أثناء ممارستنا لحياتنا اليومية نقع في أخطاء تحدث لنا جميعا”وبشكل يومي، أحيانا نستطيع أن نتعامل معها وأحيانا” نفشل في التعامل معها، ولا أحد معصوم من الخطأ سوى الأنبياء، لقد صلت وجلت في الإنترنت حتى وجدت بعض توصيات لفن التعامل مع المخطئ وإن كان البعض يسميها قواعد في فن التعامل مع المخطئ ،أحاول هنا أن أسجلها وأعلق عليها بطريقتي.
التوصية الأولى: لا تلم المخطئ فاللوم لا يأتي بخير غالبا”،واللوم يحطم كبرياء النفس،ويكفي أنه لا أحد في الدنيا يحب اللوم.
التوصية الثانية: لا بد من إزالة الغشاوة عن عين المخطئ وتعريفه بأنه مخطئ دون المساس بكرامته.
التوصية الثالثة: إستخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ فإن من البيان لسحرا إشعارنا الآخرين بالتقدير والإحترام يجعلهم يعترفون بخطأهم ويصلحونه.
إن إستخدامك لطريقة (أنا أقترح ان تفعل كذا..وكذا..) أو (لو كنت مكانك لفعلت كذا وكذا…) هي أفضل بكثير من إستخدام الكلمات الجارحة.
التوصية الرابعة : تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر وأعمق أثرا” من الجدال نفسه، وترك الجدال اكثر إقناعا”، خاصة ان الطرف المخطئ قد يربط الموقف بكرامته فيدافع عن الخطأ ظنا” منه أنه يدافع عن كرامته.
التوصية الخامسة : ضع نفسك في مكان المخطأ ثم إبحث عن حل. طريقة جميلة لكي تبحث له عن حل من وجهة نظرك.
التوصية السادسة : إستخدام قاعدة ما كان الرفق في شيئ إلا زانه، فبالرفق نكسب قلب المخطئ ونصلح الخطأ ونحافظ على كرامة المخطئ.
التوصية السابعة : دع الآخرين يتوصلون لفكرتك. حفظا” لماء وجه المخطأ حاول ان تجعله يتوصل لخطأه بنفسه، فإذا إعتقد أن الفكرة فكرته فسيتحمس لها أكثر.
التوصية الثامنة : حدد في نقدك الجانب الخطأ وأذكر جوانب الصواب حتى تكون منصفا” في نقدك.
التوصية التاسعة : لاتنبش الماضي ولا تفتش عن الاخطاء الخفية. فالله عز وجل نهى عن تتبع العورات.
التوصية العاشرة : إستفسر من الشخص نفسه مرتكب الخطأ وتأكد أنه الفاعل مع إحسان الظن.
التوصية الحادية عشر : إمدح ولو القليل من الصواب حتى تدعم جانب الصواب عند الطرف الآخر.
التوصية الثانية عشر : أي كلمة قاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة لها في المعنى وأقوى منها في التأثير. هناك مثل صيني يقول إن نقطة من العسل تصيد من الذباب ما لا يصيد برميل من العلقم).
التوصية الثالثة عشر: إجعل الخطأ هينا ويسيرا وإبن الثقة في النفس لإصلاحه.
التوصية الرابعة عشرة : تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم. فلا يجب أن تهين كرامة أي إنسان أو تجرح شعوره ،حاول أن تحافظ على شعرة معاوية في التعامل مع الآخرين.
وأخيرا أصدقائي لقد حاولت هنا أن أجمع لكم ما يمكن إعتبارها توصيات تساعد في فن التعامل مع المخطأ، مع ملاحظة أننا حين نتعامل مع أي موقف لمعالجة الخطأ علينا أن نركز الضوء على الخطأ نفسه لا على من إرتكب الخطأ، لنكن حياديين ونضع عواطفنا جانبا” لننجح في العمل والحياة.
ساحة النقاش