ﺣﻜﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻮﺍﺩ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃُﻣﻪ ﻣَـﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﺍﺕ
ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﺎ ﺍﺣﺘَﻀَﺮﺕ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺫﺧﺮﻯ ﻭﻳﺎ ﺫﺧﻴﺮﺗﻲ
ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺗﻲ
ﻻ ﺗﺨﺬﻟﻨﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻻ ﺗﻮﺣﺸﻨﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻯ
ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺎﺗﺖ
ﻓﻜﻨﺖ ﺁﺗﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺟﻤﻌﺔ ﻭﺃﺩﻋﻮ ﻟﻬﺎ
ﻭﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻷﻫﻞ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ
ﻓﺮﺃﻳﺘﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻲ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﺃﻣﺎﻩ، ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺖ؟
ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺑﻨﻰ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻜﺮﺏ ﺷﺪﻳﺪ
ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﺯﺥ ﻣﺤﻤﻮﺩ
ﻳﻔﺘﺮﺵ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻥ
ﻭﻳﺘﻮﺳﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻨﺪﺱ ﻭﺍﻹﺳﺘﺒﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺸﻮﺭ
ﻓﻘﻠﺖ: ﺃﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ؟
ﻗﺎﻟﺖ: ﻧﻌﻢ، ﻻ ﺗﺪﻉ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻨﺎ
ﻓﺈﻧﻲ ﻷُﺳﺮّ ﺑﻤﺠﻴﺌﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻚ
ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻲ: ﻫﺬﺍ ﺍﺑﻨﻚ ﻗﺪ ﺃﻗﺒﻞ
ﻓﺄُﺳﺮ ﻭﻳُﺴﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ .
ﻗﺎﻝ ﺑﺸﺎﺭ ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ:ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻰ
ﻭﻛﻨﺖ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲ: ﻳﺎ ﺑﺸﺎﺭ
ﻫﺪﺍﻳﺎﻙ ﺗﺄﺗﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ
ﻣﺨﻤﺮﺓ ﺑﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ
ﻗﻠﺖ: ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ؟
ﻗﺎﻟﺖ: ﻫﻜﺬﺍ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻮﺍ ﻟﻠﻤﻮﺗﻰ ﻭﺍﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻬﻢ ﺟُﻌِﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺧُﻤِﺮَ ﺑﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﺛﻢ ﺃُﺗِﻰَ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺩُﻋِﻲَّ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ
ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﻫﺬﻩ ﻫﺪﻳﺔ ﻓﻼﻥ ﺇﻟﻴﻚ |
[ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻹﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ]
• ﻫﻢ ﺃﻣﻮﺍﺕ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﺎ
ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻟﻴﻔﺮﺣﻮﺍ ﺑﻬﺎ،، ﻭﺍﻧﺖ ﺗﻌﻴﺪ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﺣﺘﺴﺐ
١/ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﻮﺗﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
٢/ ﺍﻥ ﺗﻔﺮﺡ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻚ
ﻓﺘﺬﻛﺮﻭﺍ
ﺍﺑﺂﺀً ﻭﺃﺟﺪﺍﺩ ﻟﻜﻢ..
ﺃﻋﻤﺎﻣﺎ..
ﺃﺧﻮﺍﻻ..
ﻭﻣﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻭﻻﺗﻨﺴﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
^_^
نشرت فى 2 نوفمبر 2012
بواسطة AlaaMarei
Alaa Marei
دراسه اللوجستيك والتجا ره الخا رجيه والتصدير والاستيراد والجما رك والامداد والتموين »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,047,956