جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
(أرض الرافدين)
وقفَ الزمــــــانُ مُســـائلًا نهريكَ
عن ســــرِّ دمـعٍ فاضَ من عينيكَ
وعنِ الطيورِ الشارداتِ تذمُّــــــرا
ممّا جنتهُ عليهمـــــو أمريكــــــــا
جلبتْ جحافلَهـا التي قد أوغلتْ
في الـرافـديـن تريـدُ أنْ تبـكيـكَ
وَلَغَتْ من النهرين جرعــةَ لاهثٍ
فاســـتاءَ حـــرٌّ ينتمـــــي لبنيـكَ
أرضُ العـراقِ عصيّة لا ترتمـــــي
لكنّهــــــــــــــا تكبو وتنهضُ فيكَ
وتُلقِّنُ الغازين درسـًـــا قاســــــيا
درسًــــا يصـوغُ النصـرَ والتبريـكَ
وجعلتَ من ســـعفِ النخيلِ أعنّةً
جرَّدتَ حتى في الوغــــى نعلَيكَ
أنت العـراقُ ولنْ يهـدَّك معـــــولٌ
أنتَ الشـــموخُ بروحنــــا نفديكَ
وأخاطبُ الشــيطان لا تقربْ لنـا
أنتَ البغيُّ ولنْ تكونَ شريكـــــــا
الشاعر:خالد محمد إبراهيم/سوريا
__________________________
المصدر: الشاعر:خالد محمد إبراهيم