في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن، ولا يقتل وهو مؤمن. قال عكرمة: قلت لابن عباس: كيف ينزع الإيمان منه؟ قال: هكذا وشبك بين أصابعه ثم أخرجها، فإن تاب عاد إليه هكذا وشبك بين أصابعه. وفي رواية للبخاري ومسلم: والتوبة معروضة بعد. فإذا تاب العبد توبة صادقة بشروطها فإن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر، أي ما لم يكن في حالة الاحتضار وظهور علامات الموت، وقد رغب الله عز وجل عباده في التوبة والرجوع إليه بقوله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وقال تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}. وشروط قبول التوبة: الندم على ارتكاب الذنب، وعقد العزم الجازم على ألا يعود إليه أبداً، فيما بقي من عمره والشرط الثالث: الإقلاع والابتعاد عن الذنب وأسبابه وكلما يؤدي إليه، فإذا توفرت هذه الشروط فإن التوبة مقبولة إن شاء الله تعالى ولو عاد العبد لضعفه وغلبة هواه ثم تاب توبة نصوحا مستكملة الشروط فإن توبته مقبولة. أما إذا لم يحصل ندم على ما فات، ولم يقلع عن الذنب ويجزم جزماً قاطعاً على عدم العودة إليه فإنه يعتبر متلاعبا ولا توبة له ما لم تتوفر شروط التوبة كلها، وعلى العبد أن يتذكر بغتة الموت ويبادر بالتوبة النصوح قبل فوات الأوان.
Alaa Marei
دراسه اللوجستيك والتجا ره الخا رجيه والتصدير والاستيراد والجما رك والامداد والتموين »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,048,139