authentication required

 

الصومال أرض المشاع الدولي

القراصنة ومنطقة القرصنة

 

(1)


   في دولة مجاورة على الضفة الأخرى للبحر الأحمر كان ثمة امرأة صومالية فاضلة عزيزة النفس، تحمل في أحشائها جنينا وترعى أربعة أطفال أكبرهم في الحادية عشرة من عمره، كان زوجها في سفر، ولما حانت ساعة ولادتها ذهبت، سليمة معافاة، إلى مستشفى خاص وحدها كي لا تزعج جيرانها، ولم يكن في حسبانها أن تصبح مجرد فريسة لوحوش المال كي يبتزوها ويجبروها على وضع مولودها قسرا ثم تركها دون عناية حتى تقضي نحبها بعد سويعات! ولما اعترض صديقي جار المرأة على هذه الفاجعة عاجَلَه أحد الممرضين بالقول: وماذا يهمك منها فهي صومالية؟!!! هذا نموذج مما يعيشه الصوماليون في مواطن اللجوء بعد أن انتسي بلدهم عربيا وانتسي إسلاميا وانتسي دوليا، وغدا مشاعا سائغ المذاق لقرصنة داخلية وخارجية استهدفت البشر والبحر والحرث والزرع منذ انهيار حكم الرئيس سياد بري سنة  1991وإلى يومنا هذا.

    ولا شك أن صيرورة هذا الكنز الجغرافي بكل ما يحتويه إلى مشاع يعتبر مغنما كبيرا لمن يقدر على استغلاله والانتفاع بخيراته، فلماذا إذن هذا الضجيج الدولي الذي صدّع الرؤوس خاصة منذ اختطاف اليخت الفرنسي (4/4/2008) ثم سفينة الأسلحة الأوكرانية (2/9/2008) وأخيرا ناقلة النفط السعودية العملاقة (18/11/2008)؟ ومن الذي حول الصومال إلى مشاع للقاصي والداني من القوى الدولية؟ ومن هم القراصنة؟ وكيف يعملون؟ من يكافح القرصنة والقراصنة؟ ولماذا يكافحهم؟ وهل أن القوى الدولية جادة في مساعيها ضد القرصنة؟ بل هل من مصلحتها تأمين الملاحة في المنطقة؟ والأهم ما الذي كشفته عمليات القرصنة من خفايا الخسة الدولية في التعامل مع الصومال والتي لولاها ما تحول البلد إلى مشاع؟

     الأكيد أن باستطاعتنا طرح مائة سؤال وأكثر خاصة وأن المعلومات المتوفرة عن الظاهرة إما أنها غامضة وملغومة وإما أن مروجيها من وسائل الإعلام الدولية تعمدوا إثارة البلبلة بحيث يصعب تتبع الحدث ومراقبة السلوك الدولي وردود الفعل الشعبية تجاهه خاصة وأنها قدمت دفقا إعلاميا ضخما غير مبرر وكأن المقصود منه إيقاع المراقبين في حيرة. لكن ما هي الحقيقة؟ وما هو رأي القوى الإسلامية في البلاد خاصة وأنها تسيطر على سواحل طويلة في جنوب البلاد؟


=============

لقراءة كامل النص يمكنكم زيارة الموقع الباحث الدكتور اكرم 

 

المصدر: د. اكرم
  • Currently 2/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 169 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2011 بواسطة Aliduran

ساحة النقاش

Aliduran

إنتظرونا الأجزاء القادمة

Ali Duran فى 8 سبتمبر 2011 شارك بالرد 0 ردود

Ali Duran

Aliduran
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

48,500