جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هلْ ترى الموتَ اعتناق )
بقلمِ الأديبِ والشاعرِ
سامي رضوانْ)
اعتنقتْ الموتَ وحدكَ
يا وطنٌ وافترشتْ
الأرضُ وردا والثريُ
هلْ حنى منكَ الربيعُ
إذا حنى هلْ جنيُ
الأطفالِ ظهركَ يا ترى
كمَ جنيِ الأطفالِ موت
صائبٍ كمْ جنيَ الحلمِ
البراءةِ وانطوى
كمٌ باتْ فوقَ فراشِ
أرضكَ كاهلاً عيني تراهُ
ولمْ تعدْ عيني ترى
إلا بقايا اللحمِ تأكلهُ
الكلابُ وضجيجِ صوتا
في الفلاةِ بينَ الكري
يا ألفَ آه كمٌ جرى دمُ
العروبةِ مغتصبٌ والليلُ
في وطنيٍ هويْ
أينَ بأرضِ الشامِ حلما
سامقا حتى العنانِ
لهُ بنانُ ماذا جرى
منْ ألجمَ الزعماءُ صمتَ
لسانهمْ منْ أنكرَ فينا
الحياةُ يا هلْ ترى
ماتَ الجميعَ فلمْ يعدْ
بالعربِ حيا أمَ يا أخي
العربيَ فارقنا النوى
تلكَ يدٌ أنَ بترتْ الحربُ
السياقَ وترى العناقَ
وإنْ زلتُ يديْ
تفوقِ عنانِ السماءِ
لكلِ كوكبٍ إذا أبحرتْ
لاموطنا سوى موطني
أنْ غابَ جسدي عنْ
الحياةِ فلمْ يمتْ حلمٌ
أراهُ على جبينِ عروبتي
يا أيها الموتُ الذي أحيا لهُ
ما أقبرَ المحتلُ صوت
إذا استباحَ منيتي
سيشهدُ التاريخُ يوما
أنني ما زلتْ في طيفِ
الورى نجم أعانقْ كوكبيْ
وسأجبرُ المحتلّ حينَ
ينحني وأقولها يا أيها
الخنزيرُ قبلَ يدي
المصدر: بقلمِ الأديبِ والشاعرِ
سامي رضوانْ