جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
آه.... آه..... قالها و كأنه يحاول أن يكون أقوى قليلا و أشد... لكنها خرجت كزفرة من انفاسه احتوت الآه رغما عنه..... إنه عائد إلى وطنه بعد سنوات غياب....... عائد بقرار لا رجعة فيه...... قرار الحنين....... في وطنه كان قد ترك نفسه و رحل عنها...... كانت أمنيته أن يشعر على ذات جديدة...... أقوى و أصلب...... لكن غربته كانت باردة....... لم يتسنى له فيها البحث...... رغم كونه بلا ذات...... و تهيأ له أنه ترك كل أحزانه في وطنه...... تكونت لديه أحزان أكبر...... أعمق....... الغربة...... أشد أنواع الوجع...... لا صاحب.... لا حبيب....... لا أرض تتعرف عليه...... تحنو عليه....... كان يفتقد كل شئ في وطنه حتى معاناته........ تغير كثيرا...... غيرته الغربة....... جعلته يشتاق نفسه ذاته...... و أخيرا .......عائد هو...... ليحتوي ذاته من جديد....... ليفعل ما كان يجب ان يفعله منذ سنوات قبيل الغربة...... عائد....... لي قبل تراب الوطن....... لي قبل صباح الوطن........ بداخله حنين لكل ما في الوطن....... عائد ليعيش من جديد بأمل مشرق....... لم يدر بذهنه كم تبقى له من سنوات في الحياة....... يريد كل لحظة تمر من عمره أن يقضيها بين جدران الوطن..... بين أهله و من تبقى له من أصدقاء...... و ربما يصادف ذلك النبض الذي طالما حلم به........ عاد ليكون هو من جديد
المصدر: مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد
مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد الالكترونية
آمال محمود