أنا فتاة..مثقفة جدا وجميلة ولدي هوايات ..ولا ينقصني شيء ..مشكلتي تكمن في خطيبي.. حيث أنه أرسل لي بالصدفة رسالة إباحية على الجوال ثم أتبعها برسالة اعتذار وأنه كان يمزح مع صاحبه وأرسلها لي بالخطأ.. وقد أغضبني ذلك بشدة.. أعتذر مني بشدة.. ولكن اعتذاره لم يقنعني .. فكرت وتسائلت كثيرا مع نفسي .. أعلم بأنه يناسبني في كل شيء إلا هذه النقطة التي أفزعتني جدا جدا ! ولم أجد لها مبرر.. وأنا الآن في مرحلة الخطوبة ولم يتم العقد .. السؤال الذي فكرت به أيضا.. هل هذه الصور منتشرة كثيرا بين الشباب وبالتالي أعذر خطيبي كونه واحد منهم! .. أم أنه حالة شاذة وخطيرة يجب التخلص منها ؟
علما مثقف .. وناجح في الحياة ..
الحقيقة أنني أحمل من الذكاء الكثير.. وأحل مشاكل كل من حولي .. لكني توقفت عند مشكلتي لسبب.. فأنا لا أريد أن أظلم نفسي أو أظلمه .. باتخاذ قرار غير صائب .. لذلك قررت الإستشارة ..

****   *****   *** ***   ****   ***   *** ***    *****    **  ***

قبل كل شئ لابد من القول بأن غيرتك وغضبك في محله لأنه ينم عن إلتزام خلقي وديني فلا ينبغي للمرء أن يتعامل بهذه الأمور ولو على صعيد المزاح لأنها باب للإنزلاق نحو الهوى والشيطان , ولكنها على أية حال خطأ وزلة والإنسان خطاء بطبعه، ويجب العمل من أجل تصحيح الموقف ومعالجته بالتي هي أحسن , فلا يصح أن نرتب أثرا أكبر من حجم الخطأ , فنقع من حيث نعلم أو لا نعلم في مشاكل ومتاعب تعكر صفو حياتنا وقد تؤدي لا سمح الله إلى فقد الثقة وخراب البيوت , وهو أمر لا يرضي الشيطان فحسب بل يرقص له طربا .
لنتصور لو أن الله تعالى يحاسبنا على كل خطأ يصدر منا,وهو رب العالمين ,يحاسبنا عليه بالطرد والقطيعة ,فماذا كان مصيرنا وماذا يحل بنا .
أليس هو القائل جل شأنه : (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم الى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيراً) (فاطر/45).
الله تعالى يشمل بلطفه وعفوه الناس جميعا , وهو الرحمن بالمؤمنين والكافرين , ويعطيهم الفرصة تلو الأخرى حتى يتوبوا ويرجعوا ليجدوا أبواب رحمته مفتوحة ومشرعة .
إذاً علينا أن نعفو ونصفح ونساعد الآخرين على تخطي الخطأ والسير قدما في طريق البر والخير والتقوى والإيمان,ولا ننسى أن بعض الأخطاء المذكورة باتت للأسف شائعة وسبيل الوصول إليها سهلة , بل وقد يجدها الإنسان في بريده الألكتروني , مرسلة من قبل ناس تطوعوا لذلك بنيات مختلفة.
ومن الواضح من رسالتك أنك معجبة بخطيبك وأنه يحمل مواصفات جيدة ترضيها لنفسك فلا تدعي المجال لخطأ صغير أن يؤثر على حياتك ولا تدعي مجالا للشيطان ليشكك في صدق علاقتك ...

المصدر: استشارات.. اجتماعي البااغ
Al-Resalah

الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co

  • Currently 64/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 774 مشاهدة
نشرت فى 1 مايو 2011 بواسطة Al-Resalah

ساحة النقاش

الرسـالة للتدريب والاستشارات

Al-Resalah
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,945,471