الشاعر/هادي صابر عبيد/يكتب في مجلة/الاتحاد الدولي للمؤلفين العرب

أنا أبنُ جبل العربِ  قحطان  
عرين جبال الأرز والسنديان 
.
أنا السوري  وأصلي اليمان 
وكُل  العرب  لي  أوطان 
.
ليس لي عَلمٌ  مُلطخٌ  بالألوان 
ولا حدودٌ تُفرقُ بين الإخوان 
.
إذا ما نادا العرب إبنَ سُلطان 
سرجتُ ركبي  على  سِنان 
.
  لا تُفارِقَ   الكتف   الأكفان  
يحملها الكتف تحرسها العينان 
.
إن لم يقتُلني عدوي فقاتلي 
ابن جلدتي عميل الاستيطان   
.
الموتُ قادِمٌ لا مُحال ولكن 
لا أعرفُ لهُ زمانٍ ولا مكان 
.
اليهود قد زاد  بِكُم  الطُغيان 
أنا فلسطين دِمشقَ  ولبنان 
.
إذا كُنتُمُ لآخوكمُ  يوسف  خان 
وليعقوب بالعمى ليس لكُم أمان 
.
أتكذبونَ وسُليمان نبيكُم ولكُم 
في فلسطين ضريحاً ومكان 
.
إذا أنتُم تعبدون نجمةَ سُليمان 
فأنا حامِلُ عرشهُ فوقكُم الجان 
.
إذا كانت  لكُم  البحارُ  سُفُنا 
 فأنا موجُ البحار  والحيتان 
. 
لا تحسبوا فلسطين أرضاً  
جبالاً بحراً حجارةً وبُنيان 
.
إن فلسطين عروس الدُنيا 
لها عيونٌ قلبٌ لسانٌ وأذان 
.
إذا  فرحت  يفرحُ بي الفؤاد
وإذا غضبت يغضبُ الوجدان 
.
 أنا الثائِرُ على نفسي أولا 
إذا ما خذلني حُب الأوطان 
.
أنا النهار  والليل  سمائُها 
شمسُها القمرُ وصوتُها اللسان 
.
أيُها القادمون من شت الأصقاع 
أنا  فلسطين  الغضب  والحنان 
.
أنا الذي  في  قعرها  جمراً 
ومن غضبي  يولدُ  البُركان 
.
أنا  النمرود  في  الجبالِ
لا يُعرفُ لي شكلً وألوان 
.
أنا جذوري التين والزيتون
غُصناً مُعلقٌ بين الأغصان 
.
أنا الطيف الذي يسري بِكُم  
شعوراً ولا تُلامسهُ الأبدان 
.
أنا الحديدُ والبارود في فوهات
حِرابِكُم  وزنادها  الأمان 
.
إذا كان لكُم من الفُراتِ إلى 
النيلِ  فأنا  لكُم  الطوفان 
.
إذا كانت لكُم إيران عدواً 
فأنا  الفارسي  ابنُ  سلمان 
.
أيُها الغاصبون أخُرجوا على 
أقدامكُم  قبل أن تخرجوا بِأكفان  
.
وإلى المُستعربين يهود خيبر
 عُملاء اليهود والأمريكان 
.
إن  لم  تكونوا رجالاً  فلا 
حرج عليكُمُ إن كُنتُم نسوان 
.
إذا كُنتُمُ أبرهة وجيشكُم الفيل 
فأنا طير الأبابيل دون جانحان  
.
سأجعلُ  لكُم  من  قصوركُم 
حجارتي ومن بترولكُم النيران 
.
هادي صابر عبيد 
سوريا / السويداء 
.