حين تكون عاطلاً عن العمل لسبب أو لآخر، لا يكون من السهل عليك متابعة حياتك الإجتماعية بشكل عادي. فالعصر عصر الإنتاج، ومن لا يعمل يكُن خارج المنظومة الإجتماعية، لا يتبع النظم التي تسير عليها. من هنا، قد تشعر بإحراج كبير متى وُجدت وسط مجموعة من الأشخاص العاملين، يطرحون عليك الأسئلة حول وظيفتك، وما تقوم به في الحياة، أو حين تكون برفقة شخص من الجنس الآخر، يحشرك بأسئلة عن مهنتك. ويعطّل بذلك أي أمل للتقارب بينكما. لكن، حتى لا تشعر بهذا الحرج، إليك بعض الاستراتيجيات الواجب اتباعها عند لقائك بأي فرد يسألك عن عملك.

- ما هو شغلك؟
هذا السؤال قد تربكك الإجابة عنه إذا كنت بلا عمل، لكن في الواقع يمكنك، بدون أن تكذب، ذكر إختصاصك الجامعي، أو آخر وظيفة قمت بها قبل أن تصبح "خالياً" منها. وإيّاك والتفوه بعبارة "عاطل عن العمل"، أو "أبحث حالياً عن وظيفة"، بل اذكر أولاً مهنتك الأساسية، وبعدها تستطيع إضافة ما تريد، لأنّك تقدم بذلك انطباعاً بأنّك تنتمي إلى فئة الأشخاص المنتجين الذين لهم دور في المجتمع.

- منذ متى تركت العمل؟
الجواب محرج إن كنت بلا وظيفة منذ فترة طويلة. لذا، حاول أن تركّز على ما تقوم به من أجل إيجاد مهنة جديدة، وأنّك تسعى على نحو جدي، وحثيث، إلى الحصول على عمل جديد، وتحاول أن توسع دائرة البحث لتشمل مجالات كنت بعيداً عنها في السابق. بهذا، تترك انطباعاً بأنّك إنسان جدي يقوم بما عليه ليعاود الدخول في سوق العمل، والكرة في ملعب الظروف وأصحاب المؤسسات.

- متى ستعود إلى العمل؟
سؤال جارح يفترض أنّك مزاجي في التخلي عن العمل والعودة إليه. حاول ألا تتركه يستفزك، وكن هادئاً في الإجابة عنه، قائلاً إنّه لو كان الأمر يعود إليك لرجعت إليه الأمس قبل اليوم. لكن، بما أنّ الظروف هي التي تقرر، فإنّك تقوم بما عليك وتترك البقية لها. إلا أنّ هذا لا يعني أنّك تمنح نفسك وقتاً لا محدوداً لإيجاد وظيفة، بل تضع خطة معيّنة منهجية تقضي ببرمجة البحث والإنتقال من قطاع مهني إلى آخر، ومن بلد إلى غيره، أو من مدينة إلى أخرى. وهنا، يعرف السائل أنّك مستعد للتشبث بأي فرصة تتاح أمامك.

- أي وظيفة تفكّر في الالتحاق بها؟
كأن السائل يفترض أنّك مصمّم على موقع وظيفي واحد، ولا ترضى بغيره، وهذا ما يجعلك في نظره بغيره، وهذا ما يجعلك في نظره شخصاً غير مسؤول وذا تصرُّفات طفولية. لذا، احرص عند الإجابة، على ذكر مجالات مهنية عدة، يمكن أن تلائمك، واستعرض ما لديك من مهارات قد تتماشى مع مجال من خارج دائرة اختصاصك، ومروحة الوظائف التي تبحث فيها.

- أين مركز عملك؟
إستفسار محرج جداً متى طرحته عليك فتاة تتمنّى التعرف إليها وبدء علاقة معها. لا تستطيع بالطبع مبادرتها بالقول إنّك لا تعمل، أو أن تكذب عليها بإعطائها عنواناً خاطئاً. الأفضل أن تذكر أنك حالياً لا تترك دقيقة تمر، ولا سيما من بيتك، إلا وتبحث فيها عن فرصة مناسبة، وخاصة عبر الإنترنت والصحف، لإيجاد وظيفة ملائمة، وأنك تعتبر البحث عن وظيفة وظيفة بحد ذاتها، وتستفيد من هذا الوقت بالتعرف إلى شركات جديدة، وهو أمر يُغنيك ويضيف إلى خبراتك في إنتظار الحصول على عمل يليق بك. ولابدّ من أن تشعر الفتاة بأنّك جدي وتقوم بجميع الأمور بإحتراف وتخطيط بدون إضاعة الوقت في التسلية الفارغة.

المصدر: مقالات
Al-Resalah

الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 587 مشاهدة
نشرت فى 8 مايو 2011 بواسطة Al-Resalah

ساحة النقاش

الرسـالة للتدريب والاستشارات

Al-Resalah
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,030,398