طرأت فكرة انشاء مؤسسة لرعاية وتأهيل الكفيفات، اجتماعيا وثقافيا وترفيهيا، خاصة وأن بعض الأهالي يرفض الكفيف، وأن الفتاة الكفيفة مظلومة في مجال الأسرة، ولا تجد الرعاية الكافية.
هذا ما أدركته السيدة (استقلال راضي)، ووضعته نصب عينيها عند تأسيسها لجمعية النور والأمل عام 1954 حيث تأسست الجمعية بالجهود التطوعية وانطلقت رسالة جمعية النور والأمل في البداية من جمعية الهلال الأحمر في شكل لجنة لرعاية المكفوفين وتقديم المساعدات المالية والهينية ومعاونة أسر المكفوفين في إلحاق أفراد أسرهم بالمدارس والعمل، وكانت السيدات تذهبن إلى المكفوفين في بيوتهم لتقديم المساعدات والمعونات لهم.
كانت السيدة استقلال راضي تشغل وقتها بمنصب رئيس لجنة مساعدات المكفوفين في الهلال الأحمر، وبذلت مساع كبيرة للحصول على الأرض التي شيدت عليها الجمعية من محافظة القاهرة، ونص قرار تأسيس الجمعية على إنشاء مؤسسة تحتوي على معاهد ومدارس للكفيفات للتعليم والتدريب المهني ودور حضانة للمكفوفين وتقديم خدمات اجتماعية للكفيفات، والعناية بإجراء أبحاث اجتماعية وتقديمها إلى الجهات المختصة.
وكانت بذلك كانت أول مؤسسة لرعاية الكفيفات في الوطن العربي.