أين نحن من تدبر القرآن ..
روي أن عثمان رضى الله عنه قال: "لو صحت قلوبنا ما شبعت من كلام الله تعالى"
مات قلوب العباد بذنوبهم فلا يتأثرو بالقرآن و لا بالذكر .. و منهم من لا يقرأ القرآن أصلاً .. قال الله تعالى فى صفات المنافقين " ولا يذكرون الله الا قليلا"النساء142 ..
الواحد بجد من كتر الذنوب قلبه مات !! مبقاش بيحس بطعم القرآن ..
أقسم بالله القرآن ده كفيل انه يهدى الناس إلى أحسن طريق بس احنا اللى مش بنقرأه .. و لو قرأناه مش بنفهمه .. قراءة سريعة كده و خلاص .. "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"الإسراء10 ..
شوف حال اللى قلوبهم صافية كانت عاملة ازاى مع القرآن و راجع نفسك مع قلبك و شوف محتاجين ننضفه ولا لأ ..
جاء أنه صلى الله عليه وسلم " قام ليلة بآية يرددها حتى أصبح وهي : (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) ". رواه ابن خزيمة
قام أحد الصحابة ــ وهو قتادة بن النعمان رضي الله عنه ــ الليل لايقرأ إلا (قل هو الله أحد) يرددها لا يزيد عليها
رواه البخاري
وقال سعيد بن عبيد الطائي : سمعت سعيد بن جبير يؤمهم في شهر رمضان وهو يردّد هذه الآية (فسوف يعلمون. إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يُسحبون. في الحميم ثم في النار يُسجرون.).
وقال القاسم رأيت سعيد بن جبير قام ليلة يصلي فقرأ (واتقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله ثم تُوفى كل نفس ما كسبت) فرددها بضعا وعشرين مرة.
وقال رجل من قيس يُكنى أبا عبد الله : بتنا ذات ليلة عند الحسن فقام من الليل فصلى فلم يزل يردد هذه الآية حتى السّحر : وإن تعدّوا نعمة الله لا تُحصوها) فلما أصبح قلنا : يا أبا سعيد لم تكد تجاوز هذه الآية سائر الليل ، قال : أرى فيها معتبرا ، ما أرفع طرفا ولا أردّه إلا وقد وقع على نعمة وما لا يُعلم من نعم الله أكثر. التذكار للقرطبي ص: 125
وكان هارون بن رباب الأسيدي يقوم من الليل للتهجد فربما ردد هذه الآية حتى يُصبح : (قالوا يا ليتنا نُردّ ولا نكذّب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين) ويبكي حتى يُصبح.
فهل من تائب حتى يصفى قلبه و يهيئه للتأثر بالقرآن .. ؟؟
شهر رمضان خلاص على الأبواب .. أظن كلنا ندأ من دلوقت ..
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .. اللهم آمين ..