جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تُرى كيف لذاتي أن تعشقَ
وتتهجَّدَ
تملأُ ثراك ظلالاً وقوافي
تتوجَّدُ من حنينك
وبين ضلوعك تتمددُ
في ذراك تتبددُ وتتوحّدُ
وعلى روابيكِ تُونعُ وتتجددُ
كيف لها بك تتوهَّجُ
وتُقيمُ مسلاتٍ و تتأبَّدُ
تُرى ما هو النغمُ الأشجى ،
ما الكلمُ الأنسبُ ، الأرحبُ
الأحبُّ والأرهفُ ، الأسعدُ
والأطيبُ
الأكثرُ عمقاً وانسياباً
والأشدُ تمرداً وتكهربُ
تُرى كيف أُعبئ ذاتي
بأحرفٍ
تُعَبِّدُ الأوانَ والمدى
تُشَيِّدُ الهوى بتجردِ
لا يُعِيقها شَبعٌ ولا سَغبٌ
لا مَشقةٌ ولا سَهوٌ ، لا كَرَبُ
ولا رَمدُ
تذهبُ اليك تتعبدُ
زحفاً ، سابحةً أو طائرةً
أو متناثرةً تناثرِ الأنجمِ
والشهب
كيف لها أن تتدفق
كينبوعٍ خببٍ
كنارٍ أبدية الاشتعالِ
تتوهجُ دون حطبٍ
لا تتوقفُ ثانيةً ولا تخبو
ولاتهمدُ
تُرَى كيف أُبحرُ بين نهديكِ
بشراعٍ من قوافٍ شببُ
وصواري من حنانٍ لهبُ
وكيف أرويكِ بما يُونِعُ ويُوَرِّدُ
يُزهِرُ ينثرُ الحُبَّ ويغردُ
و كيف أملأ حنانيكِ
بما يطيبُ
وما يجذب وما يُحَبِّبُ ،
وما يلبيك بما يجبُ
ثم كيف أمسيك أبداً
بتحيةٍ كلها حبٍ
طيبٌ ومسكٌ واشتياقٌ
لهفةٌ ، سعدٌ وتورُّدُ
تفوحُ فلاً وياسميناً
وتتلألأ عقيقاً
وفيروزاً وزمردا
تُرى كيف تُطوى الجبالُ والصحارى
وتُلغى الأزمنةُ وتُحَلِّقُ النُجَبُ
وكيف يكون التسرمدُ .
.
عبدالعزيز دغيش .
المصدر: الشاعر/عبدالعزيز دغيش