في نهاية شهر رمضان المبارك وقرب عيد الفطر في كل سنة تكثر الإصابات الواردة إلى أقسام الإسعاف وأغلبها لأطفال لا تتجاوز أعمارهم العاشرة يعانون من حروق جلدية في أيديهم وعلى منطقة الوجه ناتجة عن استعمال الألعاب النارية من مفرقعات وغيرها.
وقد يكون من الطبيعي جداً التعبير عن الفرح وخاصة للأطفال لكن من غير الطبيعي عدم القدرة لنا نحن الآباء والأمهات على التحكم والمراقبة لأبنائنا وحمايتهم من مخاطر تلك الألعاب.
لذلك قد يكون لزاماً على الدفاع المدني بالتعاون مع إدارة الإعلام والنشر في وزارة الصحة العمل على نشر التوعية وتثقيف الأهالي بمخاطر استخدام مثل هذه المفرقعات وما ينجم عنها من حروق وإصابات قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة أو الإعاقة المؤقتة أو الدائمة وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة كالتلفزيون والإذاعة والصحف اليومية، وتثقيف الأطفال في المدارس وتعريفهم بمخاطر المفرقات والأضرار الناجمة عنها.
إن سوء استخدام تلك المفرقعات والألعاب النارية تسبب الحروق العميقة وخاصة في اليدين والوجه، كما أن إصابة العينين تعتبر من أكثرها واخطرها على الاطلاق لما تسببه من مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى فقدان البصر.
وقد تكون الحروق كيميائية لما تحتويه تلك المفرقعات من مواد كيميائية حارقة قد يصاحبها انطلاق بعض الغازات الملتهبة، وقد يصاحب ذلك في بعض الأحيان احتراق البودرة (البارود) الأسود على اليدين والوجه مما يسبب ما يسمى بالوشم الأسود (أكثر ما يكون عند انفجار تلك الألعاب في يد الطفل أو قريباً من الوجه) وهذه تعتبر حالة إسعافية شديدة الخطورة إذا لم يتم إزالة تلك المواد عن طريق الصنفرة وتحت التخدير الكامل.
وهناك حالات شديدة في أصابع اليدين أدت إلى بتر تلك الأصابع.
وفي سبيل المحافظة على سلامة أطفالنا أطرح عليكم آراء أرجو أن يحالفها الصواب:
* من الأفضل أن يكون هناك أماكن وساحات محددة ومنظمة وتحت الرعاية الكاملة من قبل البلديات، الهلال الأحمر، الدفاع المدني، ووزارة الصحة وتترك الفرصة لجميع الأطفال للتعبير عن فرحة بدون ايذاء أو تهديد لممتلكات وصحة الآخرين.
* تحديد الفئات العمرية التي بإمكانها استخدام تلك الساحات (5- 16سنة).
* إيجاد وتوفير الإسعافات الأولية الضرورية لعلاج الحروق، فلك عزيزي القارئ أن تتصور أن درجة حرارة تلك المفرقعات تصل إلى أضعاف درجة حرارة الزيت الحار.
* على الآباء والأمهات منع أطفالهم فيما دون سن الخامسة من العبث أو استعمال تلك المفرقعات بأي شكل لعدم قدرتهم على فهم كيفية استخدامها بالوجه الصحيح.
* حاول أن يكون أطفالك تحت نظريك خلال استخدام لتلك الألعاب.
* تشجيع الأطفال على لبس القفازات للحماية.
* تعليم الطفل كيفية الإمساك بتلك الألعاب بعيدة عن أجسامهم.
* منع الأطفال من التلويح أو رمي تلك الألعاب أو اللحاق بالأطفال الآخرين وهي مشتعلة.
* في الحالات الإسعافية اتبع الآتي:
- برد على مكان الحرق بماء بادر لمدة عشر دقائق.
- قم بقص وإزالة أي مواد ملتصقة على الجلد أو حول المنطقة المحترقة ولا تحاول شدها أو قطعها.
- لا تلمس المنطقة المحترقة من الجلد ولا تحاول فتح الفقاقيع المائية الناتجة.
- قم بتغطية الحروق بطبقة خفيفة من الشاش المعقم وغير اللاصق.
- في حالة إصابة العين امنع الطفل من فرك العينين، لا تحاول إزالة أي مواد منغرسة في أنسجة العين، قد يكون استعمال غسول سطحي للعين مؤقتاً حتى يتم نقله مباشرة بحالة إسعافية حتى يكون تحت إشراف طبي مباشر من اخصائي العيون.
- ابتعد قدر الإمكان عن الاجتهادات في علاج هذه الحالات واترك ذلك لاطباء الإسعاف، متمنياً للجميع صياماً مقبولاً وفطراً سعيداً.
نشرت فى 11 يوليو 2015
بواسطة AlJaawan
منتديات نادي الأمن والسلامة السعودي
أهدافنا تطمح للوصل الى القمة .. ونعمل جاهدين من خلال التطوير والتدريب وتطبيق معايير الجودة وإدارة أنظمة الأمن والسلامة المهنية من ضمن هذه الإدارات بل لعلها من اشد الإدارات التي يجب أن تحقق أهدافها لان فشلها في تحقيق أهدافها يعنى الفشل في إيجاد بيئة العمل الآمنة والعكس صحيح . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
459,878