أنا امرأة أحببت رجلاً لمدة خمس سنوات وبعدها تزوجنا, قبل الزواج كنت أظن أن فارق السن بيننا فقط 4 أشهر إلا أن بعد الزواج تبين لي أن الفارق 3 سنوات. لم أحس بفارق السن هذا إلا بعد أن نبهني زوجني ببعض الأمور التي يخجل أن يعلمها أصدقائه .
علمت بعد زواجي أن له علاقة قوية مع إحدى الفتيات وبعد مواجهته علمت أن له علاقة مع هذه المرأة منذ ما يقارب 3 سنوات، وتقدم أيضاً لخطبتها ولكن حدث أمراً ما فلم يتم الزواج، اعتذر عن ذلك ولكني أعلم حتى الآن أنه ما زال على علاقة بها.
في بادئ الأمر كنت أتحدث عن الموضوع بعصبية جداً ولكني الآن حتى إذا علمت أي شيء لا أفتح الموضوع له لأنه يرفض التحدث عن أي خطأ يقوم به. وذلك يسبب لي أزمة نفسية شديدة لأنه خارج البلاد ولا أستطيع التفاهم معه.
أرجوكم ارشدوني.

****   ****  ***  **   ***   ****    ***    **   ***   ****   ****

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فارق السن، فليس مهماً، لأن التجارب والأبحاث دلّت على أن الحب والتفاهم يختصر مسافات الزمان والمكان بين الأحباء والأزواج، وما ذكرتيه من فارق، ليس مهماً ولا يعد فارقاً.
وأما علاقة زوجك بأخرى، فان هذه مشكلة الكثيرات في هذا العصر، بل في كل عصر، وما يجب أن تعلمه أي امرأة هو أن لا تخلي الساحة للأخرى، بسخطها وغضبها وابتعادها واختراقها عن زوجها.. بل تشتد تمسكاً به، وتحاول أن تحيطه وترضيه، دون أن تتظاهر بعلمها بالأخرى، لأن الزوج قد يلعب بهذه الورقة ليبتز هذه وتلك، ويجب أن تملك المرأة عاطفتها وتحول غيرتها إلى عامل ايجابي يدفعها إلى حفظ بيتها وأسرتها وعلاقتها، دون أن تخسر موقعها، وهو ما يريده الشيطان، وهو ما يرضي المرأة الأخرى، سواء كان دافعها خيراً أم خبيثاً.
وعليك أن تتحلي بالصبر والحلم ـ وهو أقوى سلاح عند المرأة ـ وفي الأثر الشريف: (ثلثا الحلم التغافل) أي تتعاملي مع زوجك وكأنك لا ترين ما ترين.. علماً بأن كثيراً من هذه الأمور التي تتحدثين عنها قد تكون مجرد تصورات وتخيلات، والمرأة فائقة القدرة في الخيال، وقد تبالغ في التصوير، لذا طالما هو متمسك بك فلا تبالي لهذه الأمور، وإذا ما وجدت أن يديه بدأت ترتخي في التمسك بك وبأسرته، تمسكي أنت بشكل أقوى.
واعلمي ـ أيتها الأخت ـ لا شيء يهدّم الأسرة أكثر من الشك ـ وهو سلاح الشيطان الأخص ـ فلا تدعي للشيطان إليك سبيلاً وعاملي زوجك على أساس الثقة، وستجدينه ـ ولو بعد حين ـ يبادلك الثقة ويسعى لكي يكون بالمستوى الذي تعاملينه به. واطلبي العون من الله واعتصمي به من الشيطان، وهو ولي المؤمنين.
أما مسألة النظر، وهو إن كان محرّماً وهو سهم من سهام إبليس، إلا أن هذا يمكن أن يكون فلتة وخطأً يزول مع مرور الزمن ونضج زوجك واخلاصك له.. خصوصاً وهو يعيش في غربة فربما كان نظره عبثاً لا غير.
واهتمي بصحتك وسلامتك وتغذيتك الصحيحة واشغلي نفسك بالرياضة والأعمال المفيدة والمطالعة الهادفة والذهاب الى المسجد ودور العبادة، فان كل ذلك سلوة لك ويبعث في نفسك الاطمئنان والسكون ودمت موفقة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: استشارات.. اجتماعي.. البالغ
Al-Resalah

الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co

  • Currently 47/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 914 مشاهدة
نشرت فى 1 مايو 2011 بواسطة Al-Resalah

ساحة النقاش

الرسـالة للتدريب والاستشارات

Al-Resalah
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,001,772