جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قُلتُ أنا المهلهل قصيدة من
البحر الكامل
بعنوان
تهامة
حارتْ عيونٌ قد وردنَ تهامة
يرفعنَ رِمشاً إنْ رَددنَ سلاما
يثقُبنَ قلباً أو يضعنَ سهاماً
ويسِرنَ خلفاً إنْ مَشَيْتُ أماما
يجعمنَ فَرقِي عظمةً وجِراما
يا حبَّذا الأحلامُ نادت ماما
ما ينفع الضِّدَّينِ إلَّا جَمعُهُم
في حُرقةٍ رَحِمَتْ فكانت داما
ويحاً لها الصّحراءُ تعرف أنَّني
أهواهُ روحاً أو كجسمٍ قاما
أَمُحَمَّدٌ والنُّورُ منه كواكبٌ
بالحرفِ نالت منزلاً ومقاما
دربُ التبابِنِ في لِخَافي جُثَّةٌ
ودَمي بنارٍ قد رمى عَرماما
فاسألْ حسومي ساحقاتٌ نحرها
حَرَشَاً كمحراثٍ ثليمٍ جاما
عشراً دلوفاً قد هرجتُ ولم تمت
إلَّا حياةً في صعيعٍ حاما
أشرفتُ غرباً وارتقيتُ علولها
ووضعتُ ثغري لاثماً ومُدَاما
تتبسَّمُ الويلاتُ صبراً يا أخي
هل يشنق الأرواحَ عبدٌ ناما
العِزُّ في فردٍ وليس بثانيٍ
والحُبٌّ في التثليثِ جرَّ نداما
يا راحمينَ القلبَ زُهداً أو غوى
ما ضرَّ عشقٌ أن ينالَ وِساما
ما بين فسقٍ العاشقين وخوفهم
حرفٌ إذا ما قامَ خاضَ حِماما
وغوايةُ الإنسانِ ليست شنعةً
إن كان ذاكَ توسُّلاً وهُياما
فإلى متى القلبُ الدَّليفُ مُوَقِّعٌ
عقدَ الغرامِ وقد أبارَ ظلاما
صُبِّي البتيعَ أيا فُطَيمُ وتمتمي
في الَّليلِ قبلَ تَبَرطُمٍ إنْ هاما
عقدانِ في التَّوحيد تعدلُ ساعةً
فالحُبِّ في التَّأبيدِ زادَ دِماما
انتهى
بقلمي
تمام طاهر سلوم الخزاعي
المصدر: تمام طاهر سلوم الخزاعي