إليك رواية بعنوان "التوأم المفقود" : من اهم الروايات المصرية التى كتبتها فى حياتى
كانت إيما وأليكس توأمان متطابقان في كل شيء، كانا يعيشان في قرية صغيرة وكانت عائلتهما تتمتع بالرفاهية والثراء. كانت إيما أكثر جمالًا وأليكس أكثر ذكاءً وكانا يشكلان فريقًا لا يقهر. لكن يومًا ما، فقد أليكس بشكل غامض. لم يعثر عليه أحد ولم يكن هناك أي أثر له، وكانت إيما حزينة ومحطمة بسبب فقدان شقيقها التوأم.
مرت السنوات، وكبرت إيما وتزوجت وأنجبت طفلين، لكنها لم تنس أليكس أبدًا. كانت تحاول دائمًا البحث عن أي مؤشر يمكن أن يقودها إلى شقيقها المفقود.
وفي يوم من الأيام، اتصلت إيما بمحقق خاص وأخبرته بتاريخ اختفاء أليكس وجميع المعلومات المتاحة لديها. قام المحقق ببعض الأبحاث والتحريات ووجد أن الجثة التي عثر عليها في حادث سيارة منذ سنوات، لم تتم التعرف عليها بعد، ولكن تشبه كثيرًا الوصف الذي قدمته إيما عن أليكس.
وبعد فحص الـDNA، تبين أن الجثة هي لأليكس، وأنه قتل في حادث سيارة منذ عدة سنوات. لقد كان الخبر صادمًا لإيما، ولكن في نفس الوقت كانت سعيدة لأنها وجدت أخاها الذي فقدته لفترة طويلة.
وبعد تلك اللحظة، تغيرت إيما كثيرًا، وتعلمت كيف تتعايش مع الألم الذي يسببه فقدان أليكس. لقد كانت مصممة على تغيير حياتها وجعلها أكثر إيجابية وفائدة للآخرين. بدأت إيما بالعمل في جمعية خيرية محلية وقامت بتأسيس مؤسسة خيرية باسم شقيقها الراحل "أليكس" واستثمرت ثروتها فيها. كانت إيما متحمسة لتقديم المساعدة للمحتاجين وتحسين العالم بشكل عام.
بدأت المؤسسة بالتوسع بسرعة وحصلت على الكثير من التبرعات والمساعدات. أصبحت إيما شخصية معروفة في المجتمع وحاصلة على العديد من الجوائز والتقديرات.
في النهاية، تعلمت إيما درسًا مهمًا عن الألم والخسارة، وأن الحياة تستمر وأنه يمكن العيش بشكل إيجابي رغم المحن. كانت إيما متأكدة من أن أليكس سيكون فخورًا بها وأنه كان يتمنى لها كل النجاح في الحياة.