د.موسي العقرب يكتب في/مجلة الاتحاد الدولي للمؤلفين العرب

أستمهلت الرحيل
ومالي إذا كان حبك
هش العظام يتهاوى
منتحراً بدون كلام
إذا كان الرحيل أختار دربك
فلا داعي لهذا الغرام
السيف لم يجري نحر الوريد
حتى يحين للرحيل مقام
حبك مرهون بإخضاعي
وإخضاعي لم يكسر بأوهام
أنا المتيم والصمت بابي
بكل العذاب أوقفت السلام
عيناك مازالت تعشقني
ما كانت سراب في حطام
الروح تعانقت بأسرابي
وسربي أرق من طيف الحمام
أرحلي فهذا قرارك المجنون
واكتبي بصوتك مات قلبي بآلآم
أصرخي سأرحل فما عاد البوح حبا
وما عاد الأمر صدقاً يحمل الأقلام
أجنونك يرغمني قصراً أن أبوح 
أم شوقك كامسلسلات الأفلام
إن كان حبك حقا فلا رحيل
فما كان قيس ليليلى ترك الخيام
وما كان أمره لزم حبها
ولا رافق الصحراء بهذا الأهتمام
ولا تحرى آثارها الشعراء شوقاً
ولا كتب أسطورة بهذا المدام
أرحلي فما عاد حبك مشرع
وما كان بيننا عندك إلا أحلام
خنقتي مضجعك كبديل ليس إلا
شماعة الزمان ترنو وئام
الحب مدرسة لم تكسر أقلامها
تدون تاريخ العشاق بلا استسلام
تعلمت على يديك مراقبة الحروف
قراءة الترتيل في محراب الحرم
وتركت رسالاتي تحمل أشواقي
حلال أصبو إليه دون الحرام
تعلق وريدي مصلوب مقتول
بالعرف محجوب فالصمت لزام
أرحلي ودعي أشواقي تلتهب
فما كان بعدك يمنع مطر الغمام
إن كان حباً سينمو ويربى ويزهر
وإن كان لا فوداعاً بلا خصام
سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق