منتديات نادي الأمن والسلامة السعودي ـــ إشراف الأستاذ / أسامة بن محمد الجعوان

إستشاري صحة / سلامة / أمن / بيئة / باحث ومتخصص في إدارة الأزمات والكوارث

تطوير الذات والشخصية

edit

إن التنظيم يعني الترتيب والتنسيق ، وهو ما تسعى له كل المؤسسات الصغيرة والكبيرة، وبلا تنظيم تسود الفوضى هذا العالم، ويصعب انجاز أي تقدم ملموس . لذا فالتنظيم كما العشوائية عادة يكتسبها المرء ويحرص عليها، فتراك ترى البعض منظماً مرتباً تسير حياته وفق تخطيط دقيق، وآخرين حياتهم عشوائية بحتة ملؤها العشوائية واللاتخطيط وعدم الدقة في المواعيد، ونسيان الكثير من المهام الضرورية ، وعدم اتمام كل عمل بدقة ، وكل هذا يرجع إلى أهمية التنظيم في حياة كل شخص كان صغيراً أم كبيراً ، موظفاً أم مديراَ ؛ فالتنظيم أول خطوة للنجاح واتمام الأعمال على أكمل وجه.


والتنظيم يرافقه دفتر ملاحظات يكتب عليها طريقة التنظيم، والأعمال المطلوب انجازها؛ فهناك عدة طرق لتنظيم اليوم منها: يقسم الفرد صفحات دفتره ، كل منها تمثيل يوماً واحداً فقط. ومن ثم يقسم كل صفحة الى 7 أعمدة، كل عمود يمثل ركناً واحداً؛ فالأول الركن الركن الروحي أو الديني، والثاني الركن الصحي، والثالث الركن العائلي ، والرابع الركن الشخصي ، والخامس الركن المهني ، والسادس الركن المالي ، والسابع الركن الاجتماعي. وتحت كل ركن تندرج أعمال المرء التي ينبغي عليه القيام بها في كل يوم. ويفضل البعض تنظيم واعداد الأعمدة اليومية ليلاً، وآخرين يفضلون في الصباح الباكر. على أن يحتوي الركن الأهم وهو الديني كل العبادات الفعلية والقلبية التي سيقوم بها المرء ومنها ما هو ثابت يومياً؛ كالصلاة وقراءة ورد من القرآن الكريم، ومنها ما هو متغير؛ كالصدقة وصلة الرحم والصيام وغيرها. والجدير بالذكر أن ادراج الأوقات المحددة امام كل فعل أمر ضروري لكن يجب التحلي بالمرونة الكافية؛ اذ من المتوقع جداّ ان تحدث أمور طارئة واشياء مفاجئة ، أو يتم تأجيل موعيد أو تقديمه؛ لذا فهناك ما يسمى (بالوقت الحر) وهو فترة زمنية يقسمها الفرد بين قائمة الأعمال ليتم تدارك أي تغير مفاجئ في الترتيب. فمن ينظم وقته يتسم بالمرونة الكافية لتغيير الأعمال وأوقاتها حسب الطوارئ الحادثة.


وبالعودة للركن الثاني في العمود الثاني من نفس صفحة ذاك اليوم فإننا نجد أنه ركن الصحة ، فلا شيء من الاعمال يمكن القيام بها إذا كان المرء مسلوب الصحة سقيم الحال يشغله مرضه ويهدر قواه عبثاً، لذا فالصحة السليمة تأتي مباشرة بعد الجانب الروحي، وتحت هذا الركن يدرج ممارسة الرياضة الصباحية ، وتناول المأكولات الصحية؛ كالفواكة والخضار، والتقليل من اللحوم الحمراء والمعلبات والمواد الحافظة والمنبهات، والإكثار من شرب الماء وغيرها . وهكذا تغدو صحة الإنسان قوية تمده بالقوة الجسدية والعقلية والعاطفية .


ويلي هذين الجانبين الجانب العائلي اذ لابد أن كل امرئ يعيش ضمن اسرة تربطه بهم علاقات، لذا لابد من تكوين علاقات جيدة بينه وبين أفراد أسرته ليستمر كفرد ناجح في الحياة، ولا تعيق علاقاته نجاحه .

أما الركن الشخصي فهو يتعلق بتنمية ذاته بقراءة الكتب والاطلاع على المستجدات ، والالتحاق بالدورات والندوات ، وورشات العمل والمؤتمرات التي تدعم تخصصه وتثري مخزونه الثقافي.


ومن ثم يأتي الركن المهني وتنظيمه ، فلا يقل أهمية عن التنظيم العام إذ لابد من الشخص العامل أن يلتزم بساعات دوامه، وينجز أهم المهام المطلوبة منه؛ فالتنظيم يساعده في أن يصل في الموعد المقرر في مكان عمله، وأن يكون نشيطاً وينجز أعماله بسرعة أكبر. أما الركن التالي فهو الركن المالي ويتعلق بما سبقه ، وفيه تدرج الأعمال والأمور التي تزيد من دخل المرء، وتحقق له كمية أكثر من المال؛ كمساهمته في مشاريع أخرى أو انجاز اعمال اضافية، واستغلال الدوام الاضافي أو الأعمال الحرة وهكذا. وآخر جانب هو الجانب الإجتماعي الذي من شأنه أن يقوي علاقات المرء بغيره من الناس من فئات وشرائح مختلفة، فتخدم هذه العلاقات مصالحه ، وتساعده في الوصول إلى هدفه في الحياة.


حري بالمرء ألا يطغي ركن على آخر، وان يحاول قدر المكان استغلال وقته فيما يجعله شخصاً أفضل روحياً وصحياً واجتماعياً وأسرياً ومهنياً. وهناك طرق اخرى لتنظيم الوقت منها ؛ تقسيم ال 24 ساعة في اليوم إلى ثلاث أقسام كل قسم ثماني ساعات. أحداها في العمل وهي تحقق الجانب المالي أيضاً أو في الدراسة وهي تحقق الجانب الشخصي والقسم الاخر من الساعات يقسم بين الترفيه والعلاقات الاجتماعية وتنمية الذات وغيرها. واخر قسم يكون للنوم . والجدير بالذكر أن ساعات النوم الصحية تقريباً 6 ساعات أو 7 ساعات للشخص البالغ العاقل وأفضلها ليلاً. وبتنظيم الوقت يتسع اليوم للمزيد والمزيد من الأعمال، فالوقت - كما قيل- " كالسيف إن لم تقطعه قطعك" .

يسيطر التّشاؤم على حياة الكثير من النّاس عندما يواجهون مصاعب الحياة المختلفة وتحدّياتها، وتراهم يقفون في محطّاتٍ كثيرةٍ من محطّات الحياة ليسيطر عليهم التّشاؤم، فترى عزيمتهم قد فترت، وقواهم قد ضعفت، وسيطر اليأس على قلوبهم ونفوسهم، وإنّ علاج ذلك التّشاؤم يكون بعلاج أسبابه، وبزرع روح التّفاؤل في حياة الإنسان، فالتّفاؤل هو نقيض التّشاؤم، فهو الحالة التي تجعل من الإنسان شخصاً محبّاً للحياة، يتطلّع إليها من منظورٍ إيجابيّ، ولا يرى الفشل في الحياة، ولكنّه دائماً يرى الأمل والنّجاح مهما خفت نوره، فكيف للإنسان أن يزرع التّفاؤل في حياته حتّى لا يجد التّشاؤم حالةً من الفراغ في قلبه فيستولي عليه، ولا شكّ بأنّ لزرع التّفاؤل في نفس الإنسان أساليب تنطلق من إرادة الإنسان في الحياة نذكر منها :

  • أن ينطلق الإنسان في صباح كلّ يومٍ وهو مفعمٌ بالحيويّة والنّشاط، وأن لا يجعل روح التّشاؤم تسيطر عليه، بل يمدّ نفسه بروح التّفاؤل فتكون خير قوةٍ له وزاد لتحقيق طموحاته وتطلّعاته، وإذا واجهته الصّعاب فلا يستسلم لذلك لعلمه بأنّ هذا من سنّة الحياة، وأنّ الحياة تستدعي من الإنسان الصّبر في أحيانٍ كثيرة، كما أنّ بعض المواقف قد تستدعي قوّة النّفس وإرادتها لمواجهتها .
  • ومن الأمور التي تجعل الإنسان أكثر تفاؤلاً بالحياة أن يعيش سلاماً داخليّاً مع نفسه، فمن تصالح مع نفسه قبل أن يتصالح مع النّاس سرت روح التّفاؤل في جسده وقلبه، فتراه إذا خرج من بيته وواجهته مصيبةٌ أو مشكلة قال بلسان المتفائل لعلّه خير، وهو بذلك يعبّر عن التّصالح والسّلام الدّاخلي الذي يعيشه في قلبه، كما يعبّر عن الإيمان بالله تعالى الذي بيّن حقيقة هذه الحياة الدّنيا، وأنّه سوف يكون فيها ابتلاءات ومنغّصات، وأنّ الصّبر على ذلك كلّه ممّا يعين الإنسان على تجاوز تلك الابتلاءات .
  • وأخيراً على من يريد أن يزرع التّفاؤل في حياته أن يبتعد عن الكلمات السّلبيّة التي تزرع التّشاؤم في القلب وقد يتداولها الكثير من النّاس مثل كلمة مستحيل، ولا يمكن، لن يحدث ذلك، ولن أرى خيراً، بل يعوّد نفسه على سماع الكلمات التي تحمل البشرى والتّفاؤل للنّفس، والتي تكون دافعاً للبذل والعطاء في هذه الحياة .

ما الإنسان إلا أنه تراكمات معرفية و تراكمات للخبرات تشكل شخصيته و تكون حصيلته المعرفية التي ينظر إلى الكون من خلالها ؟!! من هنا كان لزاماً على الإنسان أن يستغل وقته في كل ما هو مفيد لزيادة خبرته و معرفته و بناء تصور عام و شامل يتميز به عن غيره و عن السائد و عما ينتشر حوله من أفكار و أطروحات، ليستقل بذاته و يستطيع القفز من فوق حفرة التبعية و الأفكار السائدة. فهذه العمليات لا تكون بالراحة و السكون الاطمئنان إلى أن الزمن سيعلم أو أن الشهادة الجامعية تغني عن التوسع و التعمق في كل ما هو جديد، و في المعارف الأخرى، فالتخصص مطلوب و لكن ليس وحده، إذ يجب أن تكون الثقافة داعمه، فالثقافة هي التي تحدد ملامح الإنسان و شخصيته، و بالتالي هي التي تجعله مؤهلاً لأن ينظر بمرآته و عيونه هو لا بمرآة أو عيون غيره، فينجو من التبعية التي رانت على عقولنا، فنحن قوم وقفت بنا عقارب الساعة عند القرون الوسطى و لم يسع بعدها أي إنسان إلا ما رحم ربي على محاولة زحزحة هذه العقارب و لو قليلاً إلى الأمام، إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه من التخلف والرجعية نظراً إلى أننا لم نسع إلى تغيير منظومتنا الفكرية التي تحكمنا، و التي تسيطر على عقولنا و التي تمنعنا من أن نخطو لو خطوة واحدة إلى الأمام.


من هنا كان لزاماً على الإنسان أن يعمل وبكل ما يمتلك من جهد على زيادة ثقافته وفي المجالات كافة، فالتخصص وحده لا يعظي الإنسان الثقافة اللازمة للتعرف على نواميس الكون وعلى ما مرت به البشرية من أفكار، وبالأصل لن يعطي الإنسان القدرة على التعرف على الطريقة التي تكون بها العقل البشري، وأخيراً فهو بالقطع لن يعطيه القدرة على الوقوف على مكامن الخلل الذي أنتج مثل هذه العقليات.


أهم وسيلة لزيادة الثقافة هي الواظبة على القراءة وفي كافة المجالات، حيث أن المختصون قد وضعوا حداً أدنى لكيفية تثقيف النفس عن طريق قراءة كتابين شهرياً أحدهما يكون في مجال التخصص والآخر في أي مجال آخر يختاره الإنسان. وهناك أيضاً طريقة أخرى لزيادة الثقافة، وهي عن طريق الاستماع الدائم للمحاضرات الفكرية الندوات العلمية لمختلف المفكرين والباحثين والمؤرخين، فهذا من شأنه أيضاً أن يضيف إلى الإنسان ثقافة واسعة. أما من أهم الوسائل التي تحول بين الإنسان وبين ازدياد ثقافته هي مسألة عدم تقبل وسماع الرأي الآخر، فالإنسان يجب أن يمتلك القدرة على أن يستمع إلى كافة الآراء حتى تلك الآراء التي تنتقد منهجه وثوابته، فبذلك يستطيع التعمق أكثر وأن يجدد أفكاره باستمرار بعيداً عن الجمود والانغلاقية.

كثير من الناس تصيبهم الأحزان والهموم وتثقل كاهلهم أعباء الحياة ، فمنهم من يستسلم لهذه المكدّرات والمنغّصات ويعتبرها نهاية الحياة ونقطة التوقّف ، ومنهم من ينظر إليها على أنّها تجارب مفيدة يتعلّم منها ويكتسب الخبرات.


ويجب على الإنسان أن لا ينزلق في فخّ الشعور السلبيّ وأن يستعيذ بالله من كلّ ما يسببّ هذا الشعور ، فقد كان سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم يستعيذ بالله من الهمّ والحزن والكسل.


ويكون الابتعاد عن السلبيّة بأن تبتعد عن أسبابها ، وأن تضبط ألفاظك وعباراتك بأن تكون عبارات إيجابية مليئة بالسعادة ومشجّعة على النجاح والتفوق ، وأنت بذلك تعزّز الثقة بالنفس لديك ، وتفتح آفاقاً للإنجاز والانطلاق نحو مستقبل مشرق.


وتتخلّص من السلبيّة وتبتعد عنها حين تنتقي أصحاباً ورفاقاً لكَ من ذوي الطاقات الإيجابيّة ، فقد تبيّن أنّ النشاط السلبيّ له طاقة من الممكن أن تنتقل وتتشكّل لدى المتلقّي لهذه الطاقة ، وهنا يكمن دورك في تلافي سماعها أو أن تكون محصّناً بالخير وواثقاً من نفسك فعندها لن تتأثّر وربّما ساهمت في أن تغيّر سلوك الأشخاص السلبيين وكلّ ذلك يعتمد على قوّتك وثقتك بنفسك.


حاول أن تُلازم الابتسامة ولا تدعها تفارق شفتيك ، فهي طاقة تمنحها لنفسك وللآخرين ، فتبسّمك في وجه أخيك صدقة ، ويكون بذلك المجتمع متفائلاً مليئاً بالطاقات التي تقود إلى الخير والإنتاج ويكون بعيداً عن القلق والتشاؤم والاضطراب.

وحتى لا تفكّر بشكل سلبيّ أيضاً ، حاول أن لا تعطي لنفسك خيالاً أكبر وتفكيراً أعمق في أيّ موضوع سلبيّ يجتاح خيالك ، بل اطرده مباشرةً بمجرّد أن يخطر على بالك ، فسرعة طرد الأفكار السلبيّة واستبدالها بأفكار ايجابيّة سبيل سريع إلى التخلّص كليّاُ من هذه الأفكار الهدّامة ، وحاول أنّ تمرّن نفسكَ جيّداً على ذلك .


وللتخلّص من الأفكار السلبيّة عليك أن تبتعد عن العزلة ، وأن تجالس الناس ، وتسمع منهم ، وأن تتحدّث إليهم وأنت مبتسم ، فالإنسان بطبعه كان اجتماعيّ يأنس بغيره ويألف إليهم .


وحتّى تتخلّص من الأفكار السلبيّة عليك أن تقتل الفراغ لديك بالقراءة النافعة المفيدة ، وأن تكثر من سماع القرآن الكريم وتلاوته ، فبذكر الله سبحانه وتعالى وقراءة كتابه العزيز وحديث نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم تتعزّز الإيجابية وتنطلق الروح في عالمها المؤمن الذي يملأ بالراحة والأنس.


وحتّى تتخلّص من الأفكار السلبيّة عليك أن تمارس الرياضة ، وأن تجدَ لكَ عملاً مفيداً تقتل به فراغك وتُحسّ بأنّك كائن منتج ، لأن الإحساس بأنّك فقط مستهلك هو أمرُ في غاية السلبيّة ، والعمل باب من أبواب النشاط والإنتاج والإيجابيّة .

نعاني كثيراً في حياتنا اليومية من إنعدام الثقة التي نشعر بها، خاصة في ظل الظروف المحيطة بنا، والتي لا نعرف كيف من الممكن أن نتخلص من عقباها، فكل الأشياء من حولنا، تضعف من عزيمتنا، وتقوي فينا روح الضعف والخوار، وبالتأكيد لا يؤثر ذلك إلا في الروح المعنوية التي من المفترض أن تكون المقوية والأساس، ومن هنا فيجب أن نتمسك بالثقة بالنفس، لأنها هي التي تجعلنا أقوياء، في عز الضعف والهوان.

كيف الثقة في النفس:

أريد أن أصبح أكثر ثقة بنفسي، ولكني لا أعلم كيف، ولا أعلم كيف السبيل للوصول لذلك ؟ ولكن لا يأس في مثل هذه الأمور، فبالتأكيد هناك بعض المخارج، التي تنقذنا من الضعف، وتجعل ثقتنا بأنفسنا كبيرة، وهي كالتالي :

1. عليك أن تكون صادقاً مع نفسك، وألا تضعها في مواقف محرجة، أو عصيبة، لا تستطيع أن تخرج منها، وحاول أن تكون أكثر جدية في التعامل مع الأخرين، لأن الصدق يولد ثقة كبيرة في النفس.

2. كن على علم بأنك إن كنت تتصرف على طبيعتك، فهذه هي الطريقة الأفضل لتعزز ثقتك بنفسك، وتجعل لديها القدرة لتصارع في الأوقات التي تحتاج لذلك، فعلى سبيل المثال، لايمكن للشخص المتصنع، أن يكون واثقا بنفسه، لأنه سيشعر في معظم أوقاته أنه سينكشف على حقيقته.

3. التكبر والغرور صفتان لا تلتقيان مع الثقة، فأغلب الذين يتكبرون، والذين يعتليهم الغرور، هم بالأصل أشخاص يعانون من الضعف، والهوان، فيعوضون ما ينتقصهم بالتصنع والتكبر، فحاول قدر المستطاع أن تتعامل على طبيعتك، وأن تكون متواضعا للأشخاص المحيطين بك، حتى تنال قدراً كبيراً من الاحترام، وتصبح بذلك واثقا بنفسك، وقادراً على اسعادها، طالما استطعت تحقيق ذلك.

4. كل الذين يثقون بأنفسهم هم أناس حققوا نجاحاً، واستطاعو الفرار من الفشل، فإن أردت أن تثق بنفسك، عليك أن تكون على قدر عال من المسؤلية، وأن تتحمل الأعباء التي تقع على عاتقك، حتى تحقق لنفسك سطراً، يجعلك تشعر بالعلو، والمكانة المرموقة، التي من شأنها أن تجعلك واثقاً بنفسك.

5. إحترم الأخرين، واعطف على الصغار، حتى تنال المعاملة الجيدة، التي من شأنها أن تجعل من حولك فخورين بك، وبالتالي يصبح لديك ثقة لا مثيل لها.

وفي الختام، فإن الثقة بالنفس تولد بفعل الأحداث، والأمور المحيطة بنا، فإن أردت ثقة بنفسك، عليك أن تكون خبيراً في كيفية التخلص من الأزمات والعقبات الكثيرة التي تواجهك في حياتك.

 

كل شخص لديه أحلام ولديه طموحات هوايات ورغبات تختلف عن الآخر ، فجميعنا يحلم بحياة سعيدة ومريحة ونحلم أيضا بتحقيق جميع أحلامها مهما كانت صعبة وبعيدة المنال ، فليس هناك شيء صعب وليس هناك شيء مستحيل فكل شي بالمثابرة والجهد ممكن أن يتحقق ، فلا يوجد إنسان ولد عظيما ولا يوجد إنسان ولد ناجحا  كل الناس يولدون سواسية ، ولكن كل شخص يختار طريقه وكل إنسان يحلم حلم ويجتهد لتحقيقه لكي يصل لطموحه ويكون راضي عن نفسه.

فكيف تحقق أحلامك وكيف تكون شخص ناجح في حياتك إليك بعض الخطوات التي تساعدك في الوصول لهدفك .

- يجب عليك أولا تحديد ما هي أهدافك في الحياة وما هي اهتماماتك ورغباتك ، وما هي الأشياء التي تجيدها وتحب عملها وتشعر بأنك تستطيع أن تبدع  فيها لو تفرغت لها.

- بعد أن قمت بتحديد هدفك بالحياة  مثلا ( تتعلم طبيت ، مهندس ، نجار ، حداد ) قم بالبدء بالتعلم من أحد لديه خبرة في مجال طموحك حتي تتعلم منه وتطور نفسك أكثر، وقم بالبحث عن جميع المعلومات التي تهمك وحاول الاستفادة من كل شيء يخص مجال طموحك ، فلا يوجد شخص بني علمه من فراغ بل كل إنسان يستفيد ممن سبقوه ويطور مالديهم من معلومات ويستفيد منها .

- اكتب احلامك وطموحاتك علي ورقة وعلقها أمامك في غرفتك حتي تبقي في تحدي دائم مع نفسك ، وتصل لهدفك وكل هدف تصل له ضع علامة بجانبه حتي ترتفع معنوياتك أكثر .

- لا تستسلم ، إذا لم تنجح من أول مرة حاول مرة واثنان وثلاثة وعشرة أيضا حتي تصل لهدفك وتحققه فكلما كانت الصعوبات أكثر كلما زادتك إصرار أكثر وعزيمة وتحدي للوصول لنجاحك .

- لاتهتم لكلام الناس المحبط أو الذين يقللون من قدراتك ويحاولون إضعاف  عزيمتك ، فأنت فقط من تعرف ما بداخلك من قوة وإرادة ، إبقي دائما معنوياتك عالية حتي لا تشعر بالإحباط والهزيمة فيقف عقلك عن التفكير وتصاب بخيبة أمل .

- توكل علي الله دائما في كل شيء فهو نعم الوكيل ، وادع ربك دائما حتي يوفقك في حياتك ويسهل لك أمورك ويزيل عنك الصعاب مهما كانت لا يوجد مستحيل عند رب العباد .

- عند الوصول لهدفك لا تقف وتعتبر نفسك انتهيت من المشوار بل أكمل دائما وابق في تجديد لعملك وحلمك  ولا تجعل الغرور يتملك منك وتتقاعص عن عملك وتقنع نفسك بإنك ناجح دائما بسهولة حتي لا تفشل بسرعة وترجع لنقطة الصفر .

- كن دائما متفائلا بالخير حتي تجده ، ولا تتشائم بسرعة وتفقد الأمل وتعلق فشلك علي شماعة الحظ والنصيب ، فلكل مجتهد نصيب .

- كن علي ثقة دائما بأن ربك يختار  لك الخير دائما فقم بعمل كل ما تستطع فعله من دون أن تضر أحد وثق بأن الله سوف يقدر لك الخير  ويرضيك به .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 197 مشاهدة
نشرت فى 11 مايو 2015 بواسطة AlJaawan

 

يرغب الجميع في تحقيق النجاح و الوصول إلى درجة عالية من التقدم في الحياة على كافة المستويات ، و يختلف الأمر من شخص لآخر ، حيث يهتم البعض بالنجاح في الحياة العملية و إحراز التقدم في الأعمال و إكتساب الخبرة في مجالات العمل لتحقيق طفرة تذكر بإسمه فيما بعد ، و هناك العديد من الناس يهتمون بالنجاح في الجانب المادي ، فيعملون بكد و يخاطرون في أعمال عديدة من أجل ربح المزيد من الأموال لتأمين الإستمتاع بالرفاهيات ، أو لتوفير أموال للمستقبل و لمن يأتي بعدهم من الأبناء ، و هناك من يرغب في تحقيق النجاح في مجالات ليست لها علاقة بالأموال و العمل ، حيث يرغب العديد من الأشخاص في أن يكونوا فنانين ، و تذكر أسماءهم ضمن من أثروا في العالم بفنهم و إنجازاتهم ، و يكون ما أبدعوه باقٍ للأبد بعد رحيلهم . كل تلك الأمثلة عن الطموحات موجودة عند كل البشر ، و لن تجد شخص واحد ليس لديه طموح ، هناك العديد من الناس الذين يتعرضون للإحباطات المختلفة بسبب ظروف الحياة فيتخلون عن أحلامهم ، لكن القلة التي تصل لتحقيق طموحاتها هي التي إستمرت في العمل بكد و ثابرت من أجل تحقيق طموحاتها ، و لكي تحقق طموحك عليك بإتباع النصائح التالية :

أولاً : حدد هدفك بشكل دقيق . يجب أن تفكر جيداً ماذا تريد أن تفعل في الحياة ، و ما تريد تقديمه لغيرك ، و على ماذا تريد أن تحصل ، و احرص على أن يكون هدفك في غير الأمور التي تتطلب أعمالاً قد تؤذي غيرك من الناس .

ثانياً : حدد طريقة للوصول إلى هدفك النهائي ، و ذلك عبر القيام بوضع خطة معقولة تناسب قدراتك و إمكانياتك ، و العمل على تحقيق أهداف صغيرة تصل من خلالها لطموحك الذي تعمل و تسعى من أجله .

ثالثاً : ضع في حسبانك حدوث مشاكل ، فلا توجد خطط تنجح مائة في المائة ، لذا إن كنت مدرك أن الحوادث يمكن أن تؤخرك قليلاً لن تستسلم للإحباط واليأس في منتصف الطريق ، حتى لو طال الوقت .

رابعاً : راجع نفسك كل فترة ، فالإنسان يتقدم و قد تتغير احتياجاته و قدراته و مطالبه بالتالي ، لذا عليك التوقف و التفكير مع ذاتك فيما أنجزت و درجة نجاحك ، و تجديد طاقتك و إصرارك على الإنجاز

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 200 مشاهدة
نشرت فى 11 مايو 2015 بواسطة AlJaawan

 

من منا لم يسمع عن الكاتب الأمريكي الشهير دانييل كارنيغي ؟ ذلك الكاتب الذي تصدرت كتبه قائمة أكثر الكتب مبيعاً في العالم في التسعينات ، وقد كانت معظم مؤلفاته تتمحور حول النجاح وكيفية تحقيقه في الحياة ، ثم توالت الكتب لمؤلفين آخرين كتبوا عن نفس الموضوع ، وسيجد القارئ اللبيب أن القاسم المشترك بين كل هذا الكم من المؤلفات يتمحور حول أن اليأس والإستسلام والتواكل والتأجيل وعدم الحركة والكسل والتشاؤم وعدم الثقة بالنفس هم أهم مقومات الفشل والذي هو نقيض النجاح .


إن عدم تحقيق أي إنسان لأمنية ما لا تعني أن هذا الإنسان فاشلاً ، فكم من ناجحٍ في حياته تجده قد فشل في تحقيق الكثير من أمنياته ورغباته وأهدافه ، وما يميزه عن الفاشل أنه لا ييأس ويواظب على المحاولة مثنى وثلاث ورباع لكي يحقق الجزء الأعظم منها ، إن الإنسان الناجح لا يعرف اليأس أو الإستسلام مطلقاً .


- والنجاح لا يعتمد على التواكل على الآخرين ، بل عماده هو الإعتماد على النفس ، من مبدأ : ما حك جلدك مثل ظفرك ، فتول أنت جميع أمرك ، و كذلك لا يعرف تأجيل الأعمال والأفعال إلى الغد ، فما يمكن إنجازه الآن لا يعمل الإنسان الناجح على تأجيله إلى ما بعد ، فالنجاح أفضل مستثمرٍ للوقت ، والوقت من ذهب ، وكالسيف فإن لم تقطعه قطعك .


- النجاح هو صديق الحركة ، وعدو الكسل ، والإنسان الناجح " يسعى في مناكبها " ، ولا يقبع ثابتاً في مكانه ، فإن السماء لن تمطر ذهباً أو فضة .


- والنجاح قد أسقط من قاموسه كلمة تشاؤم ، فالناجحون متفائلون دوماً ، وصدق من قال : تفاءلوا بالخير تجدوه .


فلكي تحقق النجاح ، عليك أن تثق بقدراتك وذاتك ، بعد ذلك إعقل ثم توكّل ، ولا تقلل من قيمة أي عمل ، ولا تنتظر الفرصة أن تأتيك ، بل إسعى أنت إليها ، ونجاح أي عملٍ ذهنيٍ أو جسديٍ مهما يكن حجمه أو مستواه يكون في إتقانه ،وإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه .

النجاح هو طائرتك الخاصة التي تنتظر قدومك لتقلع بها في الإتجاه الذي تريد ، ولكي تصلها قم من سباتك وتحرك الآن .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 211 مشاهدة
نشرت فى 11 مايو 2015 بواسطة AlJaawan

 

من منا لا يملك أهداف في حياته ، فالأهداف شيء أساسي في الحياة والجميع يسعى لتحقيقها ، ولنتمكن من تحقيقها يجب أن نؤمن بها ونسعى إليها وذلك بالتركيز بجميع تفاصيلها ، فبمقدور الإنسان الطبيعي تحقيق ما يريده دون إمتلاك المهارات والقدرات الأساسية ، فالرغبة الكبيرة تخرج طاقاتك الداخلية التي هي الأساس في تحقيق ما تريد ، فالإرادة هي سبب النجاح دائماً .

مراحل تحقيق الأهداف :

1. التصورات : البدايات الجديدة في الحياة تستدعي النظر بطريقة شاملة وواسعة للأهداف ، لنكوّن تصورات تمكننا من تشكيل نظرة متكاملة لتنظيم الأهداف .

2. تدوين الأهداف : يجب تدوين الأهداف كتابياً ، لنشعر أنه بمقدورنا الإلتزام بها فعلياً ، لكي لا تبقى عبارة عن أحلام .

3. الدقة : يجب أن نحدد الأهداف و نكون دقيقين في وضعها حتى لا تكون خيالية أو مبهمة

4. الإيمان بالأهداف : الإيمان بالهدف يجعلنا نشعر بالشوق لتحقيقه ، ونفكر به بشكل مستمر لنتمكن من تحمل المشقات في سبيله .

5. بذل الجهد : الهدف الذي ترغب به بشكل كبير ، فإنك تشعر بالإثارة إتجاهه مما يستدعي منك المثابرة والتصميم ومواصلة التنويع في أساليب الإبتكار والأداء والأنجاز لتحقيقه .

6. الموازنة : يجب الموازنة بين الأهداف التي نود تحقيقها بالمدى القريب ، والأهداف التي نرغب بتحقيقها لاحقاً لنتمكن من تحقيق الأهداف القريبة وذلك بالتركيز عليها .

7. التنويع بالأهداف : يجب وضع أهداف جديدة في مختلف المجالات ولجميع المهمات لتشمل جميع نواحي الحياة ، لتتمكن من مشاركة أهدافك مع الأشخاص الذين يحيطون بك .

8. المرونة : يجب أن تكون مرناً في وضع أهدافك ، فأحياناً تلجأ لتغيير أهدافك بناءاً لتتناسب مع ظروف جديدة ، كما يجب مراجعة أهدافك كل فترة .

9. وضع الخطط : يجب أن تستمر في وضع الخطط لجميع أمور حياتك ، خلال الفترات القريبة أو البعيدة فالخطط تسرع في تحقيق الأهداف .

10. عدم التأجيل : ابدأ من الآن في تحقيق أهدافك ، فالتأجيل مرة يعودك على الإستهانة والرغبة المستمرة للتأجيل ، فالتصميم على البدأ يساعدك على التصميم والإرادة لتحقيق أهدافك .

11. حدد أسلوبك : كل إنسان يملك أسلوب خاص به ، فلا تحاول تقليد أحد فأنت تملك أهدافك الخاصة وأنت القادر على تحقيقها ، واجعل إهتمامك مركز على أهدافك والبدء بعمل واضح لتتمكن من الإنتهاء به بوقته المحدد .

ذكرنا مراحل تمكنك من تحقيق أهدافك ولكن الإرادة القوية هي التي تخلق الشغف والشوق الداخلي في مشاعرك فتصبح أقوى رغبة في حياتك هي تحقيق هدفك هنا أنت جدير بتحقيقه .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 212 مشاهدة
نشرت فى 11 مايو 2015 بواسطة AlJaawan

 

 

 

طور نفسك .. وطور ثاتك .. وثقك بنفسك دائما

 

  • هل سألت نفسك لماذا وجدنا في هذه الحياة؟

  • لماذا نحن موجودين هنا؟

  • هل خلقنا عشوائياً؟

 

بالتأكيد لا،... لأن لكل واحد منا له هدف ورسالة على الأرض مكلف بإنجازها، ومن أدرك هذا وضع هدفه، وسعى خلفه ليناله، دون أن يضيع وقته، أو يسرفه بما يضر ولا ينفع، ولما كان الأمر بهذه الأهمية، وجب علينا أن نوضح لك، كيف تحقق أهدافك وطموحاتك في الحياة:

 

  • اسأل نفسك ماذا تريد؟

  • ثم لماذا تريد؟

  • وكيف ستصل ما تريد؟

 

خطط ثم تصرف ثم قيم النتائج ثم عدل الخطط ثم تصرف ثم قيم النتائج ثم عدل الخطط.

 

وفق هذا الخط ستلتزم بتحقيق هدفك، وتذكر أن الفرق بين النجاح و الفشل هو الفعل، وانطلق نحو المستقبل ولا تدع الماضي يعيقك ما يهو هو اللحظة الآنية، وقسم أهدافك إلى مجموعة من الأهداف لها فترات زمنية كي تستطيع تحقيقها مثل:

 

  1. قم بالتأكد أن أي هدف ستضعه أمامك هو من اهم القدرات التي من الممكن أن تحققها ،  ولكن إياك أن تجزع من أي أمر ، كن على طبيعتك ،  وحاول أن تكون على قدر كبير من المسؤولية اتعب ، وجاهد ، وكن مثقفاً ، ولا تتردد في الوصول للهدف المنشود ، واعمل المستحيل لتحصل على هدفك ، واعتبره أمراً مقدساً لا تتخلى عنه مهما كلف الأمر .

  2. استمر في السعي حتى تحقق المراد ، ولا تقل أنك لا تستطيع ، لأن كلمة مستحيل لا يعرفها إلا الضعفاء ،واقنع نفسك باستمرار أنك على قدر كبير من التحدى ، ولن تجد الوسيلة التي تحقق بها الهدف إلا بالمثابرة والتحدي ، والقدرة على اثبات الرأي ،واثبات الشخصية بشكل كبير .
  3. ابدأ باعداد الخطط ، ولا تقول أنك ما زلت صغيراً ، لآن الصغير لن يطول صغره ، وسيكبر ليجد أنه بلا هدف ، فاحرص على أن تدافع عن خططك ، وحاول أن تبدأ بتنفيذها ، حتى في فترات الصبا ، فلا عيب في ذلك ، ولكن العيب الحقيقي هو التقاعس عن تحقيق الذات ، وعدم الوصول إلى المراد في الزمن ، والوقت الذي يتطلب منك ذلك بشكل كبير .

  4. توكل على الله ، وكن على يقين أنه لن يتركك وحدك ، وأنك في الوقت الذي ستقرر فيه الوقوف للبدء من جديد ، ستجد الله بجانبك ، يساعدك ، ويساندك ، ويخفف عنك المتاعب لأن الله يحب العبد الذي يجتهد ويثابر .

  5. تخلى عن كل العادات السلبية التي كنت تتحلى بها ، واعمل على البدء من جديد في حياتك ، حتى تمضي قدما ، ولا تستهين بالدقيقة التي تمضي ، لأن كل ما يمضي لن يعود بالمطلق ، وستبقى وحدك تتحمل تبعيات أفعالك السلبية إذا لم تتحرك في الوقت المناسب .

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 206 مشاهدة
نشرت فى 11 مايو 2015 بواسطة AlJaawan

منتديات نادي الأمن والسلامة السعودي

AlJaawan
أهدافنا تطمح للوصل الى القمة .. ونعمل جاهدين من خلال التطوير والتدريب وتطبيق معايير الجودة وإدارة أنظمة الأمن والسلامة المهنية من ضمن هذه الإدارات بل لعلها من اشد الإدارات التي يجب أن تحقق أهدافها لان فشلها في تحقيق أهدافها يعنى الفشل في إيجاد بيئة العمل الآمنة والعكس صحيح . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

459,959