لكي تكون ناجحاً، لابد أن يكون لديك أحلام ورؤى وانفعالات وطموحات. يجب أن تضع شيئاً ما نصب عينيك وترغب فيه بشكل جنوني. وهذا الحلم أو الهدف أو الطموح سيصبح أكثر دافع لك. ولكي يحقق الإنسان ما يصبو إليه، يتطلب منه ذلك حماساً والتزاماً واعتزازاً ورغبة في بذل قصارى الجهد، ورغبة في مواصلة العمل لمدة أطول، ورغبة في عمل أي شيء من أجل تحقيق الهدف. ولكي تحقق ما تصبو إليه في هذه الحياة فأنت تحتاج للحافز والطاقة.

قصص ونوادركان "كيث رينهارد" - الرئيس التنفيذي لشركة "دي. دي. بي رنيدهام" - يضع أمام عينيه هدفاً واحداً وهو استعادة توكيل إعلانات شركة "ماكدونالدز" الذي فقده في 1981. وعلى مدى خمس عشرة سنة، أمطر رينهارد شركة ماكدونالدز بسيل من الحملات الإعلانية، وسافر إلى معظم بلاد العالم لكي يجري اتفاقيات للقيام بإعلانات عن فروع ماكدونالدز التي أعتاد أن يقولها "راي كروك" مؤسس شركة ماكدونالدز. كما كان حريصاً على الاتصال الدائم بمندوبي تسويق منتجات ماكدونالدز.

وفي عام 1991 بدأ يقابل "بول ستشارج" مدير التسويق بالشركة بشكل منتظم. وبعد خمس سنوات بدأت شركة ماكدونالدز في إعادة النظر لسياستها الإعلانية وفي النهاية، قامت بتكليف شركة "دي. دي. بي ريندهام" بالقيام بحملاتها الإعلانية.

قام "جون جلين" بالدوران حول الأرض ثلاث مرات على متن المركبة الفضائية "فريندشب 7"، واعتبره الكثيرون بطلاً قومياً، وكان دائماً يشعر بالإحباط؛ حيث أنه لم يتمكن بعد ذلك من العودة إلى الفضاء مرة أخرى.
وفي عام 1986، اقترح "جون جلين" على "دانييل جولدين" مدير وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية "ناسا" بأن يوافق على عودته إلى الفضاء لإجراء الاختبارات لإثبات أن أبحاث الفضاء يمكن أن تكون مفيدة بالنسبة لكبار السن. وقد ناقش "جلين" هذه الفكرة مع المسئولين في وكالة "تاسا" أكثر من خمسين مرة خلال العامين التاليين. وفي يناير من عام 1988، أعلنت وكالة "تاسا" أن "جلين" الذي يبلغ من العمر ستة وسبعين عاماً سوف يسمح له بزيارة فضائية مرة أخرى ليثبت أن كبار السن يمكن أن يكونوا رواد فضاء.

كلما ازدادت رغبتك عمقاً في شيء ما، كلما ازداد التزامك وازداد احتمال إنجازك لما تحلم به. وعندما يكون لديك هذا الالتزام وهذه الرغبة العميقة، لأن ما تقوم به لا يعد عملاً، وما تؤديه لا يسمي وظيفة، ذلك لأنك في الحقيقة ستقوم بأشياء تحب القيام بها، ويتمنى الآخرون القيام بها بدلاً عنك. باختصار سوف تجد متعة كبيرة فيما تقوم به.

نصيحة للنجاح

حدد في ذهنك ما الذي تريده بالضبط ثم ابدأ في العمل على تحقيقه:
ولكن المشكلة تتمثل في إيجاد الشيء الذي يطلق العنان لطموحك ويثير فيك الرغبة. لذا، دعني أطرح عليك الأسئلة التالية:
* ما الذي تولع به أشد الولع؟
* ما الذي ترغب فيه أشد الرغبة؟
* ما الذي تحلم بالقيام به؟
* ما الذي تعتقد أنك ولدت لإنجازه؟
إنني ولدت من أجل .....................

إذا لم تكن قد عرفت حتى الآن الشيء الذي ترغب فيه أشد الرغبة، فلا بأس. ولا تحاول التفكير في ذلك مرة أخرى، ولكن فقط استمر في القراءة والتفكير والحلم. وعندما تعرف ماذا تريد، سوف يستغرق الأمر منك عدة سنوات وربما عمرا كاملا لكي تحقق حلمك. وهذه هي روعة الحياة.
تذكر : إن محاولة اكتشافنا للأشياء التي ولدنا من أجلها هو الذي يجعل لحياتنا معنى.
بعض الناس يصلون لقمة مجدهم وعطائهم عندما يعتقد الآخرون أنهم قد فقدوا عنفوانهم مع تقدمهم في السن. وفيما يلي مثال على هذا:
* فقد كان "ونستون تشرشل" عمره 66 عاما في 1940 عندما اختير رئيسا لوزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، فقد اعتقد البعض أن حياته السياسية انتهت في يناير عام 1932.
* وكان "راي كروك" يبلغ من العمر خمسة وخمسين عاما عندما اشتري مطاعم ماكدونالدز الصغيرة ثم حولها إلى مؤسسة كبرى.
* شاركت "فاني بلانكرز كوين" في أولمبياد 1936 عندما كانت تبلغ 18 عاما، وقد اعتبر "بلانكرز" أداء "جيسي أوين" حافزا لها، فعقدت عزمها على أن تفوز بميدالية في أولمبياد أمستردام 1940، ولكن أولمبياد عام 1940، وكذلك عام 1944 ألغيتا بسبب الحرب العالمية الثانية. وفي أولمبياد لندن 1948، كانت "بلانكرز" تبلغ ثلاثين عاما من العمر ومتزوجة ولديها طفلان. وقد تخيلت "بلانكرز" أن أيام مجدها قد ولت، فشاركت في الأولمبياد دون أن تتوقع تحقيق أي إنجاز. وللمفاجأة فقد فازت "بلانكرز" بأربع ميداليات ذهبية في هذه الأولمبياد.

كن حالما

كن حالما - أحلم بالأشياء التي تريد أن تفعلها، والأشياء التي تريد أن تحققها. أحلم بالأشياء التي تريد امتلاكها. وكلما كانت أحلامك كبيرة، كلما كانت نجاحاتك أكبر.
تذكر أولا يجب أن تحلم بشيء، ثم تبذل قصارى جهدك لتحقيق هذا الحلم.
أشرك أصدقاءك وأسرتك وزملاءك فيما تحلم به. ابحث عن الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا أعضاء معك في فريق واحد. ابحث عن الذين يمكنهم إمدادك بالعون والنصيحة والتشجيع. ابحث عمن سوف يقدمون لك المساعدة لتحويل أحلامك إلى حقائق واقعة، وكذلك عمن يهتمون بأحلامك مثلما تهتم أنت بها.

ابتعد عن الأشخاص المثبطين للهمم. فلا تجعل الذين لا يتحمسون لك أو يساندوك يلتفون حولك، فهؤلاء لن يفعلوا لك شيئاً سوى إعادتك للوراء واستنزاف طاقتك وحماسك ويرغمونك على تضييع وقتك في إقناعهم بأنك تستطيع تحقيق ما تحلم به. كافح من أجل تحقيق التفوق والريادة في كل ما تقوم به.
لكي تحول أحلامك إلى حقائق، يجب عليك أو لا أن تضع خطة لذلك - أي الخطة الرئيسية - وبعد ذلك يجب أن تبدأ في تنفيذها (وهذا ما سنناقشه في الخطوة الثانية).
اذكر خمسة أشخاص سيساندونك في كفاحك من أجل تحقيق أحلامك؟
1_ _________________________
2_ _________________________
3_ _________________________
4_ _________________________
5_ _________________________

احرص على التواصل والتحاور مع هؤلاء الأشخاص بصفة منتظمة، واجعلهم قريبين من أي شيء يحدث لك في حياتك.

المصدر: مقالات الرسالة، موهوبون
Al-Resalah

الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1395 مشاهدة

ساحة النقاش

elmasry2020

كما يقول الخبراء وهذا منهجى ان اولى قواعد النجاح هى ( ان تحب ما تعمل لكى تعمل ما تحب ) .وارى فى ذلك منهجا واضحا لاتقان العمل والذى هو السبيل الاول للنجاح وكما قال تعالى (ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا) . والاهم فى ذلك هو وضع رؤية واضحة لنوع العمل الذى تستطيع ان تمنهج روحك ووجدانك على حبه الشئ الذى يعطيك دافعا لان تبدع فيه وتتميز وان تكون منافسا طامحا دائما وابدا للوصول الى قمة ما تحب من الاعمال.ملتزما فى ذلك الطرق العلمية والمتطورة لمواكبة كل ما هو جديد من الوسائل محافظا بذلك على دورك فى المنافسة والتى لابد لها من ان تكون شريفة .

الرسـالة للتدريب والاستشارات

Al-Resalah
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,945,342