مكتبتي

مجموعة من المقالات والتحليلات والتقارير في أغلب أمور الدنيا

اتحاد لجمهوريات حوض وادى النيل

كلما عرفت جديداً اتسعت حدود جهلى.. فى البدء هذه خطوة رائعة على بداية درب طويل جداً.. جداً!! أقصد درب الاجتماع البشرى والاقتناع بضرورة التعايش بدلاً من التصارع على الموارد المحدودة فى عالم الندرة.. ويكفى هنا للدلالة على أهمية التعايش أن الندرة «تشرع» للمحتاج الحرب على الماء والكلأ وقبس من النار!! وأود بكل الحب أن أضع الحقائق التالية أمام الجميع، وبصفة خاصة للإخوة أعضاء «الدبلوماسية الشعبية»:

أولاً: يبدأ سقوط الأمطار الموسمية على إثيوبيا من شهر يونيو، وتصل لذروتها خلال شهرى أغسطس وسبتمبر.. وهو ما يعنى أن مياه الفيضان سوف توقف أعمال بناء السد فى تلك الفترة قسراً.

ثانياً: موقع أساسات السد المقترح يقع عند الحد بين المرتفعات الإثيوبية والسهل المتاخم فى أرض بنى شنقول، ومجرى النيل الأزرق.. فى تلك المنطقة واد عميق منحوت بمياه الفيضان الهابطة باندفاع قوى تزيل كل ما يعترض اندفاعها.. وهى القوة الدافعة لمياه النيل لكى تخترق صحراء حلفا والنوبة، وإقامة ذلك السد «لو اكتمل» بذلك الارتفاع والقوة سوف تفقد النيل ما بعد الخرطوم قوة اندفاعه، وتتسبب فى نشأة انحناءات وإطماء تسد مجرى النهر، وتشتت المياه فى الصحراء، وتمنع وصول معظم المياه إلى بحيرة ناصر!!

ثالثاً: فى ظنى، وطبقاً لما هو متاح على النت من تصميم السد، أن رفع المياه خلف السد داخل الوادى العميق المقصود به رفع منسوبها إلى مستوى سطح الهضبة العليا لزراعتها بمحاصيل مثل الأرز وغيره.. أى أن السد للإنتاج الزراعى والكهربائى.. وهو ما لم يعلن أبداً!!

رابعاً: تعداد الشعب الإثيوبى لمن لا يعلم يزيد على تعداد شعب مصر (فى حدود تسعين مليون نسمة)، وهناك نظرية فى علم الأجناس تؤكد أن أصل الجنس البشرى نشأ فى عفار وأن الفراعنة المصريين نازحون من إثيوبيا مع الطوفان إلى صحراء حلفا والنوبة ومصر.

خامساً: لكل ما سبق أؤيد من كل عقلى قيام اتحاد جمهوريات حوض وادى النيل والنيجر كمخطط استراتيجى فى مواجهة المخطط الاستراتيجى الهادف إلى تفتيته إلى دويلات مثل جنوب السودان.. والمخطط لدارفور.. والسيطرة على القرن الأفريقى.

سادساً: من الحقائق العلمية الأخرى أنها تمثل خطراً شديداً على جميع المنشآت الخرسانية العملاقة التى تقام فى الهضبة أو حولها لأنها منطقة نشاط زلزالى هائل، كان آخرها ما حدث عام ٢٠٠٨ ، وأدى إلى خسف فى صحراء عفار بطول حوالى خمسين كيلومتراً، باتساع ٢٢ متراً!! وهو ما أدى إلى اتساع باب المندب بثمانية أمتار دفعة واحدة.. وكل ذلك موثق فى المجلات العلمية لمن يريد الاطلاع والاستزادة!

د. حمزة إبراهيم عامر

المصدر: المصري اليوم
Almarakby

أشرف المراكبي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 3 أغسطس 2011 بواسطة Almarakby

ساحة النقاش

Ashraf Al marakby

Almarakby
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

58,571