحسوبيه بل إنها عملت على تشريع التوريث ،
وأصبح حق مشروع و قانونى بصرف النظر عن الإحتياجات او حتى الكفاءات المطلوبه ،
وأصبح من حق الرئيس أن يورث إبنه الحكم وكذلك الوزير وحتى المتسول أصبح يورث إبنه ناصيه الشارع الذي يتسول عليه ،
إنه تقنين للفوضى والفساد بكل أشكاله ومستوياته ،
الإستثناءات ....
ولا أعرف من الذي أفتى بمنح الاستثناءات لبعض الفئات وعلى أى أساس يتم منحها ،
وهل عامل النظافه يمكن أن تعيش البلاد بدونه ،
وماهو قدر الحمايه التى يوفرها للبلاد من عدم انتشار الأوبئه والأمراض ،
وبأي حق يحرم أولاده من دخول بعض الكليات أو الالتحاق ببعض الوظائف ،
لا لشىء إلا لكونه إبن لعامل نظافه بينما يمنح آخرون رغم عدم كفائتهم فرص أحق بها من هم الاكفأ منهم ،
أضف إلى ذلك الحصانات البرلمانيه والوظيفيه لإرتكاب المخالفات وكأنها حق مشروع ،
بالرغم من ان المواطن العادي هو الذي يدفع لكل هؤلاء مرتباتهم وامتيازاتهم وهو لايحصل على أي ميزه او استثناء حتى ولو حقه فى محاكمه عادله لو ارتكب الخطا ،
إفساد التعليم ....
لقد كان التعليم العام والمجانى هو الغربال الحقيقى لفصل الغث من الثمين فى التعليم ،
والفيصل الوحيد لفرز من هم الأحق بالعلم ممن سواهم
وتفتق ذهن المسؤلين لإخفاء تشوهات أبناؤهم العقليه عن ضروره التوسع فى التعليم الخاص ،
والذي يقبل الطلبه فى كليات القمه بصرف النظر عن مستوى ذكائه او تحصيله ،
وبالتالى أصبح له الأولوية بالوظائف بسهوله فى الأماكن المرموقه وفقا للواسطه ،
مما ساعد.على اختفاء الكفاءه وازدياد الفساد فى كل مناحي الوظائف سواء طبيه او هندسيه او ماليه ...الخ
واختفاء المبدعين من المجتمع او هروبهم خارج البلاد ،
إفساد الإعلام والثقافه ...
وهكذا أصبح الإعلام أيضا خارج السيطره ويعمل وفقا لسياسات وتوجهات غير معلوم أهدافها ولايخدم سوي صوت واحد فقط مما أفقده الثقه والفاعليه والتاثير فى المجتمع،
وأيضًا الثقافه تلعب ادوارا لها مهام معينه بغرض إفساد.الذوق العام وهدم عادات وسلوكيات الأسره والمجتمع والاستخفاف بالدين والعادات الاجتماعيه المتوارثه والتى حفظت كيان المجتمع عبر التاريخ ،
إن كل ماسبق هي من أبواب الأمراض المتوطنه والتى تؤدي بالضرورة إلى غرفه الفساد جميعها ،
والتى فى النهايه تعمل على القضاء على المجتمع وإنهيار قواعده،
ومن المؤكد والمؤسف ان كل ذلك يحدث فى وجود أنظمة تدعي الوطنيه وتناشد الشعب بضروره الانتماء والحفاظ على الوطن متجاهله فراسه الشعوب والتى اصدق كثيرا من مكر الأنظمه،
وعندما يسقط المجتمع يقدمون الحجج الواهيه من ادعاء الفقر
وندره الموارد.وزياده عدد السكان ،
وكلها تبريرات لاتتفق مع الواقع ومع تجاهل كثره النماذج المماثله
فاين نحن بالعدد من سكان الصين والهند ،
واين نحن أيضآ من اليابان من ندره الموارد وأيضا سنغافوره ،
اذن كل الانظمه تقدم تبريرات للفشل لاتتفق مع العلم والواقع ،
إن الفرق بين المسؤول الفاسد والعاجز عن إصلاح الفساد ،
هو كالفرق بين شاهد الزور وكاتم الشهاده والساكت عن الحق وكلاهما شريك بالفعل والصمت ،وكلاهما يستوجب العقاب ،
بسم الله الرحمن الرحيم
: وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّٰلِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍۢ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَٰرُ
صدق الله العظيم
سعيد عزب
المصدر: الكاتب/سعيد عزب