نصرة رسول الله صلى الله عليه و سلم
" الولاء و البراء - 2 "


و منزلة عقيدة الولاء و البراء من الشرع عظيمة ، و منها :


أولاً : أنها جزء من معنى الشهادة ، و هي قول : " لا إله " من " لا إله إلا الله " فإن معناها البراء من كل ما يعبد من دون الله .


ثانياً : أنها شرط في الإيمان ، كما قال تعالى :

{ تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } . [المائدة:80-81]


ثالثاً : أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان ، لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله : " أوثق عرى الإيمان ، الحب في الله و البغض في الله " .

يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله : فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله، والمعاداة في الله ، و الموالاة في الله ، و لو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ، و محبة من غير عداوة و لا بغضاء ، لم يكن فرقانا بين الحق و الباطل ، و لا بين المؤمنين و الكفار، و لا بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان .


رابعاً : أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان و لذة اليقين ، لما جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال : " ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار " . [متفق عليه]

 

AlaaMarei

Alaa Marei Export Logistics Section Head

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 14 نوفمبر 2012 بواسطة AlaaMarei

Alaa Marei

AlaaMarei
دراسه اللوجستيك والتجا ره الخا رجيه والتصدير والاستيراد والجما رك والامداد والتموين »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,039,489