﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)﴾
فأولى الناس بك أقربائك وأرحامك ومن يلوذ بك، هؤلاء أولى بدعوتك وصلتك وإكرامك من الباعة، ابدأ بهؤلاء، فلذلك صلة الرحم بهذا المعنى تكتسب أهمية كبيرة أولاً زيارة تفقد الأحوال، قد تكون أنت غني جداً وقد يكون هؤلاء....
حدثني أخ قال: لي قريب غني أقسم بالله حينما أراد أن يزوره لم يخطر في باله إطلاقاً أن يساعده، قال النبي أمرنا بصلة الرحم، فذهب لزيارة هذا القريب، لا يعرفه القريب أبداً ! يوجد تقاطع بين الناس، قال: أنا ابن عمكم اسمي فلان، هذا الرجل الميسور رحّب بزيارته وأخذ عنوانه وردّ له زيارته، قال: وجدت أن بيتي تحت الأرض شمالي فيه رطوبة أولادي معهم روماتيزم، تفقد أحواله كم ولد عنك يا أخي ؟ ما وضعك ؟ ماذا تعمل ؟ بعدما انتهت الزيارة قال: لك مني بيت بمليونين ! اذهب وابحث عن بيت، قال: أخذت بيت بالميدان بمليونين ونصف مناسب جداً في الطابق الثالث مشمس قبلي غربي قال: جاهز بالمبلغ المطلوب، هذا الأخ قال: سبحان الله والله لم يخطر في بالي أنه سيساعدني، لكن قلت في نفسي يجب أن أزوره، فإذا به رجل وقور فهيم، هذا ابن عمنا هل أسمح له أن يسكن هنا ؟ فأولى الناس بخيرنا أقربائنا.
حدثني أخ قال: والله لا يوجد شاب من العائلة إلا وزوجته، أموال الزكاة يجب أن تتوجه أولاً إلى من حولك ليس لأولادك لا يجوز، إلى من حولك أخوتك أخواتك أولاد عمك أولاد عماتك أولاد خالك أولاد خالاتك، هؤلاء الأقربون، فإذا كل أسرة تعهدت أقربائها....