authentication required

قُلتُ أنا المُهلهِل
قصيدة من 
البحر المتدارك 
بعنوان 
          يا سو 
قد دَقَّ القلبُ بدقَّاتٍ 
وأطالَ الَّلثمَ لساعاتِ 
ويمرُّ نسيمٌ  مُحترِقٌ 
مِنْ جنبِ الصَّيفِ بهبَّاتِ
عَرَقٌ يتصبَّبُ من عَرَقِ 
مِنْ غَرفِ ذابَ بآهاتِ
أجتاحُ الوجه وما يتلو 
حتّى  الزِّنَّارَ  وإلياتِ 
أنوارُ القُدسِ لها زمنٌ 
لم تَنبُتْ بين زراعاتِ 
يا سوريٌّ هَلَّا وقفت 
منكَ جيوشٌ في ساحاتِ
 عَرَبِيُّ  فيكَ ألا قُرِعَت 
دقّاتُ طبولٍ مَرَّاتٍ  
فخنادقُ غزَّةَ لم تهدأ 
ببراثنِ وحشٍ من عاتٍ 
ويهودٌ جاءت في جيشٍ 
قد جرَّ بزحفٍ عرباتٍ
وأنا المحبوسُ بلا ذنبِ 
بشمالِ فيه حسافاتٍ 
أقتاتُ الآهَ بلا ماءٍ 
وأغصُّ بصخرٍ فَتَّاتٍ      
ويلاهُ  القلبَ به ألم 
مَنْ دقَّ النَّعشَ بورداتٍ؟!
مَنْ حَبَّلَ بنتاً مُغتصِباً ؟!
عُذريَّةَ شعبٍ في قاتٍ 
مَنْ هَزَّ الدِّينَ بلا خَجَلٍ  
مُحترفَاً  بيعَ حليلاتٍ  
فعدوُّ الأمس بدا ضيفاً 
حشحاشاً ضمَّ وزيراتٍ  
زَبَدٌ في البحرِ تموُّجه 
عرمامٌ في غضبٍ آتٍ 
والوحشٌ بَرِيْثٌ مُلتفعٌ 
في ثوبٍ نَغْنٍ  زيَّاتٍ 
أرياشكَ يا أقصى  سَوَاهٍ 
في داهٍ هارٍ ذو لاتٍ 
ممنوعٌ حلقُ شواربنا 
ولحانا اليومَ غزيراتٍ 
وكأنَّ نساءً في رقصٍ 
قد طُفنَ وهُنَّ حريراتٍ
وشيوخٌ باعت كوثرها 
في مالٍ أين مخافاتٍ 
ينسلخُ الجلدُ به وَرَمٌ 
ويخورُ العزمُ بحاناتٍ 
إن كان الَّلثمُ له صفةٌ 
مِنْ عصر  الجاهِ وحاناتٍ 
فحبيبةُ قلبي شاعرةٌ 
كجمال الشّمس بواحاتٍ 
تتمايل جذباً بل عذباً 
كأميرةِ شعبٍ ذو ذاتٍ 
من يعرفُ حُبِّي يعذرني
فأنا السَّكرانُ بحضراتٍ 
          انتهى 
          بقلمي 
تمّام طاهر سلوم الخزاعي

المصدر: تمّام طاهر سلوم الخزاعي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 2 فبراير 2024 بواسطة Arabauthors

الإتحاد الدولي للمؤلفين العرب

Arabauthors
الإتحاد الدولي للمؤلفين العرب مجلة للمؤلفين والكتاب والشعراء مجلة للسلام والتسامح واحترام الآخر *** رئيس مجلس ادارة الاتحاد/ دكتورة/ سابرينا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

45,989